محتويات
العمل المفرط
على الرغم من أهمية العمل الكبيرة بالنسبة للإنسان إلّا أن العمل المتواصل والمفرط إلى حدٍّ كبيرٍ والمبالغٍ فيه قد يكون قاتلًا للفرد، وقد أكّدت ذلك العديد من الدراسات التي وجدت أن أعدادًا كبيرةً من الوفيات حول العالم كانت بسبب العمل المفرط؛ فقد خرجت هيئة الأمم المتحدة بتقرير مفاده أن العمل المفرط وما يتسبّب به من إجهادٍ وأمراضٍ عديدةٍ يُعدّ مسؤولًا عن حوالي 2.8 مليون وفاة حول العالم، وإنه لمن المؤسف أن يكون أسلوب الفرد في العمل هو أحد الأسباب التي تؤدّي إلى تعريضه للكثير من الأمراض وإنهاء حياته، لهذا فإن العمل المفرط ليس بالأمر الطبيعيّ بل هو ظاهرة مهمّة يجب التنبُّه لها حول العالم، وإنها منتشرة بنسبة كبيرة؛ إذ جاء في التقرير الصادر عن هيئة الأمم المتحدة أنه يوجد ما نسبته 36.1% من العاملين حول العالم يندرجون تحت قائمة الأشخاص الذين يعملون لساعاتٍ طويلةٍ جدًا أطول من الطبيعيّ، وبالتالي فإن أولئك العاملين سيحظون بنسبةٍ أقل بكثيرٍ من الراحة، وهذا هو سبب الإصابة بالأمراض والموت[١].
الانشغال المفرط في العمل يؤثر على صحتكِ العاطفية
إن انشغالكِ المفرط في العمل للدرجة التي تنسين فيها نفسكِ وتغرقين بها في المهام والمسؤوليات المختلفة المتعلقة بالعمل يؤثر بدرجةٍ كبيرةٍ على صحتكِ العاطفية ومشاعركِ؛ كونكِ تهملين نفسكِ وتجعلين القيام بعملكِ أولى أولوياتكِ، فتصبح مشاعركِ متداخلةً ببعضها وغير مستقرّة، وقد يجتاح نفسكِ التوتر والقلق والحزن والكآبة نتيجة انغماسكِ بعملكِ بإفراط وتركيزكِ على واجباتكِ ومسؤولياتكِ التي قد تكون معقّدةً في بعض الأحيان ولا تجدين لها حلًّا، فعندما تعجزين عن أداء مهمة ما في عملكِ فقد تسيطر عليكِ حينها مشاعر اليأسِ والخذلانِ والخجلِ من الفشل[٢].
الانشغال المفرط في العمل يؤثر على حياتكِ الاجتماعية
إن الانشغال المفرط في العمل قد يسحبكِ بعيدًا عن الاَخرين، ويجعلكِ تعيشين في عالم وحدكِ بين أعمالكِ المتراكمة، الأمر الذي يعطيكِ شعورًا بالوحدة والعزلة والبُعد عن الجميع، وعندما تجعلين عملكِ رقم واحد في حياتكِ حتى على حساب علاقاتكِ مع الاَخرين، فإنكِ بذلك تُبعدينهم عنكِ، فبالرغم من أن علاقاتكِ مع الاَخرين من الممكن أن يحدث فيها انشغال أو ابتعاد عنهم بسبب بعض المشاغل والظروف، ولكنكِ عندما تبالغين في عدم السؤال وتأجيل لقاءاتك ومواعيدكِ معهم فإنكِ بذلك تكسرين الحدّ المسموح للانشغال الوارد في علاقاتكِ مع الاَخرين، لأنكِ عندما تستمرّين بالانقطاع عن الجميع بسبب انشغالاتكِ فإنكِ تقطعين علاقاتكِ الاجتماعية معهم شيئًا فشيئًا، وبالتالي سيشعرون بقلّة الاهتمام بالتواصل معكِ، وإن التواصل مع الاَخرين والحفاظ على العلاقات الاجتماعية يتطلّب وقتًا وطاقةً، وعندما تُهدرين كلّ وقتكِ وتستنزفين كامل طاقتكِ في عملكِ، فأنتِ بذلك تُنهين علاقاتك الاجتماعية مع الاَخرين[٢].
كيف تضعين حدودًا لساعات عملكِ؟
لتتمكّني من وضع حدود لساعات عملكِ ومراقبة وتنظيم أوقات عملكِ وإنجازكِ يمكنك ذلك من خلال تطبيق يُدعى ب TimeCamp، وتتلخّص وظيفة هذا التطبيق بإتاحة العديد من الخدمات المتعلقة بعملكِ وذلك من خلال الاشتراك في هذا التطبيق، وبالتالي يمكنكِ تخزين سجل يحتوي على جميع ساعات عملكِ، وبالتالي يمكنكِ تتبُّع ساعات العمل جميعها من خلال التطبيق والاحتفاظ بها كذلك، وستكون إمكانية تتبُّع ساعات العمل الخاصة بكِ متاحةً في أي مكان وزمان، ومن خلال الاطّلاع على ساعات العمل الخاصة بكِ والمخزّنة في تطبيق TimeCamp، يمكنكِ معرفة الوقت الذي قضيتهِ في العمل لإنجاز مهمّة ما، بالإضافة إلى أن التطبيق يمكّنكِ من تغيير البيانات المدخلة كيفما تشائين ووقتما تشائين، واستخدام هذا التطبيق يساعدكِ كثيرًا على تنظيم ساعات عملكِ ووضع حدود لها[٣].
المراجع
- ↑ "Excessive work hours and job stress can be deadly, UN report says"، seattletimes, Retrieved 16-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "How the Glorification of Busyness Impacts Our Well-Being"، verywellmind, Retrieved 16-7-2020. Edited.
- ↑ "Where and how can I control my working hours?", timecamp, Retrieved 16-7-2020. Edited.