طريقة لخفض الحرارة عند الاطفال

طريقة لخفض الحرارة عند الاطفال

ارتفاع حرارة الجسم

ارتفاع درجة حرارة الجسم من الإجراءات التي يتخذها الجسم لمساعدة جهازه المناعي في القضاء على مسببات الالتهابات سواء أكانت فيروساتٍ أم بكتيريا أم أيّ مسببات أخرى، ويمكن لارتفاع درجة الحرارة أن يكون خطيرًا، خاصةً بالنسبة للأطفال الذين تميل درجة الحرارة لديهم إلى الارتفاع على نحو كبير، وعادةً ما يقع الآباء في حيرة وقلق حيال ارتفاع درجة الحرارة عن 37 درجةً مئويةً.


لأنّ درجة حرارة جسم الإنسان قد تختلف من شخص لآخر بمقدار درجة إلى اثنتين، يُعرف العلماء ارتفاع درجة الحرارة بأنّها الدرجة التي تفوق 37.5 درجةً مئويةً عند قياسها عبر الفم، أمّا عند قياسها عبر الإبط فتكون 37.3 درجةً مئويةً أو أكثر، وعند قياسها من خلال الشرج تكون حوالي 38 درجةً مئويةً، ويُشير ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى وجود مرض ما في الجسم[١].


كيف نخفض حرارة الطفل

تختلف طريقة التعامل مع ارتفاع درجة الحرارة باختلاف عمر المصاب واختلاف الأعراض، وفيما يأتي طرق التعامل مع ارتفاع الحرارة لدى الأطفال باختلاف أعمارهم[٢][٣]:


ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال دون الأربعة أشهر

  • أولًا تُقاس درجة الحرارة، وأفضل الطرق لذلك هي قياسها عبر الشّرج، وإن لم يكن ذلك متاحًا يمكن قياس درجة الحرارة تحت الإبط.
  • إن كانت درجة الحرارة تزيد عن 38 درجةً مئويةً يجب الاتصال مع الطّبيب واستشارته، كما ينصح بخفض درجة حرارة الطّفل بوضعه في مغطس أو باستخدام إسفنجة رقيقة مع مياه بدرجة حرارة الغرفة، ويجدر التَّنويه إلى ضرورة عدم استخدام المياه الباردة أو المثلجة أو الكحول.
  • يُنصح بعدم إعطاء الرضيع أي دواء خافض للحرارة قبل استشارة الطبيب.


ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال فوق الأربعة أشهر

  • تُقاس درجة الحرارة للأطفال دون الخمسة أشهر عن طريق الشّرج، وفوق الخمسة أشهر عن طريق الفم، وفوق الستة أشهر عن طريق الأذن أو الفم.
  • إن كانت درجة الحرارة أقل من 38.6 درجةً مئويةً فلا توجد حاجة لعلاج الحرارة المرتفعة ما لم يكن الطفل متضايقًا وما لم يعانِ الطفل في السابق من تشنجات وحالة من الإعياء والبكاء المتواصل، كما يجب الحرص على تقديم كمية كافية من السوائل للطفل.
  • إن كانت درجة الحرارة تزيد عن 38.9 درجةً مئويةً يُنصح بإعطاء الطفل مخفضًا للحرارة، وتُفضّل استشارة الطبيب في العلامة التجارية التي ينصح بها، كما قد يساعد تغطيس الطفل في مغطس للماء بدرجة حرارة الغرفة أو استخدام إسفنجة مبلولة بخفض درجة الحرارة، لكن يجدر التنويه إلى ضرورة عدم استخدام مياه باردة أو مثلجة أو مواد كحولية، ومن الضروري أيضًا عدم إعطاء الطفل دون 18 من عمره دواء الأسيرين.


المشاكل الصحية المسببة للحمّى

تُسبب أمراض العدوى الإصابة بالحمّى، إذ تُساعد الحمّى الجسم على تدمير الميكروبات التي تغزو الجسم، كما تُحفز حدوث الالتهاب الذي يبعث جميع أنواع الموادّ لمنطقة العدوى لحماية المنطقة، وبدء عملية الالتئام، ومنع انتشار الميكروبات، كما تتضمن الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم ما يأتي[٤]:

  • بعض الأمراض المناعية.
  • بعض أنواع السرطانات.
  • اضطرابات الدماغ.
  • نقل الدم.
  • ضربة الشمس.
  • بعض أنواع الأدوية.


الأعراض المصاحبة للحمّى

يُمكن أن تزداد عدم راحة الطفل المصاب بالحمّى كلّما ارتفعت درجة حرارته أكثر، كما يمكن أن تصاحب ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38 درجةً مئويةً الأعراض الآتية[٥]:

  • يُمكن أن يشعر الطفل بالحرارة أو الدفء، مع التذكر أنه حتى وإن شعر الطفل بالحرارة فإنه من الممكن أن تكون درجة الحرارة التي تُقاس غير مرتفعة إلى هذا الحد.
  • يمكن أن يبدو الطفل كأنه أقل جوعًا وعطشًا وأقل انفعالًا.
  • قد لا يكون الطفل كما اعتاد عليه الأهل من النشاط والتحدّث.


حالات تجب فيها زيارة الطوارئ

على الرغم من أن ارتفاع درجة الحرارة بحد ذاته قد لا يشكل على الطفل خطرًا كبيرًا، إلا أنَّه توجد حالات لا بد عندها من اللجوء إلى الطوارئ، مثل: غياب الطفل عن الوعي أو عدم استجابته، أو تعرضه لمشاكل بالتنفس، أو إصابته بالغثيان والتقيؤ والصداع أو تشنج رقبته أو ازرقاق الشفتين أو الجلد، أو ظهور طفح جلدي أشبه بالكدمات التي لا تتحول للون الأبيض عند الضغط عليها بالإصبع أو عند حدوث تشنجات.


كما يمكن الاتصال بالطبيب إن كان الطفل بعمر أصغر من ثلاثة أشهر وتبلغ حرارته أكثر من 38 درجةً مئويةً، أو إن كان بين الثلاثة والستة أشهر وتبلغ حرارته أكثر من 38.4 درجةً مئويةً، أو إن كان يعاني من أعراض مرافقة، مثل الإسهال أو الاستفراغ[٦].


من حياتكِ لكِ

بالإضافة إلى الخطوات العلاجية المذكورة سابقًا يمكنكِ سيدتي اتباع نظامٍ غذائيٍّ مخصص عند ارتفاع درجة حرارة طفلكِ والذي يحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية، ونسبة عالية من البروتين، ونسبة عالية من السوائل، لكن في نفس الوقت قليل الدسم، وتتضمن الأغذية التي يجب تناولها عصائر الفواكه، والحليب، وماء السكر، وماء جوز الهند، والبيض، وعصير الخضراوات، والشوربة، والسمك المدّخن، ومن المهم تجنب تناول الزبدة، وزيت الخضار، والأطعمة المقلية، وحساء الكريمة، والأطعمة المبهرة كثيرًا[٧].


المراجع

  1. "Treatment tips for breaking a fever", medicalnewstoday.
  2. "Treating Fever in Children", webmd.com. Edited.
  3. "How to Break a Fever: Doctor Recommended Tips", everydayhealth.com. Edited.
  4. "Fever in Children", stanfordchildrens, Retrieved 29-7-2019. Edited.
  5. "Fever in Children", hopkinsmedicine, Retrieved 29-7-2019. Edited.
  6. "Treating Fever in Children", webmd. Edited.
  7. "Diet During Fever in Children", nutritionvista, Retrieved 10-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :