ماسبب تورم الوجه

تورم الوجه

لا يُعدّ تورم الوجه مرضًا قائمًا بحد ذاته، وإنما هو من الأعراض الشائعة الناجمة عن مجموعة من الأمراض والحالات الطبية، إذ يكون تورم الوجه غالبًا من أعراض الحساسية والعدوى عند الإنسان، وفي بعض الحالات النادرة يكون تورم الوجه دليلًا على حالة طبية طارئة ومهددة للحياة هي الحساسية المفرطة، وعمومًا يُعرف تورم الوجه بأنه من الأعراض البسيطة التي يمكن الوقاية منها بتجنب الاحتكاك مع المواد المسببة للحساسية، واتباع نظام غذائي صحي وتجنب الأطعمة المثيرة للحساسية، وتنظيف الفم والوجه يوميًا وتقليل عوامل التوتر والضغط^[١].

أسباب تورم الوجه

يحدث تورم الوجه عند الإنسان جرّاء مجموعة واسعة من الأمراض والحالات الطبية مثل^[٢]:

• الأدوية: يكون تورم الوجه أحيانًا من التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية مثل: مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 المستخدمة لعلاج ضغط الدم، وأدوية هرمون الإستروجين، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية.
• لدغات الحشرات: يُصاب الإنسان بتورم الوجه نتيجة لدغات الحشرات المختلفة، مثل النحل أو الدبابير أو العناكب، فلدغات الحشرات السابقة تؤدي إلى تهيج الجلد والتهابه وتورمه، ومع أن أعراض اللدغات تخفّ شدتها في غضون ساعات أو أيام قليلة، فإن رد الفعل التحسسي قد يفاقم أعراض التورم، ويؤدي إلى امتداده إلى أماكن بعيدة عن موقع اللدغة، وفي بعض الحالات يكون تورم الوجه دليلًا على معاناة الشخص من الحساسية المفرطة، لا سيما إذا ترافق هذا الأمر مع صعوبة التنفس.
• حساسية الطعام: يُعاني بعض النّاس من الحساسية إزاء بعض الأطعمة أو المشروبات، لا سيما الأسماك والمكسرات ومنتجات الألبان المختلفة، فيصاب حينها بتهيج الوجه وتورمه لدقائق عديدة، تحديدًا حول منطقة الشفتين والعينين واللسان، وقد يشعر الشخص أيضًا بالدوار والغثيان وحكة الجلد على الوجه وفي الأذنين والحلق، وتكون العناية الطبية الفورية ضروريةً إذا ترافق ذلك كله مع صعوبة التنفس.
• الوذمة الوعائية: تحدث الوذمة الوعائية عند الإنسان نتيجة تراكم السوائل تحت الجلد، لا سيما في منطقة الوجه، ولا يُعرف السبب الدقيق لهذه الحالة إلا أنها مرتبطة عادةً بالحساسية إزاء مجموعة من الأشياء، مثل حبوب اللقاح والمطاط ولدغات الحشرات والطعام والماء، وقد ترجع كذلك إلى التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية.
• التهاب الجيوب الأنفية: يحدث التهاب الجيوب الأنفية عادةً بالتزامن مع نزلات البرد، ويرجع إلى العدوى البكتيرية التي تصيب الجيوب الأنفية، فتؤدي إلى انسداد الأنف واحتقانه، وقد يترافق هذا الأمر مع الألم والتورم حول منطقة الأنف أو الخدين أو العينين أو الجبهة، مما يتطلب تناول الأدوية للتخلص من العدوى.
• تسمم الحمل: تعاني بعض النّساء خلال أشهر الحمل من التورم المفاجئ في مناطق الوجه أو اليدين أو القدمين، مما يحتمل أن يشكل مؤشرًا على معاناتهم من حالة خطيرة تعرف بتسمم الحمل، وقد يترافق ذلك كله مع الصداع أو الغثيان أو آلام البطن، ويبدأ تسمم الحمل عادة بعد مرور 20 أسبوعًا من الحمل، ويُسبب ارتفاع ضغط الدم، لذلك يُستحسن بالحامل أن تخبر الطبيب بهذه الأعراض لإجراء الفحوصات المطلوبة والتأكد من عدم إصابتها بتسمم الحمل.
• التهاب النسيج الخلوي: تصيب العدوى البكتيرية في حالات كهذه الطبقات السفلية من الجلد، وتشيع الإصابة به عند الأطفال في مناطق الوجه والرقبة، وتكون الأعراض الأولى لهذا المرض تورم الجلد واحمراره وسخونته في المناطق المصابة، وقد يعاني المريض أيضًا من القشعريرة أو الحمى أو الغثيان أو الخمول، وقد تظهر على الجلد خطوط حمراء أو تقرحات، مما يستدعي تلقي عناية طبية فورية.

