محتويات
مظاهر التخلف الاقتصادي
للتخلف الاقتصادي مظاهر يتصف بها يمكن تلخيصها كما يلي[١] :
- العجز عن امتلاك التكنولوجيا والاستفاة منها.
- صعوبة استيعاب واستغلال الثورة المعرفية والعلمية، وتوظيفها في مجالات الإنتاج وبناء القيم وتحقيق الفوائض الاقتصادية.
- انعدام القدرة استغلال الامكانات البشرية والإمكانات الطبيعية المتوفرة بالشكل الأمثل.
- طغيان صفة الجمود والركود على العلاقات والمنظومات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية؛ أي افتقارها للقدرة على الإبداع والابتكار، وتحفيزها على الانجاز والمبادرة.
- هيمنة الاقتصاد القائم على تصدير المواد الخام كمصدر أساسي لتوفير القطع الأجنبي وإمداد التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالتمويل اللازم.
- ضعف المنظومات التقنية وضعهفا، وامتداد ذلك إلى علاقات الانتاج التقنية وما يتبعها من إشراف، وتخطيط، وتنظيم، وإدراة.
- العجز عن التوظيف والاستثمار للإمكانات المادية والموارد الطبيعية.
- الاعتماد الكلي على العالم الخارجي في تأمين متطلبات العرض والطلب.
- التبعية السياسية والتقنية والاقتصادية لدول العالم الغربي.
مظاهر التخلف الاجتماعي
التعصب
يقصد بالتعصب الانحراف عن ما هو منتج في الحياة، إذ يعد مصطلح التعصب عكس الوسطية و الاعتدال أو التوازن التي تقوم على عدم الميل أو الإفراط لجانبٍ ما دون الآخر، بينما التعصب إفراط وانحياز ناتج عن جهل الإنسان سواء بالفكر أو الوجدان أو السلوك، ويظهر التعصب في تصرف الشخص من خلال عدم اتزانه عند إصدار قرارته العقلية اتجاه الأحداث الدنيوية التي يتعرض لها، وأمام الموضوعات الفكرية التي يواجهها[٢].
العنف ضد المرأة
يعتبر العنف ضد المرأة مظهر من مظاهر التخلف الاجتماعي ومشكلة تواجهها الكثير من نساء العالم يجب التصدي لها؛ لما لها من آثاروأضرار على مستقبلهن، فهذا العنف قائم على أساس الجنس، إذ أشارت الأبحاث إلى أن الكثير من نساء العالم وبنسبة 7 من 10 منهن يتعرضن للإيذاء الجسدي أو الجنسي، كما يتم ارتكاب ما يقارب 50% من الاعتداءات الجنسية بحق فتيات دون سن 16 عام، إضافةً إلى تعرض امرأة واحدة بين أربع نساء حوامل للعنف الجسدي أو الجنسي أثناء الحمل، وما يعتبر مشكلة أكبر بالنسبة للعنف ضد المرأة هو عدم اعتبارها غالبًا ذات أولوية كبيرة، إذ بعض البلدان قد لا تعتبر العنف المنزلي جريمة؛ بالرغم أن منظمة الصحة العالمية نظرت لهذا العنف كمعوق من معقوات التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ فالعنف ضد المرأة يعتبر نقطة اتصال بين الفقر، والتمييز الجنسي، والجهل، وازدياد معدلات وفيات الأطفال، إضافةً إلى اعتلال الأوضاع الصحية للمرأة[٣].
الحرمان من التعليم
وفقًا للبيان الصادر عن منظمة اليونسكو لعام 2018 ؛ فقد واجه 258 مليون طفل ومراهق وشاب الحرمان من حق التعليم، أي ما يعادل 1/6 أطفال المدارس في العالم، ومعنى ذلك أنه في حال الاستمرار في التخاذل وعدم التصدي لهذه المشكلة قد يحرم 12 مليون طفل في سن التعليم الابتدائي من الالتحاق بالمدارس والتعليم، لذلك يجب بذل الكثير من الجهود لتوفير التعليم للجميع؛ بالتالي تحقيق هدف من أهداف التنمية المستدامة، كما بينت اليونسيكو في دراساتها بأن الحرمان من التعليم مرتبط بوضع الدول اقتصاديًا؛ إذ وُجدت نسبة 19% من أطفال في سن التعليم الابتدائي محرومين من حقهم بالتعليم في الدول منخفضة الدخل، أما البلدان مرتفعة الدخل، فنسبة الأطفال المحرومين من التعلم لا تتجاوز 2% فقط[٤] .
