أسباب بطء نمو الشعر

أسباب بطء نمو الشعر

مكونات الشعر

يتكون الشعر من بروتين يسمى الكيراتين يُنتَج في بصيلات الشعر، وبينما تنتج البصيلات خلايا شعر جديدةً تبتعد الخلايا القديمة من سطح الجلد بمعدل حوالي 15 سنتيميترًا في السنة، وحقيقةً إن الشعر الذي نراه بأعيننا هو سلسلة من خلايا الكيراتين الميتة، توجد حقيقة مثيرة للاهتمام هي أن الشخص البالغ لديه حوالي مئة ألف إلى مئة وخمسين ألف شعرة في فروة الرأس يفقد منها ما يصل إلى مئة شعرة يوميًا، لذا لا يُعد سقوط القليل من الشعر على فرشاة الشعر سببًا للقلق، وتوجد عدة أسباب لتساقط الشعر تتراوح بين التأثيرات الجانبية لدواء معين وعدم التوازن الهرموني، وكذلك للنظام الغذائي الذي يتناوله الشخص تأثير على صحة الشعر[١].


الجدير بالذكر أن شكل البصيلة يؤثر في نعومة الشعر المتكون، إذ إن الأشخاص ذوي البصيلات بيضاوية الشكل ينمو لديهم شعر مجعد للغاية، بينما البصيلات مستديرة الشكل تُنتج شعرًا مستقيمًا، وتحتوي كل بصيلة على جذر الشعرة، وبينما يدور الدم حول الجسم في الشرايين فإنه ينقل الأكسجين والمواد المغذية إلى خلايا الشعر البروتينية المكونة للجذر التي تحتاج للتكاثر، وعندما تتكاثر خلايا البروتين فإنها تبني الشعر الذي يندفع خلال الجلد، وفي رحلة نموه يمر الشعر عبر غدة دهنية، هذه الغدة هي المسؤولة عن ترطيب الشعر بالزيوت التي تحتاجها للبقاء ناعمةً ولامعةً، وفي الوقت الذي يكون فيه الشعر طويلًا بما يكفي ليخرج من الجلد يكون قد مات، وحين ينمو شعر جديد تحته يدفع الشعر الميت إلى خارج الجلد، وهذا الشعر الذي دُفِع يسقط بعد مدة، ولا تنمو كل بصيلات الشعر في نفس الوقت، فبصيلات فروة الرأس على سبيل المثال ينمو فيها الشعر لبضع سنوات ثم يصبح غير نشط لفترة قبل أن يعاود النمو من جديد[٢].


أسباب بطء نمو الشعر

توجد بعض العوامل التي يمكن أن تؤثر على نمو الشعر، وتشمل[٣]:

  • سوء التغذية.
  • بعض الأدوية.
  • التاريخ العائلي والجينات الوراثية لفقدان الشعر.
  • التغيرات الهرمونية.
  • الصدمة الجسدية التي تُلحق الضرر ببصيلات الشعر.
  • أمراض أو حالات طبية أخرى: من المهم ملاحظة أنه إذا كان الشخص يُعاني من تساقط شعر غير مبرر وشديد، فيجب تحديد موعد للفحص الطبي، لأن بعض الأمراض والحالات الصحية يمكن أن تسبب تساقط الشعر، ويكمن الحل لوقف تساقط الشعر في هذه الحالات بحل المشكلة الأصلية التي تسببت بتساقطه.
  • الضغط العصبي والتوتر.


من العوامل التي تبطئ معدل نمو الشعر كذلك نوع الحمية الغذائية المتبعة مثل بعض الحميات القاسية الفقيرة بالمواد المغذية، واضطرابات الأكل مثل مرض فقدان الشهية أو النهام العصابي، والتدخين، والحمل، ونقص بعض الفيتامينات، كما تؤثر عوامل أخرى في نمو الشعر أو فقدانه مثل الجنس إذ ينمو شعر الذكور أسرع من شعر الإناث، والعمر فالشعر ينمو أسرع بين سن 15 و30 عامًا، قبل أن يصل لطور التباطؤ أو الراحة، وتتوقف بعض البصيلات عن النمو مع تقدم العمر، وهذا هو السبب في كون بعض الناس لديهم شعر أخف أو أنهم مصابون بالصلع[٢].


مراحل نمو الشعر

ينمو الشعر على ثلاث مراحل، وكل خصلة من الشعر تتبع خطها الزمني الخاص بها، وهذه المراحل الثلاث هي[٣]:

  • طور التنامي: مرحلة التنامي هي المرحلة النشطة لنمو الشعر وتدوم من سنتين إلى ثماني سنوات، وشعر ​​فروة الرأس يحتوي على ما يقارب 90 إلى 95% من بصيلات الشعر في مرحلة التنامي، وهذا يعني أن حوالي 5 إلى 10% في طور الراحة، ولذلك يتساقط كل يوم حوالي 100 إلى 150 شعرةً من فروة الرأس، ولا زال العلماء يبحثون إمكانية زيادة المدة الزمنية لمرحلة التنامي في الشعر، لكن يوجد الكثير مما يمكن فعله لدعم نمو الشعر بقوة أكبر حين يكون في هذه المرحلة مما يعني نمو شعر صحي وقوي.
  • طور التراجع: مرحلة انتقالية يتوقف فيها نمو الشعر، وتستمر من أربعة إلى ستة أسابيع.
  • طور الراحة: ومرحلة الراحة هي المرحلة التي فيها يتساقط الشعر، وتستمر من شهرين لثلاثة أشهر.


طرق تقوية الشعر

يُمكن تعزيز نمو الشعر ليُصبح بصحة أكبر بعدة طرق، منها:

  • التغذية: التغذية الجيدة هي جزء مهم من نمو الشعر الصحي، وذلك لأن الجزء الحي من الشعر وهو الجذر يتلقى العناصر الغذائية مباشرةً من الدم، ويُعد اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الفاكهة والخضراوات والحبوب وكمية مناسبة من الدهون خطوةً أساسيةً تُعزز نمو الشعر الصحي، وتشمل الأطعمة التي يمكن أن تعزز صحة الشعر ما يأتي[٢]:
    • المكسرات: تُعد المكسرات مصدرًا جيدًا لعنصر السيلينيوم، وهذا العنصر بالغ الأهمية للحفاظ على فروة الرأس صحيةً، وتحتوي بعض المكسرات كذلك على حمض ألفا لينوليك وعنصر الزنك، وهذه العناصر تُرطب الشعر وتمنع تساقطه.
    • البقوليات: البقوليات مليئة بالبروتينات التي تقوي نمو الشعر، وتمنع تقصف الشعر وضعفه.
    • البيوتين: يُمكن أن يؤدي نقص البيوتين لتقصف الشعر أو تساقطه، ويمكن الحصول على البيوتين من عدة مصادر غذائية إذ تحتوي الحبوب الكاملة، والكبدة، وصفار البيض، ودقيق الصويا، والخميرة على كميات جيدة من البيوتين.
    • منتجات الألبان قليلة الدسم: إذ تُعد مشتقات الحليب والألبان مصادرَ جيدةً لعنصر الكالسيوم، وهو عنصر رئيسي وهامّ لنمو الشعر.
    • الأسماك: إذ تحتوي الأسماك على زيت الأوميغا 3، والبروتينات، وفيتامين ب 12، والحديد، وكل هذه العناصر الغذائية تحمي فروة الرأس من الجفاف، وكذلك تحمي الشعر من بهتان لونه وفقدان حيويته.
    • الخضروات الورقية الداكنة: تحتوي الخضروات الورقية الداكنة على مستويات عالية من فيتامين أ، و فيتامين ج، وهذان العنصران يحافظان على صحة الشعر.
  • الزيوت الأساسية: فاستعمال الزيوت الأساسية على فروة الرأس وعلى الشعر يُفيد في دعم نمو الشعر، ولها العديد من الفوائد الأخرى حسب الزيت المستخدم، ويُمكن إضافة بضع قطرات من هذه الزيوت مع الشامبو، أو خلطها بزيت آخر كزيت الجوجوبا، وقد أظهرت إحدى الدراسات أن زيت بذور اليقطين يزيد من كثافة الشعر لدى الرجال الذين يعانون من تساقط الشعر بنسبة 40%، ويُنصَح بتجنب استخدام الزيوت الأساسية مباشرةً على البشرة، بل تخفيفها بزيت آخر أقل قوةً منها على البشرة يسمى الزيت الناقل، وذلك بإضافة بضع قطرات من الزيت الأساسي لكل 30 مل من الزيت الناقل، وتُشير الدراسات إلى أن زيت إكليل الجبل وزيت النعناع قد يفيدان في دعم نمو الشعر، كما أن بعض الزيوت تمنع تضررالشعر ويمكن أيضًا تخفيفها بزيت ناقل آخر، وتشمل تلك الزيوت زيت دوار الشمس، وزيت جوز الهند، وزيت الخروع[٣].


المراجع

  1. Rachael Francis (2018-8-21), "Hair Growth: 7 Natural Home Remedies for Hair Growth"، ndtv, Retrieved 2019-11-27. Edited.
  2. ^ أ ب ت Amanda Barrell (2019-10-23), "What to know about hair growth"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-27. Edited.
  3. ^ أ ب ت Christal Yuen and Chaunie Brusie, RN, BSN (2017-2-28), "How to Grow Hair Faster: 6 Tips for Growth"، healthline, Retrieved 2019-11-27. Edited.

فيديو ذو صلة :