محتويات
تكون الجنين
يحدث الحمل عندما يُلقّح الحيوان المنوي البويضة، ويمكن أن يحدث ذلك خلال الأسبوعين بعد اليوم الأول من آخر دورة شهريّة، ولا تُلاحظ بعض النساء ظهور أيّ من أعراض الحمل خلال الأسابيع الأولى منه، وتبقى كذلك إلى حين ملاحظة غياب الدّورة الشهريّة التالية، بينما تُلاحظ أُخريات ظهور أعراض الحمل.
يحسِب الأطباء عمر الحمل من اليوم الأوّل لآخر دورة شهريّة، بالرغم من أنّ الإخصاب قد يحدث فعليًّا بعد انتهاء الدّورة الشهريّة بفترة من الوقت، ويُشترط لحدوث الإخصاب أن تمرّ الحيوانات المنوية عبر المهبل بالاتصال الجنسي، وانتقالها من خلال فتحة عنق الرحم إلى الرحم، ثم إلى قناة فالوب، وهناك يخترق الحيوان المنوي البويضة ويُخصّبها، وتستمرّ البويضة المُخصّبة بالحركة حتى تصل إلى الرحم، وتغرس نفسها في بطانته، ويُطلق الأطباء على البويضة المخصبة بعد غرسها في الرحم الجنين[١].
كيف أعرف نوع الجنين؟
يتطوّر الجهاز الجنسي للجنين مع تقدّم الحمل، وأفضل وقت للتنبّؤ بجنسه من قِبَل الطبيب يكون بعد الأسبوع الرابع عشر من الحمل،[٢] ويمكن اكتشافه من خلال إحدى الطرق الآتية:
- فحص الموجات فوق الصوتية:يساعد فحص الموجات فوق الصوتية الروتيني في التعرّف على جنس الجنين ما بين الأسبوع الثامن عشر إلى الأسبوع الحادي والعشرين من الحمل، ويُجري الأطباء هذا الفحص بهدف الكشف عن أيّ تشوهات جسديّة محتملة لدى الجنين، ويفضّل معرفة الاختصاصي بوجود الرّغبة بالتعرّف على جنس الجنين قبل إجراء الفحص للتأكّد من ذلك، لكن لا يستطيع تقديم نتائج أكيدة بمعدل 100%، ويُسبّب اتّخاذ الجنين لبعض الوضعيّات أو كثرة تحرّكه إعاقة التعرّف على جنسه[٣].
- اختبار الحمض النووي الخالي من الخلايا قبل الولادة: يُجرَى هذا الاختبار في موعد مُبكّر من الحمل؛ من الأسبوع العاشر من عمر الجنين إلى موعد الولادة، ويُستخدم للكشف عن التشوّهات الكروموسوميّة لدى الجنين في حال وجودها، وهو غير مُخصّص للكشف عن جنسه، لكنّه يساعد في ذلك، ويُجرى من خلال سحب عيّنة من دم الأم في المختبر، وتحليلها بحثًا عن الحمض النووي وأخذه منها، ويشير ظهور كروموسوم Y على الشاشة إلى أنّ الجنين ذكر، بينما يرجّح غيابه أن الجنين أنثى[٢].
- الاختبارات الجينية المتقدمة: تساعد بعض الاختبارات الجينيّة المُتقدّمة في تحديد جنس الجنين قبل حدوث الحمل في حال اعتماد التلقيح الصناعي، وتُحدّده بناءً على وجود الكروموسوم Y من عدمه كما هو الحال في اختبار الحمض النووي الخالي من الخلايا، وتُجرى في عيادات الخصوبة على الأجنّة المجمّدة فقط[٢].
- بزل السائل الأمينوسي: إنّ هذه الطريقة نادرة بسبب المخاطر الطبيّة لها، ويمكن اللجوء إليها في حال وجود مرض وراثي في العائلة، أو في حال أشارت الاختبارات إلى وجود خطر محتمل على الجنين، أو في حال الخوف والقلق من وجود اضطراب جيني للجنين لا سيّما إذا كانت المرأة تبلغ من العمر 35 عامًا أو أكبر، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الطريقة لتحديد نوع الجنين دقيقة 100% تقريبًا، إذ يُدخل الطبيب إبرة بحذَر ودِقّة في البطن وصولًا إلى الرحم والكيس الأمينوسي، كما يستخدم الموجات فوق الصوتيّة لتوجيه الإبرة، وتجنّب إيذاء الجنين، ثمّ يَسحب السائل الأمينوسي عن طريق الإبرة، إذ يحتوي على الكروموسومات التي بإمكانها تحديد نوع الجنين، ففي حال كانت الكروموسومات XX فإن الجنين فتاة، أمّا إذا كانت XY فإنها تشير إلى الحمل بولد[٤].
