من شروط الحج والعمرة

الحج والعمرة

فريضة الحج من أفضل العبادات وأجلِّ القربات، شرعها سبحانه إتمامًا لدينه، وشرع معها العمرة، التي ورد ذكرها في القرآن الكريم إلى جانب فريضة الحج، وفي الأيام الأولى من شهر ذي الحجة من كل عام تتجه أنظار المسلمين وتهفو قلوبهم لبيت الله الحرام مستجيبين لدعوة أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عيه السلام، والحج أحد أركان الإسلام الخمسة من استطاع إليه سبيلًا وهو ركن عظيم ومن أفضل العبادات التي فرضها الله على عباده المسلمين لاجتماع عبادتي البدن والمال في شعائره، وقد قال النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم في مكانة الحج: (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) [تخريخ الأحياء: إسناده لين].

أما العمرة فهي زيارة بيت الله الحرام في أي وقت من السنة فليس لها وقت محدد كالحج وحكمها واجب في العمر مرةً واحدةً مثل الحج فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (الإِسْلامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَأَنْ تُقِيمَ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ وَتَعْتَمِرَ، وَتَغْتَسِلَ مِنَ الْجَنَابَةِ، وَأَنْ تُتِمَّ الْوُضُوءَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ) [تحفة المحتاج: صحيح أو حسن][١].


فضل الحج والعمرة

للحج والعمرة فضائل عديدة يمكن ذكرها كالآتي[٢]:

  • أن الحج والعمرة والإكثار منهما يكفران الذنوب وينفيان الفقر فقد قال صلى الله عليه وسلم الحج: (تابعوا بين الحج والعمرة، فإن المتابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد) [صحيح ابن ماجه: صحيح].
  • لهما فضل الجهاد في سبيل الله.
  • للتلبية فضل عظيم في قول رسول الله: (ما من مسلم يلبي إلا لُبِّي من عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر، حتى تنقطع الأرض من ههنا وههنا) [الحديث لابن عبد الوهاب: إسناده جيد].
  • من حج وكان حجه مبرورًا دخل الجنة، والعمرة إلى العمرة تكفر ما بينهما من خطايا وذنوب.
  • محو الخطايا والسيئات.
  • فضل الطواف يعادل عتق رقبة.


شروط العمرة والحج

للحج والعمرة شروط لا يصحّان إلا بها، ومن هذه الشروط يُذكر ما يأتي[٣]:

  • الإسلام؛ فلا يصح دخول البيت الحرام لغير المسلمين فهم غير متطهرين.
  • العقل، قال صلى الله عليه وسلم: (رُفِع القلم عن ثلاثة: عن المجنون المغلوب على عقله حتى يبدأ، وعن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم) [صحيح الجامع: صحيح].
  • الحرية؛ فلا حج على من لا يملك حريته كالعبيد أو الجواري فهم مملوكون لغيرهم بيد أن هذا الشرط انتفى الآن لعدم وجودهم في هذا الزمن.
  • التكليف؛ وهو أن يكون المسلم بالغًا فلا يجب الحج على من لم يبلغ ولكن لو حج فعمله مقبول على أن يحج إذا بلغ، فقد رفعت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم صبيًا فقالت: ألهذا حج؟ قال : نعم ولك أجر.
  • القدرة البدنية والمالية؛ فإن توفر شرط دون الآخر كأن تتوفر القدرة المالية مع عدم قدرة الإنسان جسديًا لمرض مزمن أو كبر في العمر يعوقه عن أداء الشعائر يجوز له إنابة أحد عنه على أن يكون النائب قد حج عن نفسه، أما لو لم تتوفر القدرة المالية فلا يجب عليه الحج حتى يتمكن ماديًا.
  • وجود المحرم للمرأة يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يحلُّ لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر إلا ومعها محرم والمحرم زوج المرأة وكل رجل يحرم عليها حرمة أبدية بقرابة أو رضاع أو مصاهرة).


المراجع

  1. "أحكام الحج والعمرة"، الفقه، اطّلع عليه بتاريخ 14-6-2019. بتصرّف.
  2. "فضائل الحج والعمرة"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 14-6-2019. بتصرّف.
  3. "شروط الحج والعمرة"، ديننا، اطّلع عليه بتاريخ 14-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :