مضار فيتامين د

فيتامين د

يُعرف فيتامين د بفيتامين الشمس، ويعاني الكثير من الأشخاص من نقصه، إذ أصبح مشكلةً صحيةً عالميةً فقد وُجِد أن بليون شخص حول العالم يعانون من هذه المشكلة، وهو من الفيتامينات الأربعة الذائبة في الدهون، يمكن الحصول على فيتامين د من الغذاء مثل الأسماك الدهنية والبيض وزيت كبد الحوت، أو بتناول المكملات الغذائية الغنية به، أو التعرض لأشعة الشمس إذ يُصنع في الجلد عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس^[١].

يُسبِّب اضطراب مستوى فيتامين د سواء بالزيادة أو النقصان العديد من الأضرار، فزيادته في الجسم تُسبب التسمم الذي يُسبب أعراضًا مثل؛ الغثيان، والاستفراغ، وفقدان الشهية، والإمساك، والضعف العام، وفقدان الوزن، وأضرارًا في الكلى، ويُسبب أيضًا ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم الذي يُسبب الكثير من الأعراض، أما نقص فيتامين د فيؤدي إلى أمراض العظام كالكساح عند الأطفال، ويُعتقَد أنَّه قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان والأمراض المناعية^[٢].

أضرار ارتفاع مستوى فيتامين د

يُسبِّب ارتفاع مستوى فيتامين د في الدم الكثير من الأضرار منها^[٣]:

• التسمم بفيتامين د: يُعاني الكثير من الأشخاص من نقص فيتامين د مما يدفعهم لتناول المكملات الغذائية المحتوية على فيتامين د، وفي حالات نادرة يحصل الجسم على كمية زائدة عن حاجته من فيتامين د ويُصاب الشخص بالتسمم، وتبدأ الآثار الجانبية بالظهور على الشخص إذا تجاوز تركيز فيتامين د في الدم 100 نانوغرم لكل ميلليلتر، ومن أهم أعراض التسمم بفيتامين د؛ الإرهاق، والنسيان، والغثيان، والاستفراغ، والتلعثم، وفي بعض الحالات يحتاج المصاب للنقل إلى المستشفى.
• ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم: يسهم فيتامين د بامتصاص الكالسيوم من الطعام، ومستوى الكالسيوم الطبيعي في الدم يتراوح بين 8.5-10.2 ميلليغرامًا لكل ديسيلليتر من الدم، لكن عند زيادة مستوى الكالسيوم عن الحد الطبيعي تحدث أعراض مثل:
  • اضطرابات الجهاز الهضمي كالاستفراغ والغثيان وألم المعدة.
  • الإرهاق والدوخة والارتباك.
  • العطش الشديد.
  • التبول المتكرر.
• الغثيان والاستفراغ وضعف الشهية: أغلب أعراض زيادة فيتامين د مرتبطة بزيادة مستوى الكالسيوم.
• ألم المعدة، أو الإمساك، أو الإسهال: تحدث اضطرابات الجهاز الهضمي عند التسمم بفيتامين د نتيجة ارتفاع مستوى الكالسيوم.
• فقدان العظم: بالرغم من أن فيتامين د يلعب دورًا مهمًا في امتصاص الكالسيوم وعمليات الأيض في العظام للحفاظ على قوة العظام إلا أن زيادته قد تُسبب أثر ًاعكسيًا، إذ وُجِدَ أن ارتفاع مستوى فيتامين د يؤدي إلى نقص فيتامين ك2 وهو الفيتامين المسؤول عن تثبيت الكالسيوم في العظام.
• الفشل الكلوي: زيادة فيتامين د تُسبب أضرارًا في الكلى تصل إلى الفشل الكلوي.

أضرار نقص فيتامين د

يُسبب نقص فيتامين د الكثير من الأعراض مثل^[٤]:

• الإصابة بالأمراض والعدوى: من أهم وظائف فيتامين د الحفاظ على جهاز المناعة وزيادة القدرة على محاربة البكتيريا والفيروسات المسببة للأمراض؛ إذ لُوحظَ وجود رابط بين أمراض الجهاز التنفسي مثل البرد والتهاب الشعب الهوائية والتهاب الرئة وبين نقص فيتامين د. كما وُجِدَ أن تناول فيتامين د بتركيز 4000 وحدة يوميًا يقلل من التهابات الجهاز التنفسي.
• الإرهاق والتعب: يُعد نقص فيتامين د من أقوى أسباب الإرهاق والتعب والصداع لا سيما لدى النساء.
• آلام الظهر والعظام: يسهم فيتامين د في امتصاص الكالسيوم، وعند نقص الكالسيوم يعاني الشخص من آلام شديدة في الظهر والعظام، لا سيما لدى كبار السن من النساء.
• الاكتئاب: يُسبب نقص فيتامين د الاكتئاب، وتحسن المكملات الغذائية المحتوية على فيتامين د من الاكتئاب خصوصًا الاكتئاب الموسمي المرتبط بالشتاء.
• بطء شفاء الجروح: يسهم فيتامين د في تصنيع المركبات التي تساهم في بناء الجلد الجديد خلال عملية شفاء الجروح بعد العمليات الجراحية أو الإصابات أو العدوى، فضلًا عن دوره في التحكم بالالتهاب ومقاومة العدوى، الأمر الذي يُساعد على شفاء الجروح.
• فقدان العظام: عند نقص فيتامين د تقل كثافة العظام نتيجة فقدانها للكالسيوم والمعادن مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور لا سيما لدى النساء.
• تساقط الشعر: من أهم أسباب تساقط الشعر الضغط النفسي أو وجود مرض أو سوء التغذية، ويُعد مرض الثعلبة مرضًا وراثيًا يُسبب تساقط الشعر في الرأس ومناطق أخرى من الجسم، ويرتبط مع مرض الكساح وهو مرض يصيب الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين د.
• آلام العضلات: يوجد رابط قوي بين نقص فيتامين د وآلام العضل، ويعود السبب إلى وجود مستقبلات فيتامين د في مراكز الألم للخلايا العصبية.

