العمل
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وجعله خليفة في الأرض ليعمّرها بما يرضي الله تعالى جيلًا بعد جيل، فحث الإسلام على ضرورة العمل في الحياة الدنيا وعظَّم من شأن الإنسان العامل وجعل جزاءهُ في الحياة الآخرة على قدر ما قدمه الإنسان من عمل صالح في هذه الحياة الدنيا، فيمكن تعريف العمل بأنه كل مجهود بدني أو فكري يقدمه الإنسان بهدف الحصول على خدمة معينة أو سلعة جديدة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
أودع الله تعالى قدرة هائلة في الإنسان البشري قادرة على التطوير والإبداع والابتكار فما على الإنسان إلا أن يسعى جاهدًا في سبيل الحصول على عمل يناسبه وعليه أن يتوكل على الله ويحسن السعي لا أن يتواكل ويدعو الله أن يرزقه العمل وهو جالس في بيته، فهذا منهي عنه في الدين الإسلامي.
أهمية العمل
- استغلال صحيح للوقت فهذا يؤدي إلى قتل وقت الفراغ وعدم هدره بلا فائدة.
- تحقيق الذات البشرية فالفطرة الإنسانية تقوم على حب الإنجاز وحب الاعتماد على النفس.
- المساعدة في تطوير المجتمعات البشرية عن طريق الابتكارات والاختراعات التي تأتي بعد جهدٍ وعملٍ شاقٍ وطويل في مجال البحث والتجريب.
- توفير ما يحتاجه الإنسان من متطلبات حياته اليومية كالملبس والمشرب والمسكن.
- الحدُّ من انتشار الجرائم في المجتمع لإنشغال الناس بأعمالهم فلا يكون لديهم متسع من الوقت ليفكروا بالأمور السيئة، وكذلك من يعمل يقدر قيمة الشيء الذي يملكه والذي حصل عليه بعد جهد وعناء فيقدِّر معنى الاعتداء على ممتلكات الآخرين وسلبها وبالتالي يمتنع عن ذلك.
- الحد من مشكلات الفقر في المجتمعات والقضاء على أسباب التخلف فيها لأن الفقر يشكّل الكثير من المشكلات التي تؤدي بالمجتمعات نحو الهاوية، فهو سبب الجهل وسبب انتشار الجرائم وانتشار الأمراض.
- الأمة العاملة أمة ناضجة وقوية منتجة يهابها أعداؤها فهي لا تمد يدها إلى الأمم الأخرى، فيكون لها اقتصاد قوي ودخل قوي وجيش قوي وبالتالي لا تطمع الدول الأخرى فيها وفي أراضيها فتكون لها سيادة قوية.
- زيادة الإنتاجية في شتى المجالات وزيادة الاستثمارات وبالتالي توفُّر الكثير من فرص العمل الجديدة لأبناء الدولة.
- العمل عبادة إن كانت خالصة لله تعالى وفق أحكام الشريعة الإسلامية وليست في أمور محرمة فكل هذا سيجزى عنه الإنسان يوم القيامة، فالإنسان الذي يكد ويتعب من أجل توفير قوت أبنائه بالحلال يغفر الله له الذنوب بقدر تعبه وجهده في ذلك.
- العمل الجماعي يؤدي إلى تقوية الصلات بين أفراد المجتمع وتقوية العلاقات الاجتماعية فيما بينهم فيجعلهم كجسد واحد، هذا يخاف على هذا وهذا يساعد هذا، وبالتالي يرتقي المجتمع كليًّا نتيجة ذلك.
أنواع العمل
- التجارة: وهي مجال كبير وواسع يعمل فيه الكثير من الأفراد إذ يتبادلون السلع التجارية المختلفة من أجل توفير ما يحاجه المجتمع وبالتالي توفير الكثير من فرص العمل.
- الصناعة: تنتشر الكثير من المصانع المتخصصة في إنتاج السلع فهناك مصانع متخصصة في المجال الإنتاج الإلكتروني وبعضها الآخر لإنتاج السيارت وبعضها في صناعة الورق وبعضها في صناعة المواد الغذائية.
- الزراعة: وهو مجال قائم على استغلال الأراضي الزراعية المتوفرة في الدولة مع استغلالها جيدًا والاعتناء بها من حيث نوعية البذور والسماد والري وغيرها، وبالتالي توفير احتياجات الدولة وعدم الحاجة إلى الاستيراد من الدول الأخرى.