فوائد الفول المصري

ما هو الفول المصري؟

ينتمي الفول لعائلة البقوليات ، وهو عبارة عن بذور نباتات مُزهِرة، وينمو الفول في قرون أو كبسولات تنمو من الأزهار، إذ يتميّز كغيره من أنواع البقوليات الأخرى مثل البازيلاء والفاصولياء بإحتوائه على العديد من البروتينات، والألياف، والحديد، والفيتامينات، وكثرة توفره في جميع المناطق، وسعره المقبول للمستهلك، إذ يتوفّر إما في شكل حبوب جافّة أو حبوب مُعلّبة أو حبوب مُجمّدة، ويحتاج الفول المُجفّف إلى الطهي ليصبح طريًّا قبل تناوله، أما الفول المُعلّب والمُجمّد فيكون جاهزًا للأكل بعد تسخينه مباشرةً^[١].

ما هي فوائد الفول المصري؟

نظرًا لاحتواء الفول على العديد من الفيتامينات والألياف والمعادن؛ فهو يوفر العديد من الفوائد الصحية أهمها^[٢]:

• قد يُخفّف من أعراض مرض باركنسون: يحتوي الفول على كمية وفيرة من الليفودوبا (levodopa) الذي قد يساعد في تخفيف أعراض المرض، فالجسم يُحوّل هذا الليفودوبا إلى الناقل العصبي الذي يُعرف باسم الدوبامين، إذ يتسبب مرض باركنسون في موت خلايا الدماغ المنتجة للدوبامين؛ ممّا يؤدي إلى حدوث رعشة ومشكلات في الوظيفة الحركية وصعوبة في المشي عادةً ما تُعالج هذه الأعراض بالأدوية التي تحتوي على الليفودويا، ولكنّ الأبحاث العلمية فيما يتعلّق بهذه الفائدة ما تزال محدودة، وما زال الأمر بحاجة للمزيد من الأبحاث والدراسات لإثباته.
• قد يمنع العيوب الخلقية: يحتوي الفول على كمية وفيرة من الفولات، والفولات هو مادة مُغذّية مهمّة لتطوّر الجنين، وهو ضروري لتكوين الخلايا والأعضاء، إذ تحتاج الأم الحامل إلى المزيد من الفولات من الأطعمة والمكملات لتقليل مخاطر عيوب الأنبوب العصبي أو مشكلات في نمو دماغ الرضيع والحبل الشوكي، ففي دراسة أجريت على أكثر من 23,000 سيدة حامل عام 2003 لفهم العلاقة بين مدخول الفولات وخطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي، بعد إجراء الاختبارات الخاصة بالدراسة، وُجد أن حدوث هذه المشكلات كان أقلّ بنسبة 77٪ عند أطفال الأمهات اللواتي تناولنَ أعلى كمية يومية من الفولات أو حمض الفوليك مقارنةً بأطفال النساء اللواتي تناولنَ كميةً أقل^[٣].
• تعزيز قوة جهاز المناعة: يُعزّز الاستهلاك المنتظم للفول جهاز المناعة؛ نظرًا لإحتوائه على مركبات تعزز نشاط مضادات الأكسدة، إذ تُعدّ مضادات الأكسدة ضرورية للدفاع المناعي للجسم، فهي تحارب الجذور الحرة التي قد تؤدي إلى تلف الخلايا والأمراض، إضافةً إلى ذلك، يحتوي الفول على مركبات تُعزّز قدرة مضادات الأكسدة القوية (الجلوتاثيون) في الخلايا البشرية، وتؤخّر شيخوخة الخلايا.
• تعزز صحة العظام: إنّ الفول غني جدًا بالمنغنيز والنحاس اللذان يدعمان صحة العظام في الجسم، إذ وُجد في إحدى الدراسات التي أجريت عام 2004 واستمرّت لمدة عام، على 334 من النساء في سن انقطاع الطمث، واللواتي يعانينَ من انخفاض في كثافة العظم، أنّ الاستهلاك المنتظم لمكمّل غذائي يحتوي على النحاس، والمنغنير، والكالسيوم، وفيتامين د، قد حسّن من كثافة العظام عند النساء اللواتي شاركنَ في الدراسة^[٤].
• قد يُخفّف من أعراض فقر الدم: إن الفول غني بالحديد الذي يعالج أعراض فقر الدم من خلال إنتاج الهيموغلوبين، والهيموغلوبين هو البروتين الذي يمكّن خلايا الدم الحمراء من حمل الأكسجين عبر الجسم، ونقص الحديد في الجسم يؤدي إلى فقر الدم الذي يتسبب بظهور أعراض مختلفة، مثل الإرهاق، والضعف، والدوخة، وضيق التنفس.
• قد يُخفّف ارتفاع ضغط الدم: إن الفول غني بالعناصر الغذائية التي قد تُحسّن صحة القلب، مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم اللذان يدعمان الأوعية الدموية، وقد يمنعان ارتفاع ضغط الدم.
• قد يساعد في خسارة الوزن: إنّ 170 غرام من الفول يحتوي على 13 غرام بروتين، و9 غرام من الألياف، و187 سعرة حرارية، ويؤدي اتباع نظام غذائي غني بالبروتين والألياف بزيادة الشعور بالشبع، ويؤدي إلى انخفاض استهلاك السعرات الحرارية وفقدان الوزن، ففي دراسة أجريت على 19 بالغًا اتبعوا فيها نظامًا غذائيًّا يحتوي على 15% من السعرات الحرارية من البروتين لمدة أسبوعين، ثم اتبعوا نظامًا يحتوي على 30٪ من السعرات الحرارية من البروتين لمدة 12 أسبوعًا، وبعد إجراء الاختبارات الخاصة بالدراسة، أدّى زيادة البروتين الغذائي مع استهلاك مقدار ثابت من الكربوهيدرات إلى انخفاض في تناول السعرات الحرارية^[٥].
• يساعد في خفض نسبة الكوليسترول: يتميّز الفول بأن الألياف الموجودة فيه هي ألياف قابلة للذوبان في الماء، وهي تخفض نسبة الكوليسترول في الدم، من خلال تعزيز حركات الأمعاء الصحية وامتصاص الماء جيدًا في الأمعاء، وتشكيل مادة تشبه الهلام تساعد في تليين البراز.

ما هي القيمة الغذائية للفول؟

الفول هو من أهم البقوليات التي تتميز بعدة فوائد لجسم الإنسان، إليكِ سيدتي القيمة الغذائية لكل 100 غم من الفول^[٦]:

هل توجد أي آثار جانبية محتملة للفول؟

قد يسبب تناول الفول لدى البعض ظهور أعراض مرض وراثي قاتل يُدعى التفوّل، وهو نوع خطير من فقر الدم ناجم عن تناول الفول، أو حتى عن طريق لقاح زهرة الفول، إذ تتحوّل المواد الكيميائية الموجودة طبيعيًا في الفول إلى مركبات ضارة بخلايا الدم الحمراء عند الأفراد المعرّضين للإصابة بالتفول^[٧].

وإذا أفرطت المرأة الحامل في تناول الفول قد يؤدي ذلك إلى إصابة المولود بمرض التفول؛ لذا ينصح بتناول الفول أثناء الحمل تحت استشارة الطبيب، كما قد يسبب الفول كآبة لدى البعض؛ فقد تؤدي زيادة الليفودوبا في الدم إلى نقص فيتامين ب6؛ وهذا بدوره قد يسبب الاكتئاب؛ لذا يجب استشارة الطبيب إذا كان الفرد يتناول أدوية مثبطات المونوأمين أوكسيديز أو اختصارًا (MAOIs) لعلاج الاكتئاب^[٨].

من حياتكِ لكِ

عند تحضير الفول، يجب عليكِ أولًا تقشيره جيدًا من خلال إضافة الماء المغلي والملح إليه، وسلقه لمدة 90 ثانية لتسهيل عملية التقشير، ولطهي الفول مع البازيلاء والنعنع؛ فإن كل ما تحتاجين إليه هو 6 أرطال من الفول المقشور، ملح خشن، وفلفل مطحون طازج حسب الحاجة، رطل واحد من البازلاء، و ¼ كوب من أوراق النعناع الطازجة، و 3 ملاعق كبيرة زبدة غير مملحة، ثم اغلي المياه، وأضيفي الملح، ثم أضيفي البازيلاء لتسلق لمدة 3 إلى 4 دقائق، ثم أضيفي الفول إلى الوعاء وأسلقيه لمدة 2 إلى 3 دقائق، ضعي الزبدة في قدر على نار متوسطة، ثم أضيفي الفول وأطهيه لمدة 4 إلى 5 دقائق أو حتى ينضج، ثم أضيفي البازلاء وتبّلي المزيج بالملح والفلفل، استمري في الطهي لمدة 3 إلى 5 دقائق ثم انقلي المزيج إلى وعاء التقديم، ورشّي أوراق النعناع فوقه^[٨].

المراجع

1. ↑ Zawn Villines (2020-01-15), "What are the health benefits of beans?", Medicalnewstoday , Retrieved 2020-10-20. Edited.
2. ↑ Lizzie Streit (2018-12-05), "10 Impressive Health Benefits of Fava Beans", www.healthline.com, Retrieved 2020-10-20. Edited.
3. ↑ Lynn L Moore , M Loring Bradlee, Martha R Singer, and others (2003-03-13), "Folate intake and the risk of neural tube defects: an estimation of dose-response", National Library of Medicine , Retrieved 2020-10-20. Edited.
4. ↑ "Vitrum osteomag in prevention of osteoporosis in postmenopausal women: results of the comparative open multicenter trial", pubmed, Retrieved 2020-11-01. Edited.
5. ↑ David S Weigle 1 Patricia A Breen Colleen C Matthys (2005-06-30), "A high-protein diet induces sustained reductions in appetite, ad libitum caloric intake, and body weight", Pubmed, Retrieved 2020-10-29. Edited.
6. ↑ "PREMIUM LARGE FAVA BEANS", Food Data Central, 2019-01-03, Retrieved 2020-10-21. Edited.
7. ↑ "Real Food Encyclopedia Fava Beans", Food Print, Retrieved 2020-10-21. Edited.
8. ^ ^{أ ب} Ravi Teja Tadimalla (2019-08-25), "The 6 Powerful Benefits Of Fava Beans An Incredible Recipe", Style Craze, Retrieved 2020-10-22. Edited.