أضرار إزالة شعر الإبط بالليزر

إزالة الشّعر بالليزر

من استخدامات الليزر الشّائعة هي القدرة على إزالة الشّعر غير المرغوب فيهِ على الجسم، ومن الأمثلة على أماكن العِلاج الشّائعة: السّاقين، والإبطين، والشِّفّة العُليا، وغيرها، ويُثبّط الليزر نموّ الشّعر أو يُؤجّله لمُدّة طويلة، ولكن في أغلب الحالات لا يؤدّي هذا إلى إزالة الشّعر نهائيًّا، بل تكون الحاجة إلى عدّة جلسات لإزالة الشّعر أمرًا ضروريًّا للوصول إلى النّتيجة المرغوبة، وتُعدّ إزالة الشّعر من الجسم بالليزر إجراءً طبّيًّا يُستخدم فيه الليزر الذي يعد شُعاعًا مركّزًا من الضوء؛ إذ يُطلَق ضوء من جهاز الليزر أثناء العمليّة، ويُمتَصّ عن طريق صبغة الميلانين الموجودة في الشّعر، ثمّ يُحوّل الضوء المُنبعث إلى حرارة تستهدف بُصيْلات الشّعر داخل الجلد وتؤدّي إلى إتلافها، وهذا التّلف يؤدّي إلى تثبيط أو تأجيل نموّ الشّعر في المُستقبل، وفي هذا المقال سنتعرّف على أضرار إزالة شعر الإبط بالليزر، وفوائدها^[١] .

أضرار إزالة شعر الإبط بالليزر

قد يتسبب الليزر في آثارٍ جانبيّة مُؤقّتة بعد الجلسة مباشرة، ومن تلك الآثار حدوث التهيّج في الجلد، أو حدوث التصبّغ، وهي الآثار الجانبيّة الأكثر شيوعًا، وفيما يأتي توضيحًا لكلّ منهما، وللآثار الجانبيّة الأخرى^[٢]:

• التهيّج والاحمرار: قد يُطبّق طبيب الأمراض الجلديّة مخدّرًا موضعيًّا قبل الإجراء لتقليل هذه الآثار، فيُمكن أن يُسبّب إزالة الشّعر عن طريق الليزر تهيّجًا مؤقّتًا، أو احمرارًا خفيفًا وتورُّمًا في المنطقة المُعالجة، ولكن يختفي التهيّج كلّيًّا خلال ساعات بعد إجراء الليزر، وغالبًا ما تكون نفس هذه التّأثيرات ملحوظة بعد إزالة الشّعر بأنواع أخرى من طرق إزالة الشعر، مثل الشّمع، ويُنصح بمراجعة الطّبيب إذا تفاقمت تلك الأعراض والآثار الجانبيّة، وتُجدر الإشارة إلى إمكانيّة المُساعدة في تقليل التورُّم والألم باستخدام كمّادات الثّلج.
• التصبّغ: قد تكون هذه التّغييرات مؤقّتة ولا تُسبّب عادةً القلق، فقد يُلاحظ ذوو البشرة الفاتحة بُقعًا أكثر قتامة بعد العلاج بالليزر، على خلاف ذوي البشرة الدّاكنة؛ فقد يلاحظون بُقعًا أفتح بعد العِلاج.
• نموّ الشّعر الزّائد في منطقة العِلاج: هنا قد يكون الشخص الخاضع لليزر قد فهم الأمر خطأً، فقد تكون هذه المرحلة هي المرحلة التي ينمو فيها الشعر قبل أن يسقط بعد الليزر.
• ظهور النّدب: هو أكثر شيوعًا لدى النّاس الّذين يميلون إلى ظهور النّدوب بسهولة.
• ظهور البثور وحدوث تقشّر للجلد: قد تظهر البثور أو يحدث تقشّر الجلد بسبب التعرّض لأشعّة الشّمس بعد فترة وجيزة من العِلاج.
• خطر إصابة الجلد بالعدوى: يجب التّعامل بالمنطقة المُصابة كجرح وانتظار التئامه، فيُمنع تطبيق كريمات المُضادّات الحيويّة غير الموصوفة طبّيًّا على المناطق الواسعة من الجلد، فقد تحدث العدوى كما هو الحال مع طرق إزالة الشّعر التجميليّة الأخرى، ولكن من المُهمّ مُراجعة طبيب الأمراض الجلديّة عند ظهور أي علامات تُشير إلى حدوث العدوى، ويُجدر الذّكر أنّ إصابة الجلد بالعدوى يعود إلى تضرر بُصيْلات الشّعر من الليزر^[٣].

ميّزات وفوائد إزالة شعر الإبط بالليزر

رغم وجود أضرار عديدة لاستخدام الليزر؛ إلّا أنّ أستخدامه مُفيد جدًّا لإزالة الشّعر غير المرغوب به من الإبط، وأيضًا إزالته من الوجه، والسّاق، والذقن، والظّهر، والذّراع، وخط البيكيني وغيرها من المناطق الأخرى؛ إذ إنّ لتقنيّة الليزر فوائد منها ما يأتي^[٤]:

• القُدرة على التنبّؤ: إذ يُمكن التنبؤ بعدد الجلسات الّذي يحتاجها الشّخص، ويُجدر الذّكر أنَّ متوسّط عدد الجلسات المُحتاجة يُقارب ثلاث جلسات إلى سبع جلسات.
• السُّرعة: تتميّز تقنيّة الليزر بالسُّرعة، فتأخذ كل نبضة من الليزر جزءًا من الثّانية، كما بإمكانها مُعالجة العديد من الشّعر في نفس الوقت، إذ يُمكن أن يعالج الليزر مساحة تُقارب رُبع حجم المساحة كل ثانية، ويمكن معالجة المساحات الصّغيرة مثل الشِّفّة العُليا في أقلّ من دقيقة، وقد تستغرق المساحات الكبيرة، مثل السّاقين أو الظّهر ما يصل إلى ساعة.
• الدّقّة العالية: أي أنّ لأشعّة الليزر القدرة العالية على استهداف الشّعر الخشن والدّاكن انتقائيًّا دون إصابة الجلد المحيط بمنطقة العِلاج بأيّ تلفٍ.

طرق أخرى لإزالة شعر الإبط

توجد طرق مختلفة تُساعد على إزالة الشّعر غير المرغوب به، ويُمكن ذِكر بعض تلك الطرق فيما يأتي^[٥]:

• مُزيلات الشّعر الكيميائيّة: وتعمل عن طريق التّفاعل مع بُنيْة البروتين الموجود في الشّعر، وبالتّالي تؤدّي إلى تذويب الشّعر، ويمكن غسله أو مسحه؛ إذ يُمكن استخدام مزيلات الشّعر كالكريم لإزالة الشّعر من سطح الجلد، وعادةً ما يستغرق عدّة أيّام إلى أسبوعيْن، ومن إيجابيّات مزيلات الشّعر أنّها تعمل بسرعة، وتتوفر بسهولة في الصيدليّات ومحلات البقّالة، ويُفضّل استخدامها لمنطقة الإبط، وعلى مناطق السّاق والبيكيني أيضًا، ويمكن استخدام تركيبات خاصّة على الوجه غيرها، وتُعدّ غير مُكلفة الثّمن، ومن سلبيّاتها أنّها قد تكون مُزعجة لبعض الأفراد وقد يكرهون الرّائحة، وأيضًا قد تُسبّب رد فعل تحسُّسي للمواد الكيميائيّة الموجودة في مُزيلات الشّعر إذا كانت طبيعة الجلد حسّاسة؛ ممّا قد يُسبّب ظهور طفح أو التهاب، كما يُمكن ألا تكون مزيلات الشّعر فعّالة على الأشخاص ذوي الشّعر الخشن، ويُنصح بالتّأكّد من تطبيق المُنتج على مقدار الوقت الموصى به للحصول على أفضل النتائج.
• الحَلْق: إذ يُمكن استخدام شفرة الحلاقة لإزالة الشّعر الذي ينمو على سطح الجلد، ويُمكن التّخلّص من بعض شفرات الحلاقة بالكامل بعد استعمالها، أو في بعض الانواع الأخرى يُمكن التّخلّص من الشّفرة فقط، وبعضها كهربائي، وقد يستمرّ الوقت من يوم إلى ثلاثِ أيّامٍ لنموّ الشّعر من جديد، ومن إيجابيّات شفرة الحلاقة أنّها غير مُكلفة إلى حدٍّ ما، ولا حاجة إلى شخص آخر لإزالة الشّعر، بل كلّ ما يُمكن الحاجة إليه هو بعض الماء الدّافئ، وشفرة الحلاقة، ومن سلبيّاتها أنّها يُمكن أن تسبّب حرق الحلاقة، كما أن الحلاقة هي إحدى الاسباب التي تؤدّي إلى ظهور الشعر تحت الجلد، ويُمكن أن يحدث ذلك عند الحِلاقة بأوقات مُتكرّرة ومُتقاربة، فعندئذٍ ينمو الشّعر داخل الأنسجة المُحيطة للشعرة بدلًا من النموّ من البُصيْلة، فضلًا عن تجعّد الشّعر حوله والإصابة بتهيّج البشرة عند نموّ ذلك الشّعر، ومن النّصائح المُتعلّقة بالحصول على حلاقة جيّدة ما يأتي:
  • تنعيم البشرة بالماء الدّافئ.
  • تغيير شفرات الحلاقة بين الحين والآخر.
  • إرخاء المناطق المشدودة قبل تشغيل الشّفرة عليها.
  • استخدام كريم الحلاقة لحماية البشرة.
  • الحلاقة مع الاتّجاه الّذي ينمو فيه الشّعر، فرغم من أنَّ مُعظم النّاس يحلقون في الاتّجاه المُعاكس من نموّ الشّعر، إلّا أنَّ الحلاقة مع الاتّجاه الّذي ينمو فيه الشّعر يُساعد على التجنّب من ظهور الشّعر الدّاخلي.

المراجع

1. ↑ "Laser hair removal", mayoclinic,2019-5-16، Retrieved 2019-12-27. Edited.
2. ↑ Kristeen Cherney (2017-5-17), "What Are the Side Effects of Laser Hair Removal?"، healthline, Retrieved 2019-12-27. Edited.
3. ↑ Jon Johnson (2018-6-6), "What are the side effects of laser hair removal?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-27. Edited.
4. ↑ Stephanie S. Gardner (2019-7-25), "Laser Hair Removal"، webmd, Retrieved 2019-12-28. Edited.
5. ↑ Patrice Hyde (2016-8-1), "Hair Removal"، kidshealth, Retrieved 2019-12-28. Edited.