محتويات
ما هي مراحل الشفاء من مرض السرطان، وماذا نعني بها؟
يُشِير مصطلح مرحلة الشفاء أو مرحلة هدأة السرطان (بالإنجليزية: Cancer Remission) إلى مرحلة المرض التي تشهد انخفاضًا في شدة الأعراض عند المريض انخفاضًا شديدًا، ولكنّها لا تعني أنّ المريض قد شُفِي من السرطان تمامًا، ولا تكون مرحلة هدأة السرطان سواءً عند جميع المرضى، فهي تنقسم إلى نوعين رئيسيْن هما[١][٢]:
- هدأة السرطان الجزئية: يكون السرطان في هذا النوع قابلًا للكشف عند إجراء الفحوصات، بيد أنّ الورم السرطاني يتقلص بنسبة 50% بالحد الأدنى (سرطانات الأورام الصلبة)، أما في حالات سرطان الدم، فتتسم مرحلة الهدأة الجزئية بتراجع انتشار الخلايا السرطانية في الجسم؛ ففي هذه المرحلة يقر الأطباء بالسيطرة على أعراض السرطان عند المريض.
- هدأة السرطان الكاملة: تتسم هدأة السرطان الكاملة بعجز الفحوصات والتحاليل وتقنيات التصوير عن اكتشاف آثار السرطان في جسم المريض، ويصفها الأطباء أيضًا بالمرحلة الخالية من أي دليل على وجود المرض، ومع ذلك يحتمل أن تظل بعض الخلايا السرطانية موجودة عند المريض دون أن تكتشفها التحاليل والفحوصات.
كيف يُشخّص الوصول لمراحل الشفاء من مرض السرطان؟
يُشخّص بلوغ المريض لمراحل الشفاء أو هدأة السرطان باستخدام مجموعة من الفحوصات والتحاليل المختلفة تبعًا لنوع السرطان عند المريض؛ ففي أثناء مرحلة العلاج، يراقب الطبيب حالة المرض بحثًا عن أعراض التراجع والانخفاض في شدتها، ولا بد أن يستمر هذا التراجع في الأعراض لمدة شهر واحد بالحد الأدنى كي يقرّ الطبيب ببلوغ مريضه مرحلة الهدأة، وعمومًا تتضمن أبرز الفحوصات المتبعة في حالات كهذه ما يلي[٣][٤]:
تحاليل الدم
تقيس تحاليل الدم المختلفة مستويات بعض المواد في الدم- مثل الإنزيمات أو البروتينات- التي تطلقها الخلايا السرطانية أو أعضاء الجسم عند نمو الورم السرطاني فيها.
علامات الورم
يُطلِق الورم السرطاني في أثناء نموه داخل الجسم مجموعةً من البروتينات والإنزيمات والمواد الكيميائية الأخرى، لذلك يلجأ الطبيب إلى أخذ عينات من الدم أو البول أو الأنسجة بحثًا عن تلك المواد لمعرفة مدى تقدم الورم السرطاني.
الأشعة السينية
يعتمد فحص الأشعة السينية على تسليط جرعات منخفضة من الإشعاع لالتقاط صور لهيكل الجسم، فهذا الأمر يكشف عن مواضع الخلايا السرطانية في جسم المريض، ومدى انتشارها إلى عظامه.
التصوير المقطعي المحوسب
تعتمد هذه التقنية على تسليط أشعة سينية قوية لالتقاط صور مفصة وواصحة للجسم، مما يعني أنها تكشف مكان السرطان في جسم المريض.
التصوير بالرنين المغناطيسي
يستخدم هذا التصوير مغانط قوية وموجات راديوية لالتقاط صور لأعضاء الجسم وهيكله، فهي تظهر بالتحديد مواضع الورم السرطاني في الجسم.
التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني
يعطي الطبيبُ في هذا الفحص مادةً مشعةً تمتصها الخلايا السرطانية في جسم المريض، مما يفيد في ظهور السرطان والأورام في الصور؛ فإذا كان العلاج فعالًا عند المريض وبلغ مرحلة الهدأة، فإنّ المناطق المظللة ستقلّ في الصور.
الماموجرام
يُعرَف الماموجرام أيضًا بمصطلح تصوير الثدي الشعاعي، وهو يستخدم أشعة سينية منخفضة الطاقة لتشخيص الإصابة سرطان الثدي.
