محتويات
السكر الصناعي
تُعد النباتات المصدر الأول للسكر الطبيعي في العالم، إذ تَصْنع النباتات السكر نتيجة عملية البناء الضوئي التي تُخزن الطاقة الفائضة الناجمة عن هذه العملية على شكل سكر في أجزائها، وبما أن الناس يُحبون السكر تِبعًا لمذاقه الحلو ولكونه مصدرًا مهمًا للطاقة؛ فإن السكر الطبيعي يُستخلص من النباتات التي تمتاز بتصنيعه وتخزينه بكميات كبيرة؛ بعملية طويلة تتضمن زراعة النبات، وقطفه، وعصره، وغليه، وتبخيره، وأخيرا بلورته للحصول على السكر المتعارف عليه في الأسواق حتى يسهل شراؤه واستهلاكه[١].
النبات المستخدم لتصنيع السكر الصناعي
يُستخرج السكر في 121 بلدًا، إذ يبلغ الإنتاج العالمي للسكر حوالي 120 مليون طن سنويًا، والنسبة العظمى تُستخرج من نبات قصب السكر التي تشتهر البلدان الاستوائية بزراعته بنسبة 70 %، بينما النسبة المتبقية التي تبلغ ما يقارب 30 % فتُنتج من الشوندر السكري المعروف ب(البنجر)، أو (الشمندر)، وتختص بزراعته المناطق الشمالية التي تمتاز بحرارتها المعتدلة، وفيما يأتي شرح لطريقة تصنيع السكر من كل منهما[٢]:
قصب السكر
تُعصر عيدان قصب السكر بعد إرسالها بسرعة إلى المصنع باستخدام آلات كبيرة متخصصة تَستخلص العصير طيب المذاق ذي اللون الأخضر المُميز، إذ يُصفى السائل من أي شوائب فيه مضيفين إليه الأحماض الضرورية، ثم تبدأ عملية الترشيح والتكثيف للعصير عن طريق الغلي بغلايات كبيرة حتى يتبلور السائل، في حين تُكرر المادة الناتجة عن طريق الغليان، ويُعاد غسلها وتجفيفها، فتتشكل البلورات التي تُغربَل بدورها وتُصب في قوالب كبيرة، وبعد تعرضها للحرارة وتجفيفها مرةً أخرى وأخذها لشكل القوالب التي صُبت بها، تُسحق للحصول على سكر الطعام المعروف أو يُقطع كل قالب لقوالب صغيرة تُشكَّل فيما بعد للحجم المرغوب فيه، ينتج عن هذه العملية سُكر لونه بني خفيف، يُزال اللون ويُحول إلى بلورات السكر الأبيض المعروفة عن طريق عملية التكرير المذكورة سابقًا.
تكمن أهميته الاقتصادية بقدرته الكبيرة على تراكم مادة السكروز، التي تنتقل عبر أجزاء النبات النامي على شكل جلوكوز، وفركتوز، ويُعد من أرخص الأطعمة الموفرة للطاقة، يمتاز قصب السكر بأنه من النبات ذي النمو المتجدد، لذا يُحصد عن طريق قطعه من فوق الجذور مما يؤدي إلى إعادة النمو لدورات عديدة للنبات قبل أن يتلف الجذر تمامًا.
الشوندر السكري
يُغسل الشوندر جيدًا، ويقطع لشرائح رقيقة، تُوضع هذه الشرائح في آلة تستخرج عصير الشوندر السكري الذي يكون مليئًا بالشوائب ضمن عملية نقع وتحريك لمدة ساعة تقريبًا، وللإستفادة من عصير السكر المتبقي داخل شرائح الشوندر، تُوضع الشرائح داخل مكبس يستخلص ما تبقى من عصير، وتُضاف كميات العصير المستخلصة من كلتا العمليتين إلى غلايات كبيرة بعد تنقيته بإضافة مادة الجير المطفى (هيدروكسيد الكالسيوم)، ثُم يُبخر الناتج ليتحول إلى مركّب سميك، ويُغلى جيدًا حتى تتشكل بلورات السكر، إذ يُفصل الشراب عن البلورات بجهاز الطرد المركزي، ثم تُجفف البلورات بالهواء الساخن، فينتج السكر الأبيض الجاهز للاستخدام الفوري.
أنواع السكر
يوجد ما يُقارب (33) نوعًا مختلفًا من السكر، تختلف باختلاف مصادرها وطرق تصنيعها، أما ألوان السكر فتُقسم لقسمين أساسيين؛ البني والأبيض، في حين يتفرع اللون البني إلى اللونين البني الفاتح، والبني الغامق.
- السكر الأبيض : يُعد السكر الأبيض في أساسه سكروزًا نقيًا، يُنتَج بأحجام بلورية مُتفاوتة، في حين يُعتقد أن السكر ذي الحُبيبات الصغيرة قادر على التحلية أكثر من السكر ذي الحُبيبات الكبيرة نسبيًا، لأن الحُبيبات الصغيرة أسرع بالذوبان من الحُبيبات الكبيرة.
- السكر البني : يُنتج السكر البني من التبلور الأول لعيدان قصب السكر قبل عملية تكريره، ويُوجد هذا النوع من السكر بنوعين؛ الأول بشكل حُر ومُتناثر، والثاني بشكل لزج، إذ إن الصناعات الحديثة لا تصنع السكر البني بهذه الطريقة، بل عن طريق خلط السكر المكرر بالعسل الأسود، أو شراب دِبس السكر.
الفرق بين السكر الأبيض والسكر البني
يحتوي السكر البني والأبيض على نفس عدد السعرات الحرارية للكمية ذاتها تقريبًا، إذ إن ملعقةً صغيرةً من السكر الأبيض تحوي 17 سعرةً حراريةً، بينما ملعقة صغيرة من السكر البني تحوي 16 سعرةً حراريةً، فيُفضل استخدام السكر البني من الناحية الفنية فقط باعتباره صحيًا لأنه اختلاط السكر الأبيض المكرر بالعسل الأسود أو دِبس السكر، مما يُضيف له مكوناتٍ أساسيةً أكثر[٣].
أضرار السكر
الإكثار من تناول السكريات المصنعة يُؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى نسبة مرضية ينتج عنها الكثير من الامراض الخطيرة مثل: مرض السكري، وأمراض القلب، والحساسيات بأنواعها، وهشاشة العظام[٤].
المراجع
- ↑ "كيف تتم صناعى السكر"، nok6a، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-9. بتصرّف.
- ↑ "مراحل إنتاج السكر من الزراعة وحتي التصنيع"، kenanaonline، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-9. بتصرّف.
- ↑ "الفرق بين السكر الابيض والسكر البني وفوائدهما الصحية "، dailymedicalinfo، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-9. بتصرّف.
- ↑ "السكر ..انواعه ومشاكله الصحية"، feedo، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-9. بتصرّف.