أعراض تورم الوجه

يُحتَمل أن يترافق تورم الوجه عند الإنسان مع أعراض أخرى مختلفة حسب المرض أو الاضطراب أو الحالة المؤدية إلى التورم، فعلى سبيل المثال يكون تورم الخدين والعينين مؤشرًا على التهاب الجيوب الأنفية المصحوب بالألم والاحتقان، وعمومًا تتضمن الأعراض الشائعة المترافقة مع تورم الوجه ما يأتي^[٣]:

• الإحساس بألم في الوجه.
• احمرار العين أو الإحساس بألم فيها.
• الشعور بالتعب والإعياء.
• المعاناة من الحمى.
• المعاناة من آلام الصداع.
• ظهور التقرحات المليئة بالصديد على الوجه.
• العيون الدامعة.
• الإحساس بألم أثناء مضغ الطعام.
• الإحساس بتورم مؤلم قرب إحدى الأذنين أو كلتيهما.

في بعض الأحيان يترافق تورم الوجه مع مجموعة من الأعراض الدّالة على وجود حالة صحية خطيرة مهددة للحياة عند الشخص، مما يستدعي تلقي علاج طبي فوري، وتشمل تلك الأعراض الخطيرة كلًا من الآتي^[٣]:

• تورم الوجه الحاد والمفاجئ.
• صعوبة التنفس والسعال والصفير أثناء التنفس.
• تورم الوجه الحاصل بعد تلقي صدمة مباشرة على الوجه.
• الإحساس بضيق الحلق.
• المعاناة من التورم والوذمة في أنحاء الجسم.
• المعاناة من الحمى واحمرار بعض مناطق الجسم.
• الإصابة بالشرى أو الطفح الجلدي.
• الإحساس بحكة في الفم أو الحلق.
• شحوب لون الوجه أو ازرقاقه.
• جحوظ العينين أو انتفاخهما، وترافق ذلك مع المعاناة من الاحمرار أو الألم أو الحمى.

علاج تورم الوجه

يعتمد علاج تورم الوجه على السبب الكامن وراءه، فعلى سبيل المثال إذا كان التورم راجعًا إلى لسعة إحدى الحشرات، مثل لسعة النحل، فلا بد أولًا من التخلص من إبرة اللسع المغروزة في الجلد، وهنا يجب تجنب استخدام الملاقط الصغيرة لأنها قد تؤدي إلى إطلاق كمية أكبر من السم، أما إذا كان تورم الوجه ناجمًا عن العدوى البكتيرية في منطقة العينين أو الفم أو الأنف، فيوصي الطبيب حينها بضرورة تناول المضادات الحيوية للتخلص من العدوى، أما إذا عانى الشخص من الخراجات، فقد يوصي الطبيب بفتح الخراج وتصريف الصديد الموجود فيه، ثم إغلاق مكان الخراج منعًا لتكرار العدوى، كذلك إذا كان تورم الوجه ناجمًا عن الطفح الجلدي، فيمكن حينها استخدام الكريمات أو المراهم المحتوية على الهيدروكورتيزون المباعة دون وصفة طبية، وقد يفيد أيضًا استخدام الكمادات الباردة لتخفيف أعراض الحكة المترافقة مع التورم^[٤].

من جهة أخرى، إذا كان تورم الوجه ناجمًا عن التعرض لإصابات مباشرة في منطقة الوجه، فيمكن تخفيف أعراض الألم والتورم عبر استخدام الكمادات الباردة أو كمادات الثلج التي توضع على منطقة الإصابة مدة 20 دقيقةً بمعدل مرة كل ساعتين أو ثلاث ساعات، ويمكن كذلك استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية إذا كان الشخص لا يعاني من حساسية إزاءها لتخفيف الألم والتورم، فإذا لم تتحسن الأعراض عند المريض وكانت الإصابة قويةً جدًا سببت كسر العظام أو الارتجاج، فمن الضروري حينها مراجعة الطبيب فورًا ^[٥].

المراجع

1. ↑ "What can cause facial swelling?", medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-15. Edited.
2. ↑ "Reasons Why Your Face Looks Swollen ", webmd, Retrieved 2019-12-15. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "Face Swelling", healthgrades, Retrieved 2019-12-15. Edited.
4. ↑ "What’s Causing My Face to Swell?", healthline, Retrieved 2019-12-15. Edited.
5. ↑ "What is the best way to reduce swelling in your face?", drugs, Retrieved 2019-12-15. Edited.