أسباب نقص فيتامين د

توجد عدة أسباب تؤدي إلى نقص فيتامين د في الجسم ومنها^[٥]:

• عدم الحصول على الحاجة اليومية من فيتامين د مثل الأشخاص الذين يتبعون الحمية النباتية؛ إذ إن مصادر فيتامين د أغلبها حيواني.
• عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس نتيجة طبيعة العمل، أو تغطية الجسم كاملًا بالملابس، إذ ينتج الجسم فيتامين د عند التعرض لأشعة الشمس.
• الأشخاص ذوو البشرة الداكنة أكثر عرضةً للإصابة بنقص فيتامين د، إذ تقلل مادة الميلانين من قدرة الجلد على تصنيع فيتامين د عند التعرض للشمس.
• عدم قدرة الكلى على تحويل فيتامين د إلى الشكل النشط نتيجة الإصابة باضطرابات في الكلى.
• عدم قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص فيتامين د نتيجة وجود أمراض مثل مرض كرون، حساسية القمح، أو التلُّيف الكيسي.
• السمنة، إذ تستخرج الخلايا الدهنية فيتامين د من الدم وتخزِّنها داخلها، إذ إنَّ الأشخاص ذوي مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر غالبًا ما يكونون مُصابين بنقص في مستوى فيتامين د في الدم.

علاج نقص فيتامين د

يُمكن الحصول على فيتامين د من ثلاثة مصادر وهي^[٦]:

• المكملات الغذائية: تجب مراجعة الطبيب قبل تناول المكملات الغذائية المحتوية على فيتامين د إذ إن زيادته في الدم قد تؤدي إلى أعراض جانبية.
• الأطعمة الغنية بفيتامين د: مثل:
  • الأسماك الدهنية مثل السالمون أو الماكريل.
  • كبدة البقر.
  • الأجبان.
  • الفطر.
  • صفار البيض.
  • الأطعمة المدعمة مثل حبوب الإفطار، وعصير البرتقال، والحليب، مشروبات الصويا، والزبدة.
• التعرض لأشعة الشمس: أشعة الشمس تدعم تكوُّن فيتامين د، لكن التعرض غير المناسب للشمس يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، ويجب على الشخص قضاء وقت قصير تحت أشعة الشمس يوميًا وعدم استخدام واقي الشمس على المناطق التي يجب تعريضها للشمس؛ وهي الساعدان واليدان وأسفل القدمين.

علاج سمية فيتامين د

عادةً ما يكون علاج سميّة فيتامين د وأعراضها من خلال إيقاف تناول مكملات فيتامين د، وتجنب تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، والتي تحتوي على فيتامين د كذلك، كما قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تُعطى بالوريد مثل الكورتيكوستيرويدات، أو البايفوسفونيت.

للوقاية من حدوث السّميّة ينصح بمراقبة مستويات فيتامين د في الدم طوال فترة تناول المكملات الدّوائية منه، لا سيما لو كانت الجرعة المتناولة كبيرة وتزيد عن الاحتياج اليومي الموصى به، فقد يصف الطبيب جرعات كبيرة من فيتامين د لعلاج مشاكل طبية مثل نقص فيتامين د الحاد، على ألا يتناول الشّخص أي من مكملات الفيتامينات أو المعادن دون إشراف طبي^[٧].

المراجع

1. ↑ "Vitamin D Deficiency", medicinenet, Retrieved 16-12-2019. Edited.
2. ↑ "Vitamin D Deficiency", medlineplus, Retrieved 16-12-2019. Edited.
3. ↑ "6 Side Effects of Too Much Vitamin D", healthline, Retrieved 16-12-2019. Edited.
4. ↑ "8 Signs and Symptoms of Vitamin D Deficiency", healthline, Retrieved 16-12-2019. Edited.
5. ↑ "Vitamin D Deficiency", webmd, Retrieved 16-12-2019. Edited.
6. ↑ "Why am I not getting enough vitamin D?", medicalnewstoday, Retrieved 16-12-2019. Edited.
7. ↑ "What is vitamin D toxicity, and should I worry about it since I take supplements?", mayoclinic, Retrieved 16-3-2020. Edited.