محتويات
لماذا يُستخدم مرهم الزنك للبشرة؟
يُعد الزنك عنصرًا من العناصر الموجودة في الطبيعة، ويستخدم في العديد من المنتجات الإلكترونية والكيميائية والمنزلية المختلفة، تمامًا مثل المعادن الأولية الأخرى، بما في ذلك الحديد أو الإلكتروليتات مثل المغنيسيوم، فالزنك قادر على حمل شحنة كهربائية معينة تعطيه فوائدَ خاصةً داخل الجسم، إذ تؤثر فوائده على أنظمة الجسم المختلفة، بما في ذلك الجهاز المناعي، والجهاز الهضمي، والدماغ، وعمليات التمثيل الغذائي، والجلد إذ يُستخدم لتوليف البروتين وتكوين الإنزيمات الضرورية له، وتم استخدامه للمساعدة في التعامل مع الحروق والجروح واستخدم لأول مرة كمرهم طبيعي للجلد في الطقوس الطبية الهندية القديمة ويرجع ذلك إلى حوالي عام 500 قبل الميلاد، واليوم يُستخدم أكسيد الزنك الذي يتكون عند تسخين الزنك كيميائيًا ودمجه مع جزيئات الأكسجين، ثم يتبخر العنصران ويتكاثفان، ويُشكلان في مسحوق ناعم يمتلك لونًا أبيض متبلورًا، ويوضع فوق الجلد فيُشكل حاجزًا فوق الجلد يحمي المنطقة من الرطوبة والمهيجات، ويُعد أكسيد الزنك اليوم عنصرًا نشطًا رئيسيًا في العديد من كريمات طفح الحفاظات، ومستحضرات الكالامين، وواقيات الشمس المعدنية، ومكملات الفيتامينات، وعلاجات حب الشباب، وتهيج الجلد، ولدغات الحشرات، والحروق، ويتوفر أكسيد الزنك الموضعي في تركيبات مختلفة بما في ذلك الكريم والمرهم والمعجون والمسحوق ورذاذ المحلول، وجميعها تباع في متاجر الأدوية أو بوصفة طبية يصفها الأطباء[١][٢].
ما هي فوائد مرهم الزنك للبشرة؟
فيما يأتي أهم الفوائد لمرهم الزنك للبشرة[١]:
- يحمي البشرة من حروق الشمس والأضرار: كانت فوائد أكسيد الزنك الطبيعية للحماية من الشمس محط تركيز الكثير من أبحاث العناية بالبشرة على مدى العقود الثلاثة الماضية، وعُثر على أن أكسيد الزنك يساعد على توفير الحماية ضد الأشعة فوق البنفسجية واسعة النطاق، عكس واقيات الشمس الكيميائية التي تحجب نوعًا واحدًا فقط من ضوء الأشعة فوق البنفسجية، لذلك يُضاف اليوم أكسيد الزنك إلى العديد من منتجات العناية بالبشرة، ومستحضرات التجميل، والمرطبات، والكريمات المضادة للشيخوخة، وعلى الرغم من أن واقيات الشمس من أكسيد الزنك تتمتع بسمعة سيئة لأنها تسببت بظهور خطوط بيضاء ملحوظة على الجلد، وهي علامة على أن الزنك لم يُمتص بالكامل، إلا أنه قد تمكنت تقنيات العناية بالبشرة في السنوات الأخيرة من العثور على تركيبات أكسيد الزنك الدقيقة التي لم تعد تترك خطوطًا أو شعورًا طباشيريًا على البشرة.
- يساعد على علاج حب الشباب: عندما يكون الأمر متعلقًا بعلاج حب الشباب عادةً ما يُجمع بين أكسيد الزنك مع مواد الزنك الأخرى المضادة للالتهابات أو مضادة للجراثيم أو المضادة للاكسدة، بما في ذلك غلوكونات الزنك أو كبريتات الزنك، إذ تساعد هذه العناصر معًا على تقليل الالتهاب الذي ينشأ استجابةً للبكتيريا المسببة لحب الشباب والمسام المسدودة، وتقليل احتمالية ظهور حب الشباب مرةً أخرى، وتنظيم إنتاج الزيت في البشرة، كما أنها تساعد على تجفيف الزيوت الزائدة وتقليص أو تضييق أو شد مظهر الجلد التالف والمسام الكبيرة.
