التربية على المواطنة وحقوق الطفل

التربية

التربية هي زرع مجموعة من القيم والمُثل والأساسيات التي يجب على الإنسان أن ينتهجها في حياته ويجعلها منهج حياة، إذ يلتزم بها منذ نعومة أظفاره وتصبح جزءًا لا يتجزأ من شخصيته، ويجب أن تقوم أساسيات التربية على ما يُرضي الله عز وجل بالدرجة الأولى، ويحقق القرب منه، ثم يجب أن تتوافق مع ما صح وحسُن من العادات والتقاليد في المجتمع، والتي لا تحد من تطور الإنسان وفي الوقت نفسه تحفظ الأخلاق العامة له.


والتربية يجب أن تكون على القيم القديمة والحديثة، فيجب تربية الإنسان على الكرم والصدق والحريات واحترام الآخر واحترام حقوق الطفل والمواطنة الصالحة وغيرها. [١]


التربية على حقوق الطفل

يجب على الأهل والمربين توجيه الطفل وتربيته منذ الطفولة على الحقوق التي يجب عليهم التمتع بها، والمفروض على كل أصحاب القرار منحهم إياها، ومن أهم حقوق الطفل التي يجب أن يتربى عليها الإنسان منذ الصغر ما يلي: [٢]

  • حق التعليم، فمن حق الطفل أن يحصل على التعليم في المراحل الدراسية الأولى، وأن تتوفر له الفرصة للحصول على المعرفة بالمجَّان أو بأقل التكاليف.
  • الحق في اللعب، فمن أهم الأشياء التي يحتاجها الطفل هي اللعب والتي من خلالها يمكنه أن يعبر عما يجول في خاطره ويبرز مواهبه وإبداعاته.
  • حق الرعاية، فمن حق الطفل أن ينال الرعاية التامة والتربية والعناية من قِبل الأهل ليكبر بالطريقة السوية والسليمة.

توجد الكثير من الحقوق الأخرى ولكن ذكرنا أبرزها والتي يجب أن لا يُحرم منها الطفل أبدًا في أي حال من الأحوال إضافة إلى الحقوق الأساسيية للإنسان مثل حق الحياة والأمان والمسكن والغذاء.


التربية على المواطنة الصالحة

المواطنة الصالحة تتمثل في السلوكات الصحيحة التي يجب أن يقوم بها المواطن تجاه وطنه وأرضه والتي تعود على الأرض والوطن بكل ما فيه خير وصلاح لهم، والتي تقي الوطن ومن فيه من أي شر قد يهددهم.


والمواطنة تكون بالدفاع عن الوطن بالجسد وبالكلمة، ومن خلال إيقاف أي بلبلة أو نزاعات داخلية يمكن أن تُضعف أمنه وتُخل فيه، فلا يجوز أن يكتفي المواطن بأن يردد الشعارات الرنانة في حب الوطن، وهو يخرب الممتلكات ويساعد غي خراب الموجودات والمنظمات وزعزعة الثوابت ظنًّا منه بأن هذا تعبير عن الرأي. [٣]


فطرة الإنسان

إن الإنسان يولد على الفطرة ويظهر ذلك بمجموعة من الأمور التي يُقدم عليها بسبب الفطرة التي زرعها الله فيه، كما يُحجم عن أمور أخرى لذات السبب أيضًا، ومن هنا جاء مصطلح أن فلانًا بعيش على الفطرة.

أن يعيش الإنسان على الفطرة تعني أن يقوم بكل الأمور التي تدفعه غريزته لفعلها وأن يجتنب الأمور التي تمنعه غريزته عنها، وهذا يشبه تمامًا ما يحدث في عالم الحيوان مع اختلاف في التكوين الغريزي لكلا الكائنين، والغريزة ليست كافية ليجعلها الإنسان أساسًا للحياة ومنهجًا للتعامل مع البشر ومع الله عز وجل بالدرجة الأولى، ومن هنا برز دور التربية.

المراجع

  1. "تعريب التربية ومفهومها "، ويكي كتب ، اطّلع عليه بتاريخ 23-06-2019. بتصرّف.
  2. "اهم 18 حق من حقوق الطفل في الحياة "، edarabia، اطّلع عليه بتاريخ 23-06-2019. بتصرّف.
  3. "المواطنة "، صحصحيفة الرأي ، اطّلع عليه بتاريخ 23-06-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :