كيف اتخلص من تشققات الحمل

تشقّقات الحمل

تُواجه العديد من الحوامل مشكلات خلال فترة الحمل وبعد الولادة، وأهمّ تلك المشكلات هي التشقّقات الجلديّة بما في ذلك تشققّات البطن، وتُعرف بعلامات التمدّد، وتظهر عندما ينمو الجسم أسرع من البشرة، إذ يتسبّب ذلك بتكسّر الألياف المرنة الموجودة أسفل سطح الجلد مباشرة، وبناءً على ذلك تظهر علامات تمدّد الجلد، وتبدأ غالبًا باللّون الأحمر أو الأرجواني، لكن بعد الحمل تتلاشى تدريجيًّا إلى اللّون الأبيض أو الرّمادي، ويُشار إلى أنّ المرأة تكتسب وزنًا مقدراه حوالي 13-14 كيلوغرامًا خلال فترة الحمل بأكملها، ويؤدّي النموّ بهذه السّرعة إلى ظهور علامات التمدّد على منطقة البطن والثّدي، مع احتماليّة تطوّرها في مناطق أخرى؛ كالفخذين، والأرداف، وأعلى الذّراعين، إذ يزول معظمها بانتهاء فترة الحمل، إلّا أنّ بعضها يبقى وهذا ما يُسبّب الانزعاج لبعض السيّدات، وسيدور الحديث في هذا المقال حول علاج تشقّقات البطن بعد الولادة^[١].

التخلّص من تشقّقات الحمل

تبحث العديد من السيّدات عن طرق تخلّصهنّ من تشققّات بطنهنّ بعد الولادة، إذ يُمكن استخدام العِلاجات الطّبيعيّة والمنزليّة أو العِلاجات الحديثة كالليزر، وفيما يأتي توضيح أكثر لذلك:

العِلاجات الطّبيعيّة والمنزليّة

تلجأ العديد من السيّدات إلى مجموعة من العِلاجات الطّبيعيّة بهدف علاج تشققّات البطن بعد الولادة، وفيما يأتي أبرز المواد الطبيعيّة والأعشاب الّتي من شأنها أن تساعد المرأة في التغلّب على هذه المشكلة^[٢]:

• حمض الهيالورونيك: فيما يتعلّق بمصدر حمض الهيالورونيك، فيُمكن الحصول عليه بشكل مستخلص، أو كبسولات تتوفّر في الصيدلياّت، إذ يُساهم هذا الحمض في تحفيز إنتاج الكولاجين، ويُشار إلى أنّ الكولاجين يُمثل البروتين الموجود في البشرة، والّذي يسمح للبشرة بالحفاظ على شكلها وظهورها بصحّة جيّدة، لكن مستوى بروتين الكولاجين ينخفض في الوجه والجسم مع التقدّم في العمر.
• فيتامين أ: يُعرف هذا الفيتامين أيضًا بالريتينويد، وتمتاز الرتينويدات بقدرتها على جعل البشرة تبدو أكثر شبابًا، كما يُسهم هذا الفيتامين في تحسين صحّة البشرة وتحفيز زوال علامات التمدّد، فقد ابتكرت العديد من الشركات منتجات عديدة تعتمد على هذه المادّة، ويُمكن استخدام ذلك الفيتامين موضعيًّا أو عن طريق الفم، ويذكر أنَّ اتّباع نظام غذائي غنيّ ببعض الأطعمة، مثل الجزر والبطاطا الحلوة يلعب دورًا في زيادة مستويات فيتامين (أ) في الجسم، وأظهرت بعض الدّراسات قديمًا إمكانيّة التخلّص من علامات التمدّد بالريتينويد.
• زيت جوز الهند: يُشار إلى أنّ زيت جوز الهند آمن لاستخدامه كوسيلة لعلاج تشققّات البطن بعد الولادة بالأعشاب، ويجب عدم استخدامه في حال ظهور أي مؤشّرات أو دلالات قد ترتبط بوجود حساسيّة تجاهه، إذ يُساهم زيت جوز الهند في تحفيز التئام الجلد، وإخفاء الندوب وعلامات التمدّد، أمّا عن طريقة استخدامه فتتمثّل بتطبيق زيت جوز الهند على الجلد يوميًّا، للمُساهمة في التخلّص من التشقّقات في أسرع وقت.
• الألوفيرا: وتتمثّل طريقة استخدامها بتطبيق الصبّار النّقي المُستخلص من النّبات على موضع علامات التمدّد يوميًّا بعد الاستحمام، إذ ثبت أنّ الصبار يمتلك خصائص تُساهم في تعافي الجلد وتلطيف البشرة طبيعيًّا، وهذا ما يجعله علاجًا مثاليًّا للتشققات الجلديّة.
• السُّكّر: قد يُساهم فرك الجلد بالسُّكّر في تقشير المنطقة وزوال التشقّقات الجلدية، ووفقًا لبعض النّاس فالسكر يعد وسيلةً من وسائل المعالجة المثاليّة، ويمكن استخدامه كالآتي:
  • مزج كوب واحد من السُّكّر مع رُبع كوب من زيت اللّوز أو زيت جوز الهند.
  • إضافة بعض عصير اللّيمون.
  • فرك المزيج على علامات التمدّد الظاهرة.
  • تكرار الطريقة عدّة مرّات في الأسبوع أثناء الاستحمام، مع الحرص على أن تتراوح مدّة الفرك بين 8 و10 دقائق.

العِلاجات الحديثة

يُمكن استخدام بعض العِلاجات المختلفة بدلًا من العِلاجات الطبيعيّة كالوخز بالإبر وتقشير البشرة الدّقيق، وتُعدّ هذه العِلاجات السريريّة مُفيدة جدًّا للتخلّص من التشقّقات وعلامات التمدّد، ويتضمّن تقشير البشرة الدّقيق تقشير البشرة بطريقة لا تستطيع العلاجات المنزليّة فعلها، وقد أظهرت الأبحاث أنّ هذا العِلاج يُحسّن من ظهور علامات التمدّد، أمّا بالنّسبة للوخز بالإبر، فهو علاج جديد نسبيًّا ويُحقن الكولاجين تحت الطّبقة العليا من الجلد، وقد يكون فعّالًا أيضًا للتغلّب على تلك المشكلة، ومن الجدير بالذّكر أنّ تلك العِلاجات قد تكون مُكلفة جدًّا^[٢].

يُمكن اللّجوء إلى الوسائل والطرق المختلفة للسيطرة على مشكلة التشقّقات كالليزر، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاج بالليزر يُمثّل أكثر هذه الطرق فعالية وتكلفة، إذ تتوافر أنواع ليزر عديدة لهذا الغرض، وتُحدّد التقنيّة الأمثل بناءً على نوع علامات التمدّد الظاهرة، وفيما يتعلق بالتكلفة فهي تتراوح بين 400 و800 دولار لكل زيارة، وقد يتطلّب الأمر ثلاث جلسات أو أكثر لملاحظة ظهور نتائج فارقة^[٣].

من حياتكِ لكِ

يُمكنكِ اتّباع العديد من الطرق والإجراءات للحفاظ على جسمكِ أثناء الحمل، ومنع حدوث التشقّقات، ومن هذه الإجراءات نذكر ما يأتي^[٤]:

• المحافظة على رطوبة الجسم: إنَّ تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين يزيد من احتماليّة التعرّض لتشقّقات الجلد؛ لذلك يجب شرب كميّات كافية من الماء يوميًّا، للحفاظ على الجسم رطبًا وناعمًا، إذ إنَّ الجلد الجاف يتشقَّق أكثر وأسوأ من الجلد الرّطب.
• المحافظة على وزن صحّي: يجب عليكِ المحافظة على الوزن عن طريق تناول الأطعمة الصحِّية والمفيدة، وممارسة التّمارين الرياضيّة، إذ تُعدّ المحافظة على الوزن الصحِّي من أكثر الطرق المفيدة لمنع تشقّقات الحمل لديك، وتنتج تشقُّقات الحمل بسبب تفسُّخ الجلد نتيجة لكسب كميّات كبيرة من الوزن السّريع، أو خسارة الوزن الكبيرة بسرعة.
• تناول الأطعمة الغنيّة بفيتامين سي: يوجد فيتامين سي في الخضراوات والفواكه المختلفة، لا سيما الحمضيّات، مثل: اللّيمون والبرتقال، إذ يُساهم فيتامين سي في تكوّن الكولاجين، ويُحافظ الكولاجين على مرونة بشرتكِ ونضارتها، ويُقلِّل من ظهور التجاعيد وتشقّقات الجلد.
• اتِّباع حمية غنيّة بالعناصر الغذائيّة: وذلك عن طريق تجنّب تناول الأغذية المُصنَّعة الّتي تحتوي على صبغات الطعام المختلفة؛ إذ إنَّ تناول وجبة الإفطار الّتي تحتوي على البيض والخبز المُحمَّص، مع القليل من التوت البرِّي تُعطي قيمة غذائيّة عالية، وتزداد احتماليّة إصابتكِ بتشقُّقات الحمل في حالة عدم الحصول على طعام غني بالعناصر الغذائية؛ لذلك يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائيّة، مثل فيتامين سي، وفيتامين هـ، وفيتامين د، والزّنك، والبروتينات المختلفة.
• الحصول على كميّات كافية من فيتامين د: إنَّ الحفاظ على مستويات فيتامين د طبيعيّة في الجسم يُقلِّل من حدوث التشقُّقات، ويُمكنكِ الحصول عليه من التعرُّض لأشعَّة الشمس، أو من مصادره الغذائيّة، مثل مشتقّات الألبان، إذ ثبت وجود علاقة بين نقص فيتامين د وظهور تشقّقات الجلد.

المراجع

1. ↑ Elizabeth B. Krieger (2015-9-15), "The Truth About Pregnancy Stretch Marks"، webmd, Retrieved 2019-12-24.
2. ^ ^{أ ب} Kathryn Watson (2018-9-18), "Home Remedies for Stretch Marks: 5 Ingredients to Try"، healthline, Retrieved 2019-12-24. Edited.
3. ↑ Robin Elise Weiss (2019-9-13), "Treating Stretch Marks During and After Pregnancy"، verywellfamily, Retrieved 2019-12-24. Edited.
4. ↑ Ashley Marcin (2018-7-9), "7 Tips to Help Prevent Stretch Marks"، healthline, Retrieved 2019-12-24. Edited.