- يعالج الطفح الجلدي والتهيج بما في ذلك طفح الحفاظات: إذ تُظهر الكثير من الأبحاث أن أكسيد الزنك يساعد في نمو الأنسجة الجديدة، ويمكن استخدامه للمساعدة في الشفاء طبيعيًا لعدد من الحالات الطبية بما في ذلك الطفح الجلدي، وتقرحات الفم، وتقرحات الجلد، والحروق، والتهيج الناتج من المنتجات الكيماوية، وطفح الحفاظات.
- يساعد على منع الالتهابات البكتيرية: يمكن أن يساعد أكسيد الزنك في منع البكتيريا الضارة من التسبب بالتهابات الجلد، كما أنه يلعب دورًا مهمًا في تنظيم وظائف الإنزيمات اللازمة لإصلاح الجروح الجلدية في الجلد وتكوين الكولاجين وتكوين الأنسجة الضامة الجديدة، إذ أوجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2003 أن أكسيد الزنك يساعد في الحد من الالتهابات البكتيرية ليس عن طريق قتل البكتيريا، ولكن عن طريق تثبيط التصاق البكتيريا، وتقليل النفاذية فلا تتمكن البكتيريا من شق طريقها.
- له تأثيرات مضادة للشيخوخة ويحسن التئام تلف الأنسجة: لا يساعد أكسيد الزنك فقط في منع أضرار أشعة الشمس والتجاعيد والبقع الداكنة، بل يساعد أيضًا على تحسين توليف أنسجة الجلد والكولاجين الجديدة، وهي مادة أساسية ضرورية للحفاظ على مظهر البشرة، إذ أوجدت إحدى الدراسات أن علاج الجلد التالف أو الجاف أو المصاب بمنتجات أكسيد الزنك لمدة 48 ساعةً فقط، يساعد الجلد على التعافي أفضل، وتقليل الالتهاب والاحمرار، وتنظيم إنتاج الزيت في البشرة تنظيمًا أفضل، ويمكن أن يساعد الزنك أيضًا في زيادة كمية المكونات النشطة الأخرى التي تُمتص في الجلد عند استخدامه مع منتجات أخرى مضادة للشيخوخة.
- يوفر الحماية من سرطان الجلد.
- يحد من ظهور قشرة الرأس.
- يساعد في علاج الثآليل.
- يساعد في علاج الاضطرابات الصبغية التي تصيب الجلد بما في ذلك الكلف.
هل توجد أي آثار جانبية لمرهم الزنك للبشرة؟
إلى جانب الفوائد المتعددة لمرهم الزنك وتأثيراته الجيدة، إلا أن أكسيد الزنك قد يتسبب ببعض التأثيرات غير المرغوب فيها، والتي عادةً لا تحتاج إلى عناية طبية، وقد تختفي هذه الآثار الجانبية أثناء العلاج إذ يتكيف الجسم مع الدواء، ولكن في حال استمرار أي من الآثار الجانبية التالية تجب استشارة الطبيب على الفور، إذ من الممكن أن يتمكن اختصاصي الرعاية الصحية من تحديد بعض الطرق لمنع أو تقليل بعض هذه الآثار الجانبية[٣]:
- قشعريرة.
- جلد مثير للحكة.
- طفح جلدي.
من حياتكِ لكِ
يمكنكِ استخدام منتجات أكسيد الزنك الموضعية على المناطق المصابة عدة مرات يوميًا حسب الضرورة، ويجب عليكِ تطبيقه على مناطق كبيرة من جسمكِ أو على الجلد المتقرح، وتجنب ملامسته لعينيكِ وللأغشية المخاطية، كما أن استخدامكِ لأكسيد الزنك الموضعي أثناء الحمل يُعد آمنًا عمومًا، ويمكنكِ أيضًا استخدامه أثناء الرضاعة الطبيعية فهو آمن كذلك[٢].
المراجع
- ^ أ ب "Zinc Oxide Benefits for Protecting Your Skin from the Sun + More!", draxe, Retrieved 2020-7-16. Edited.
- ^ أ ب "zinc oxide topical", medicinenet, Retrieved 2020-7-16. Edited.
- ↑ "Zinc oxide topical Side Effects", drugs, Retrieved 2020-7-16. Edited.