هل يحتاج الشخص لإكمال العلاج عند الوصول لمراحل الشفاء؟
تظل بعض الخلايا السرطانية في أجسام بعض المرضى خلال هذه المراحل، مما يستلزم أن يخضعوا للعلاج لتقليل خطر نمو الخلايا السرطانية مجددًا، وفي جميع الأحوال، يراقب الطبيب حالة مريضه سواء أخضع للعلاج خلال مرحلة الهدأة أم لا، فهذا الأمر ضروري جدًا لتجنب نشاط الخلايا السرطانية مجددًا؛ وفي حالات كهذه يبرز العلاج الكيميائي بالمداومة باعتباره العلاج الأكثر شيوعًا في هذه المرحلة، إذ يُعطِي الطبيب مريضَه دواء كيميائيًا تجنبًا لانتشار السرطان في جسمه.
ولا يسبب هذا العلاج عادةً أي مشكلات أو تأثيرات جانبية شديدة؛ فإذا حصل هذا الأمر فينبغي للمريض حينها أن يراجع الطبيب الذي قد يوقف الدواء، كذلك تتراجع فعالية العلاج الكيميائي بالمداومة مع مرور الوقت، مما يستدعي إيقافه فورًا حرصًا على عدم مقاومة السرطان للعلاج الكيميائي مستقبلًا[٤].
ما أعراض عودة السرطان مجددًا؟
يعاني بعض الأفراد من عودة مرض السرطان في أثناء مرحلة الهدأة أو بعدها، ويترافق ذلك غالبًا مع أعراض كثيرة أبرزها[٣]:
- ظهور بعض الكتل أو الأورام تحت الجلد.
- المعاناة من الآلام التي لا تخف شدتها.
- فقدان وزن الجسم دون نية مسبقة.
- المعاناة من الغثيان والقيء.
- المعاناة من الحمى.
- الإحساس بألم في العظام أو المفاصل، مما يدل على انتشار السرطان إلى العظام.
- المعاناة من آلام الصداع والاراتباك والتشويش وتغيرات الرؤية، مما يدل على انتشار السرطان إلى الدماغ.
- المعاناة من السعال وضيق التنفس وصعوبته، مما يؤشر على انتشار السرطان إلى الرئتين.
- المعاناة من آلام البطن والحكة واصفرار العينين، مما يؤشر على انتشار السرطان إلى الكبد.
نصائح للأشخاص عند الوصول لمراحل الشفاء من السرطان
ثمة بعض النصائح المفيدة التي ينبغي لمرضى السرطان أن يتقيدوا بها عند بلوغهم مرحلة الشفاء أو الهدأة تجنبًا لعودة السرطان، وهي تشمل كلًا مما يلي[٤]:
- المحافظة على وزن الجسم عند حدوده الطبيعية والصحية.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
- ممارسة التمارين والأنشطة البدنية قدر المستطاع.
- الإقلاع عن التدخين.
- الامتناع عن استهلاك المشروبات الكحولية نهائيًا.
- تعزيز الصحة النفسية والعقلية بتخصيص وقت لممارسة الهوايات المحببة، أو بالانضمام إلى مجموعات دعم السرطان.
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل يمكن الشفاء تمامًا من السرطان؟
لا يوجد علاج شافٍ تمامًا من مرض السرطان، وإنما يستخدم الأطباء مصطلح الشفاء للإشارة إلى السرطان الذي لا يعاود المريض في غضون مدة زمنية قدرها 5 سنوات، ومع ذلك قد يرجع السرطان في بعض الحالات بعد انقضاء تلك المدة[٥].
ما هي أخطر مراحل السرطان؟
المرحلة الرابعة هي أخطر مراحل السرطان عند المرضى، فهي تتسم بانتقال السرطان وانتشاره إلى مناطق وأعضاء أخرى في الجسم[٦].
المراجع
- ↑ Luana Ferreira (14/1/2021), " What Is Cancer Remission? ", verywellhealth, Retrieved 5/4/2021. Edited.
- ↑ " Understanding Cancer Prognosis ", cancer, Retrieved 5/4/2021. Edited.
- ^ أ ب Carol DerSarkissian (14/6/2020), "How Do You Know If Your Cancer Treatment Is Working?", webmd, Retrieved 5/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Erica Hersh (7/3/2019), "Cancer Remission: What You Need to Know", healthline, Retrieved 5/4/2021. Edited.
- ↑ Jill Seladi-Schulman (25/1/2019), "Curing Cancer: Treatments to Keep an Eye On", healthline, Retrieved 5/4/2021. Edited.
- ↑ "Stages of Cancer", cancer, 1/3/2018, Retrieved 5/4/2021. Edited.