أسباب ثقل اللسان

ثقل اللسان

يحدث اضطراب ثقل اللسان عند عدم القدرة على التحكُّم في العضلات المُستخدمة للكلام في الوجه، والفم، أو الجهاز التنفُّسي، ويفقد المُصاب القُدرة على نُطق الكلام بطريقة صحيةح، أو التحدُّث بمستوى صوت طبيعي، ويكون الكلام بطيئًا وغير واضح، وأحيانًا يصعُب على الآخرين فهم ما يقوله المُصاب، وتنتُج هذه المُشكلة بسبب إصابة في الدِّماغ، أو مُشكلة عصبية، مثل الإصابة بالجلطة الدِّماغية، وتعتمد نسبة ثقل اللسان والأعراض المُصاحبة لها على السبب الكامن وراء الإصابة[١].


أسباب ثقل اللسان

تُوجد العديد من الأسباب وراء الإصابة بثل اللسان، ومنها نذكر ما يأتي:

  • شلل الوجه النِّصفي: وهي من أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بثقل اللسان، وتُصيب عادًة جانبًا واحدًا من الوجه، ويعود سبب الإصابة إلى عدوى فيروسية تُصيب عصب الوجه مما يؤدي إلى انتفاجه أو التهابه، وتظهر على المُصاب عدَّة أعراض مها الشعور بالوخز والضَّعف، وثقل اللسان، وارتخاء جفن العين أو زاوية الفم، واحتمالية سيلان اللُعاب، وغيرها من الأعراض التي تظهر على المُصاب فجأةً وتُصبح في أسوأ حالاتها بعد يومين من الإصابة، وأكثر الأشخاص عُرضةً للإصابة بهذا النوع من الأمراض الحوامل، والمُصابون بالسُّكري، أو الزكام أو الانفلونزا، وعادًة ما يتعافي المُصاب دون الحاجة إلى العلاج خلال أسبوعين وتختفي الأعراض بعد ما يُقارب 3-6 أشهر[٢].
  • التصلب الجانبي الضموري: وهو أحد الأمراض التي تُصيب الجهاز العصبي ويؤثر على الخلايا العصبية في الدّماغ، والنُّخاع الشَّوكي، يفقد معه المُصاب السيطرة على العضلات خاصةً العضلات اللازمة للحركة والتحدُّث والأكل والتنفس، ويُعد مرضًا قاتلًا، ويعاني فيه المريض من أعراض عديدة منها ضعف في اليدين والسَّاقين والقدمين يصعب معها المشي، وصعوبة في البلع، وضعف القدرة على الكلام، وغيرها.[٣]
  • الشلل الدماغي:هو مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على حركة العضلات، وتؤدي إلى الإعاقة الحركية في مرحلة الطُّفولة، وتتراوح شدة أعراض الإصابة به من الخفيفة إلى الشَّديدة والتي يفقد فيها المُصاب القدرة على استيعاب ما يدور حوله، وتحدث الولادة أثناء فترة الحمل أو عند الولادة، أو في عُمر 3-4 سنوات، ومن الأعراض التي قد تواجه المُصاب الضعف والتأخُّر والصعوبة في الكلام، وحدوث تشنُّجات عضلية، وعدم القدرة على المشي أو البلع، وغيرها من الأعراض[٤].
  • التصلب المتعدد: وهو أحد أمراض المناعة الذاتية التي يُهاجم فيها الجهاز المناعي المادة الدُّهنية المُحيطة بالخلايا العصبية التي تُدعى طبقة المايلين، مما يؤدي إلى تلفها وبقاء الخلايا العصبية دون طبقة حماية مما يؤدي إلى تلف هذه الأعصاب، ويؤثر مرض التصلُّب المتعدد على الدماغ، والنخاع الشوكي، والأعصاب البصرية في العينين، مما يؤدي إلى مشاكل في النظر، والتوازن، وبعض الوظائف الأساسية مثل فقدان القدرة على المشي، وعدم القدرة على السيطرة على المثانة والأمعاء، وضعف القدرة على الكلام والتركيز[٥].
  • ضمور العضلات: هي مجموعة من الأمراض التي تُسبب الضعف التدريجي للعضلات، وحدوث فقدان في كُتلتها، وهو من الأمراض الوراثية التي تبدأ منذ الطفولة، وهو الأمراض التي لا يوجد لها علاج، لكن بعض الأدوية تُساهم في تخفيف الأعراض[٦].
  • الوهن العضلي الوبيل: وهو مرض مناعي ذاتي، ويُسبب الضعف في العضلات الهيكلية، وهو المسؤول عن التنفس وتحريك أجزاء الجسم، ويتميز ضعف عضلات العين، والجفن، وتعابير الوجه، وضعف القدرة على الكلام والبلع، واختلال في عضلات الرقبة والأطراف[٧].
  • مرض باركنسون: هو من الأمراض العصبية التي تؤثر في قدرة المُصاب على التحكُّم في الحركة والثبات، تتطور الأعراض مع مرور الوقت ويُصاب الشخص بالخرف، وانخفاض مستوى الدوبامين في الدماغ، وعادًة ما تبدأ الأعراض بالظهور على المُصاب في عُمر 60 عام، ويُصاحبه العديد من الأعراض منها اختلاف تعابير الوجه، وضعف القدرة على الكلام، والتنفس وتحريك الأطراف.
  • النوبة الإقفارية العابرة: تتشابه هذه النوبة في أعراضها مع أعراض السكتة الدماغية ومنها ثقل اللسان، ولكنها مؤقتة ولا تتسبب بضرر دائم مثل السكتة الدماغية، وغالبًا ما تكون بمثابة علامات تحذيرية تسبق الإصابة بالسَّكتة الدِّماغية[٨].
  • أسباب أخرى: هناك أسباب أخرى تؤدي إلى الإصابة بثقل اللسان[٦]:
    • العمليات الجراحية للوجه والرأس والرقبة.
    • التَّسمُّم بالكحول.
    • بعض الأمراض العقلية.
    • الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
    • أورام الدِّماغ.
    • تلقِّي ضربة على الوجه أو الرقبة أو الرأس.


أعراض الإصابة بثقل اللسان

تتراوح أعراض ثقل اللسان من خفيفة إلى شديدة، وتتضمن ما يأتي[١]:

  • خروج كلمات مشدودةً.
  • بطئ في نُطق الكلام.
  • سُرعة في خروج الكمات.
  • اضطراب في خروج الكلام وعدم تناسق الكلمات.
  • صعوبة في تغيير طريقة الكلام.
  • ارتفاع وانخفاض وتيرة الصوت بغير انتظام.
  • وجود صعوبة في السيطرة على عضلات الوجه.
  • وجود صعوبة في المضغ والبلع والسيطرة على حركة اللسان.
  • زيادة في إفراز اللُّعاب خارج الفم.


الوقاية

توجد حالات لثقل اللسان يصعب الوقاية منها، ولكن يُمكن تقليل خطر الإصابة باضطرابات النطق من خلال اتباع الإجراءات التالية[١]:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • المحافظة على وزن صحي وتجنُّب السُّمنة.
  • زيادة تناول الأطعمة الصحية وخاصة الخضار والفواكه، والابتعاد عن الأطعمة الدهنية والمالحة.
  • الامتناع عن التدخين وتناول الكحول.
  • عدم تناول الأدوية دون وصفات طبية.
  • تناول العلاجات الدوائية بانتظام للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، والسكري.
  • عند حدوث نوبات ضيق تنفُّس أثناء النَّوم تجب مراجعة الطبيب.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Anna Zernone Giorgi (28-11-2016), "What Causes Speech Articulation Problems?"، www.healthline.com, Retrieved 24-8-2019. Edited.
  2. "Bell's Palsy", medlineplus.gov, Retrieved 24-8-2019. Edited.
  3. "Amyotrophic lateral sclerosis (ALS)", www.mayoclinic.org, Retrieved 24-8-2019. Edited.
  4. Verneda Lights and Jennifer Nelson (17-8-2018), "Cerebral Palsy"، www.healthline.com, Retrieved 24-8-2019. Edited.
  5. "What Is Multiple Sclerosis?", www.webmd.com, Retrieved 24-8-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Slurred Speech", www.healthgrades.com, Retrieved 24-8-2019. Edited.
  7. "Myasthenia Gravis Fact Sheet", www.ninds.nih.gov, Retrieved 24-8-2019. Edited.
  8. "Transient ischemic attack (TIA)", www.mayoclinic.org, Retrieved 24-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :