الرجيم وأوميغا 3
أظهرت العديد من الدراسات أنّ نجاح النظام الغذائي يعتمد على تقليل السعرات الحرارية أكثر من الخطّة المحددة التي تُتَّبَع، وتبيَّن أنّ أحماض أوميغا 3 الدهنية ليس لها تأثير مباشر على خسارة الوزن، وقد تساعد أوميغا 3 في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة كأمراض القلب، وفي دراسات أخرى قد يكون أكثر فاعليةً في الحدّ من الجوع والشهيّة لدى الأشخاص الأصحّاء بعد اتباع نظام غذائي لخسارة الوزن، وقد يزيد من سرعة التمثيل الغذائي الذي كلما زاد يمكن أن يساعد في حرق المزيد من السعرات الحرارية وربما خسارة أكبر للوزن، وقد يساعد في زيادة عدد السعرات الحرارية وكميّة الدهون المُستهلكة أثناء التمرين، وكلاهما يساعدان في خسارة الوزن، ومع ذلك توجد حاجة لمزيد من الدراسات لإثبات وجود علاقة بين الأوميغا 3 وخسارة الوزن[١][٢].
أوميغا 3 وفوائدها
أوميغا 3 هي اختصار لمصطلح الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة أوميغا 3 طويلة السلسلة، والأحماض الدهنية أوميغا 3 هي عائلة من الدهون الضرورية لصحّة الإنسان، كما توجد عدة أنواع منها ولكن أهمها يمكن تصنيفه لمجموعتين رئيسيتين، أولاهما الأحماض الدهنية أوميغا 3 الأساسية، وحمض ألفا لينولينيك ALA هو حمض أوميغا 3 الدهني الأساسي الوحيد، وتوجد في مجموعة واسعة من الأطعمة النباتية، والمجموعة الثانية هي أحماض أوميغا 3 الدهنية ذات السلسلة الطويلة، وأشهرها حمض الإيكوسابنتانويك EPA، وحمض الدوكوزاهيكسينويك DHA[٢]، ومن فوائد أوميغا 3 الصحيّة ما يأتي:[٣][٤]:
- قد يقلل من الالتهابات التي لها صلة بأمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة، كما يُفيد في حالات التهاب المفاصل الروماتويدي.
- قد يقلل من فرصة الإصابة بنوبة قلبية، إذ يساعد في خفض مستويات الدهون الثلاثية لدى الشخص التي إذا زادت قد يصبح أكثر عرضةً لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسمنة وتساعد في خسارة الوزن.
- قد تسهم في صحّة الرضّع، إذ كان أطفال الأمهات اللاتي تناولن جرعةً عاليةً من زيت السمك أقل عرضةً للإصابة بالربو عن أطفال الأمهات اللاتي لم يتناولنه.
- الوقاية من السرطان، إذ تُشير بعض الدراسات التي أُجرِيَت إلى أنّ الأشخاص الذين يحصلون على المزيد من أوميغا 3 من الأغذية والمكملات الغذائية يكونون أقل عرضةً للإصابة بسرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم.
- مرض ألزهايمر والخرف وتحسين الإدراك، فتُشير بعض الأبحاث إلى أنّ الأشخاص الذين يستهلكون كمياتٍ أكبر من أوميغا 3 من الطعام مثل الأسماك قد يكون لديهم خطر أقل للإصابة بمرض ألزهايمر والخرف ومشكلات أخرى في الوظيفة الإدراكية.
- الضمور البقعيّ المرتبط بالعمر، وهو السبب الرئيس لفقدان البصر بين كبار السن، وتشير الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يحصلون على كميات أعلى من أوميغا 3 من الأطعمة قد يكونون أقل عرضةً للإصابة بهذا المرض، ولكن أوميغا 3 لا تمنع المرض من التفاقم أو تبطئ فقدان البصر في حال حدوثه.
- مرض جفاف العين الذي يحدث عندما لا توفر الدموع ما يكفي من الرطوبة، ما يسبب عدم الراحة في العين ومشكلات في الرؤية، وأوميغا 3 يساعد في تخفيف أعراض مرض جفاف العين.
- التهاب المفاصل الروماتويدي، الذي يسبب الألم المزمن والتورم والتصلب وفقدان الوظيفة في المفاصل، وقد يساعد تناول أوميغا 3 في إدارة التهاب المفاصل الروماتويدي عند تناوله مع العلاج.
من حياتكِ لكِ
سيدتي تُعدّ الأحماض الدهنية أوميغا 3 هي نوع صحي وأساسي من الدهون، وتوفر العديد من الفوائد الصحية، وتعد الأسماك الدهنية مصدرًا غذائيًّا ممتازًا للأوميغا 3، كما يمكن أيضًا تناول كمية أوميغا 3 الموصى بها من خلال تناول الأطعمة النباتية، بما في ذلك الخضروات الغنية بأوميغا 3 والمكسرات والبذور، ومن أفضل الأطعمة التي توفر لكِ ولعائلتكِ أوميغا 3 ما يأتي[٥]:
- الأسماك الدهنيّة، الأسماك الدهنيّة مصدر ممتاز لـ DHA وEPA، وهما نوعان رئيسيان من حمض أوميغا 3 الدهني، والأنواع التالية من الأسماك هي بعض من أفضل مصادر هذه الأحماض الدهنية، ومنها[٥]:
- سمك الماكريل: وهو سمك صغير دهني يأكله الأشخاص غالبًا على وجبة الإفطار، وإلى جانب أوميغا 3 فإنّ الماكريل غني بالسيلينيوم وفيتامين ب12.
- سمك السلمون: وهو من الأنواع الأكثر شعبيةً، وتوجد اختلافات بين السلمون البرّي وسلمون المزارع بما في ذلك بعض الاختلافات في محتوى أوميغا 3، كما يحتوي البروتينات والمغنيسيوم والبوتاسيوم والسيلينيوم وفيتامين ب.
- المحار والسردين والجمبري أو الروبيان.
- المصادر النباتية، مصادر النبات مثل المكسرات والبذور الغنية بحمض ألفا لينولينيك ALA، في حين توفر الأسماك والأعشاب البحرية والطحالب الأحماض الدهنية DHA وEPA، ومن المهم تناول مجموعة متنوعة من مصادر أوميغا 3، ومن هذه المصادر النباتية[٥]:
- الأعشاب البحرية: والسبيرولينا والطحالب بأشكالها، وهي من المصادر المهمة للأوميغا 3 بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون نظامًا غذائيًا نباتيًا.
- بذور الشيا: وهي بالإضافة لاحتوائها على أوميغا 3 غنية بالألياف والبروتين، ويمكن إضافتها للسلطات والعصائر، أو مزجها مع الحليب أو اللبن أو الماء.
- بذور الكتّان: وهي واحدة من أكثر البذور الصحيّة التي يمكن تناولها، فهي غنية بالبروتين والمغنيسيوم والمنغنيز والعديد من العناصر الغذائية الأخرى.
- جوز عين الجمل: وهذا النوع من المكسرات مصدر كبير للدهون الصحيّة بما في ذلك الأحماض الدهنية أوميغا 3.
المراجع
- ↑ Madeline R. Vann (6-8-2010), "Omega-3 Fatty Acids: Weight Loss Aids?"، www.everydayhealth.com, Retrieved 28-8-2019. Edited.
- ^ أ ب Alina Petre (12-9-2017), "Can Omega-3 Fish Oil Help You Lose Weight?"، www.healthline.com, Retrieved 28-8-2019. Edited.
- ↑ Timothy Huzar (15-5-2019), "What to know about omega-3 fatty acids"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-8-2019. Edited.
- ↑ "Omega-3 Fatty Acids", ods.od.nih.gov,21-11-2018، Retrieved 28-8-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Kat Gal (24-9-2018), "What are the best sources of omega-3?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-8-2019. Edited.