إزالة التجاعيد طبيعيا

متى تظهر التجاعيد؟

تعد التجاعيد من الحالات الشائعة والمزعجة لأشخاص كثيرين حول العالم، وعمومًا تكون التجاعيد أمرًا طبيعيًّا عند تقدم الإنسان في العمر، فكلما كبر عمر الشخص، تباطأت عملية انقسام خلايا بشرته، وقلّت سماكة طبقة الأدمة المكونة من شبكة ألياف الإيلاستين والكولاجين التي تمنح البشرة نعومتها ومرونتها، فضلًا عن تراجع قدرتها في المحافظة على رطوبتها وإفراز الدهون، مما يفسر ظهور التجاعيد المتزايد مع تقدم الشخص في العمر، كذلك يحتمل أن تظهر التجاعيد نتيجة عوامل أخرى، مثل التعرض المفرط لأشعة الشمس، فهذا الأمر يُضرّ ألياف الكولاجين، ويؤثر على إنتاج الإيلاستين؛ فعندما تتضرر البشرة نتيجة الأشعة فوق البنفسيجة، فإن الجسم يفرز إنزيمًا خاصًّا لإصلاح الكولاجين، بيد أن بعض أليافه تتضرر بسبب ذلك، وهكذا يكون ظهور التجاعيد ناجمًا عن تكرار هذه العملية مرارًا، وتراجع كفاءتها في كل مرة، ولمّا كان الكولاجين القديم في البشرة يتعرض للتفكك ليحلّ محله كولاجين جديد، فإن التدخين يسبب انخفاضًا بارزًا في إنتاج الكولاجين الجديد، مما يؤدي إلى زيادة ظهور التجاعيد.^[١]

هل يمكنكِ إزالة التجاعيد طبيعيًّا؟

يمكنكِ التخلص من أعراض التجاعيد على بشرتكِ عبر اتباع بعض الوصفات الطبيعية التي تتضمن:^[٢]

• جل الصّبار: يزخر جل الصّبار (الألوفيرا) بخصائص علاجية كثيرة، فقد أشارت دراسة علمية إلى أن تناول مكملاته الغذائية يقلل ظهور التجاعيد خلال مدة قدرها 90 يومًا، في حين أشارت دراسة أخرى إلى أن استخدامه الموضعي مفيد في تقليل ظهور التجاعيد وزيادة الكولاجين وترطيب البشرة.^[٣]
• ماسك الموز: يحتوي الموز على زيوت وفيتامينات طبيعية تحسن صحة بشرتكِ، ويمكنك تحضير ماسك الموز بهرس ربع ثمرة كبيرة حتى تصبح عجينة ناعمة، ثم وضعها على بشرتك مدة تتراوح بين 15-20 دقيقة قبل غسلها بالماء الفاتر.
• بياض البيض: يؤدي الاستخدام الموضعي لبياض البيض إلى تحسين مظهر بشرتكِ، بيد أنّ المكون الأشد فعالية هو الغشاء الرقيق الذي يفصل البياض عن القشرة؛ فقد أشارت دراسة علمية إلى أن استخدام كريم مكونٍ من هذا الغشاء ساهم في انخفاض عمق التجاعيد، فضلًا عن زيادة إنتاج الكولاجين، مما جعل البشرة أكثر نعومة ومرونةً، ومع ذلك ينبغي لكِ ألا تستخدمي هذه الوصفة إذا كنتِ مصابةً بحساسية غذائية اتجاه البيض.^[٤]
• زيت الزيتون: ينطوي زيت الزيتون على فائدة محتملة في وقاية بشرتكِ من ظهور تجاعيد إضافية فيها، ومردّ ذلك إلى احتوائه على مركبات مفيد في زيادة مستويات الكولاجين عندكِ، وفي هذا الصدد، بينت نتائج إحدى الدراسات انخفاض خطر التجاعيد عند الأفراد الذين اتبعوا نظامًا غذائيًّا غنيًا بزيت الزيتون، مقارنة مع نظرائهم الذين تناولوا نظامًا غذائيًّا غنيًّا باللحوم ومنتجات الألبان.^[٥]

ما هي الطرق الأخرى لعلاج التجاعيد؟

إذا فشلت الوصفات الطبيعية في علاج تجاعيد البشرة، فيمكنكِ حينها أن تتبعي التقنيات الطبية التي تتضمن ما يلي:^[٦]

• الرتينويدات الموضعية: تحتوي هذه الأدوية الموضعية على الرتينويدات المشتقة من فيتامين أ، ويكون استخدامها فعالًا في تقليل التجاعيد والخطوط الدقيقة، بيد أن الأمر قد يتسغرق عدة أسابيع أو أشهر قبل ظهور أعراض التحسن على بشرتكِ، وعمومًا ينطوي استخدام هذه الأدوية الموضعية على بعض التأثيرات الجانبية، مثل الحكة واحمرار البشرة وجفافها.
• التقشير الكيميائي: يستخدم الطبيب في هذا الإجراء محلولًا كيميائيًّا، ويضعه على بشرتكِ مباشرة للتخلص من طبقاتها العليا، فتنمو مجددًا وتصبح أنعم وأكثر شبابًا، وقد يتطلب الأمر منكِ الخضوع لعلاجات أخرى تبعًا لعمق التقشير، وعمومًا يستمر احمرار بشرتكِ بعد جلسة التقشير لعدة أسابيع، أما التأثيرات الجانبية المحتملة فتتضمن الندوب والعدوى وتغير لون الجلد بتفتيحه أو تغميقه.
• تسحيج الجلد: تعتمد هذه الطريقة على استخدام فرشاة سريعة الدوران على الطبقة السطحية للبشرة لإزالتها، فتنمو محلها بشرة جديدة أكثر شبابًا ونعومة، ويتطلب هذا الإجراء عادةً خضوعكِ لأكثر من جلسةٍ واحدة، أما تأثيراته الجانبية فتشمل الاحمرار المؤقت والتورم، وقد يستغرق الأمر بضعة أشهر قبل أن يختفي اللون الوردي عن بشرتكِ، وتظهر نتائج هذه التقنية.
• شد الوجه: ينطوي هذا الإجراء الطبي على شد عضلات وجهكِ وأنسجته، وهو يُجرى عادة في المستشفى أو في عيادة الطبيب تحت التخدير الموضعي أو العام، وربما تستغرقين وقتًا طويلًا ليتعافى وجهكِ بعد عملية الشد، ويحتمل أن تظهر عليه الكدمات وأعراض التورم خلال الأسابيع القليلة التالية للعملية، وعمومًا لا تكون نتائج شد الوجه دائمة المفعول، مما يعني أنكِ قد تخضعين لعملية أخرى بعد عدة سنوات.

من حياتكِ لكِ

ثمة بعض الخطوات البسيطة التي تفيد في تقليل ظهور التجاعيد على بشرتكِ، وهي تشمل كلًّا مما يلي:^[٧]

• تجنبي التعرض لأشعة الشمس قدر المستطاع، فهي من العوامل الرئيسة المسببة لظهور التجاعيد على بشرتكِ.
• استخدمي مستحضرات الوقاية من أشعة الشمس إذا اضطررتِ إلى الذهاب خارجًا، فهذا الأمر يقيكِ من التجاعيد وسرطان الجلد على حد سواء.
• أقلعي عن التدخين كليًّا، فهو قد يساهم في معاناتكِ من الشيخوخة المبكرة للبشرة.
• نامي لعدد ساعات كافية يوميًّا، فقلة النوم تؤدي إلى إفراز كميات زائدة من الكورتيزول، وهو هرمون مسؤول عن تكسير خلايا البشرة، في حين أنّ النوم الكافي يساهم في إنتاج هرمون النمو البشري، مما يحافظ على مرونة البشرة، ويقلل احتمال ظهور التجاعيد عليها.
• تناولي كمية كافية من الأسماك في نظامكِ الغذائي اليومي، سيما أسماك السلمون، فهي مصدر أساسي للبروتين وأحماض أوميغا 3 الدهنية، التي تغذي بشرتكِ وتحافظ على شبابها ومرونتها.
• تناولي كمية إضافية من الفواكه والخضروات، فهي غنية بالمركبات المضادة للأكسدة، مما يفيد في مكافحة الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة في جسمكِ، ومن ضمنها أعراض الشيخوخة المبكرة مثل التجاعيد.
• استخدمي مستحضرات الترطيب المعروفة، فالبشرة الرطبة يبدو مظهرها حسنًا، ويقل ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة فيها.
• تجنبي الإفراط في غسل وجهكِ بالماء، فهذا الأمر يقلل كمية الدهون الطبيعية (الزهم) والرطوبة في بشرتكِ، وهما أمران مهمان للوقاية من التجاعيد.
• احرصي على استخدام منتجات الصابون المحتوية على عناصر ومكونات مرطبة.

المراجع

1. ↑ "Wrinkles", clevelandclinic, Retrieved 2020-7-28. Edited.
2. ↑ "How to Treat Wrinkles Naturally at Home", healthline, Retrieved 2020-7-28. Edited.
3. ↑ "Effects of plant sterols derived from Aloe vera gel on human dermal fibroblasts in vitro and on skin condition in Japanese women", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2020-7-28. Edited.
4. ↑ "Reduction of facial wrinkles by hydrolyzed water-soluble egg membrane associated with reduction of free radical stress and support of matrix production by dermal fibroblasts", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2020-7-28. Edited.
5. ↑ "Skin wrinkling: can food make a difference?", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2020-7-28. Edited.
6. ↑ "Wrinkles", mayoclinic, Retrieved 2020-7-28. Edited.
7. ↑ "23 Ways to Reduce Wrinkles", webmd, Retrieved 2020-7-28. Edited.