التسول
التسول ظاهرة تتمثل بسؤال الناس أو طلب الأموال منهم والمساعدة، وهناك من يطلب المساعدة بدافع الحاجة، لكن الاستعفاف والامتناع عن السؤال أفضل بحكم استمرار الحاجة أحيانًا، وهناك من يتسول للناس تعودًا؛ فيُصبح من الصعب عليه الامتناع عنه؛ فقد وجد في التسول كسب سهل دون تعب أو بذل مجهود، وقد كشفت الصحافة عن الكثير من الشخصيات المرموقة المالكة للأموال تلجأ للتسول؛ فيحصلون منه على أضعاف رواتبهم التي يتقاضونها بحجة صعوبة الحياة ورغبةً في مجاراة الناس، فيجب الاستعفاف وعدم سؤال الناس؛ ليبقى للشخص معنويته وإحساسه ولا يُصبح التسول وحاجة الناس بالنسبة له مهنة يمتهنها[٥].
احتقار بعض المهن
تحتقر بعض الشعوب وتنظر نظرة دونية لكثير من المهن بالأخص الأعمال اليدوية ، إذ يعتبرونها شيء يعيب على الشخص العمل فيها، وهذه الأعمال كثيرة مثل السباكة،أو الخرازة، أو النجارة، أو عامل النظافة، أو التحطيب، ولكن لا بد من احترامِ أي مهنة لطالما صاحبها يعمل بجد ويستعفف عن سؤال الناس، كما يجب أن يفتخر كل إنسان بعمله ولا يخجل؛ بل الخجل ملازم لمن يتسوّل ويسأل الناس الاستعطاف عليه، كما أن جميع الأعمال والمهن تعد ضرورية ومهمة لخدمة الناس وكلها مكملة لبعضها، كما يجب أن لا يترفع أحد عن الأعمال؛ فالكثير منها ممكن أن تعود بمدخولٍ كبير على صاحبها أكثر من المهن الأخرى، فقد تكون مجالات وإمكانات من العمل محدودة في دولةٍ ما، لذلك لا بد من التوجه للأعمال الحرة والصناعات وغيرها، لأن العمل مهم في حماية المجتمعات من المخاطر التي تتفشى بسبب البطالة والقعود عن العمل، أما العمل في مختلف المهن فإنّ العاملين يقضون وقتًا، وينفعون الناس، ويكسبون قوتهم، وبالنهاية يجب أن يكون العمل في أي شيء مادام حلالًا لا يشوبه الحرام إطلاقًا بغض النظر عن اسمه أو وصفه، فالأصل الاستعفاف بأي عملٍ حلال عوضًا عن مد اليد للآخرين طلبًا للمساعدة والمال[٦].
تعريف التخلف
يعرف التخلف بأنه حالة متعددة الأبعاد؛ بحيث تتضمن العجز عن التطور أو اللحاق بمركب الحضارة، كما أنه التأخر عن الوصول لما حظيت به الدول الأخرى من تقدم وتطور وازدهار، إذ أن الدول التي تتصف بالتخلف تكون متأخرة أوغير قادرة على امتلاك وسائل التقدم كالتكنولوجيا وإدراة وتطوير الموادر الطبيعية وتأهيل الأيدي العاملة وغيرها من الإمكانات التي يجب على كل دولة استغلالها والاستفادة منها لأجل تحقيق التطور والتقدم[١].
المراجع
- ^ أ ب "التخلف والتنمية الاقتصادية والاجتماعية"، جامعة حماة ، اطّلع عليه بتاريخ 18/12/2020. بتصرّف.
- ↑ نسيبة عبد العزيز العلي المطوع، "التعصب مدمر للحضارات "، جامعة البتراء الأردنية، اطّلع عليه بتاريخ 20/12/2020. بتصرّف.
- ↑ كريس نايلز، "الدعوة للسياسات وتكوين الشراكات من أجل حقوق الطفل"، منظمة اليونيسف، اطّلع عليه بتاريخ 20/12/2020. بتصرّف.
- ↑ "حوالي 12 مليون طفل يواجهون خطر الحرمان من حقهم في التعليم، واليونسكو تدعو إلى تحرك عاجل لتدارك المشكلة"، منظمة الأمم المتحدة، 13/9/2019، اطّلع عليه بتاريخ 20/12/2020. بتصرّف.
- ↑ عطية سالم، شرح بلوغ المرام لعطية سالم، صفحة 9. بتصرّف.
- ↑ عطية سالم، شرح بلوغ المرام لعطية سالم، صفحة 12. بتصرّف.