- فحص الزغابات المشيمية: من الطرق العلميّة النادرة والموثوقة لمعرفة نوع الجنين كما هو الحال في بزل السائل الأمينوسي، وتتضمّن أخذ عيّنة من أنسجة المشيمة لمعرفة وجود مشاكل في الكروموسومات، ومن الخطر إجراء فحص الزغابات المشيميّة لتحديد جنس الجنين فقط، لكن يمكن طلب معرفة نوع الجنين بالإضافة إلى فحص الأمراض الوراثية[٤].
ما هي الطرق التقليدية لتحديد نوع الجنين؟
لوحظ أنّ الأمهات الجدد هنّ الأكثر استخدامًا للطرق التقليديّة لتحديد جنس الجنين، وقد يُسبّب ذلك تعرّضهن للخطر، إلا أنّ الإقبال على هذه الطرق لا زال كبيرًا؛ بسبب احتماليّة صوابها، فالنتائج قد تكون صحيحةً في نصف الحالات بمحض الصدفة فقط، كما يتوفّر عدد قليل من الأدلّة التي تدعم بعض هذه الطرق، ومنها ما يأتي[٥][٢]:
- شكل البطن: يتنبّأ البعض بأنّ شكل البطن المنخفِض نحو الأمام يكون كذلك عند الحمل بذكر، بينما يكون مرتفعًا عند الحمل بأنثى، لكن لا يتوفّر أي دليل علمي يدعم ذلك، وفي الحقيقة فإنّ شكل البطن يعتمد على الموقع الذي يوجد فيه الجنين، وتشنُّج العضلات، وشكل الجسم، والوزن المكتسب خلال الحمل.
- إيقاع القلب: تعتمد هذه النظرية على أن زيادة نبضات قلب الجنين عن 140 نبضةً في الدقيقة تدلّ على الحمل بأنثى، وكشفت إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2006 عن عدم وجود فرق في معدل ضربات قلب الأجنة خلال الثلث الأول من الحمل بناءً على جنس الجنين[٦].
- الأطعمة الحلوة: يتنبّأ البعض بأنّ رغبة الحامل بتناول الأطعمة الحلوة تُشير إلى الحمل بذكر، بينما تشير رغبتها بتناول الأطعمة الحامضة إلى الحمل بأنثى، وفي الحقيقة فإنّ تفضيل الأم لتناول بعض الأطعمة على غيرها يحدث بسبب التغييرات الهرمونية المُسبّبة لزيادة قوة حاسّة الشم لديها.
- غثيان الصباح: يُعتقَد أنّ انخفاض حدّة غثيان الصباح يشير إلى الحمل بولد، بينما تشير زيادة حدّته إلى الحمل ببنت، ويقوم ذلك على الاعتقاد السّائد بأنّ ارتفاع مستوى الهرمونات في الحمل ببنت يزيد من سوء غثيان الصباح.
- مظهر الجلد: يُعتقَد أنّ زيادة نضارة البشرة وتوّهجها يشير إلى الحمل بولد، بينما يشير ظهور حبّ الشباب ومشاكل الحمل الأخرى إلى الحمل ببنت.
- مظهر الشعر: يُعتقَد أنّ زيادة كثافة الشّعر ولمعانه يشير إلى الحمل بولد، بينما يشير تكسّره وضعفه إلى الحمل ببنت، والاعتقاد الشائع هنا أنّ الأنثى الجنين تأخذ من جمال أمّها.
كيف أحدد نوع الجنين بالموجات فوق الصوتية؟
تعتمد دقّة نتائج فحص الموجات فوق الصوتية على العديد من العوامل، مثل: عمُر الجنين، والأجهزة المستخدمة، وخبرة الاختصاصي، إذ يبحث عن علامات محدّدة في صور الموجات فوق الصوتية لتحديد جنس الجنين، ومن هذه العلامات ما يأتي[٧]:
- عدم وجود القضيب: تعتمد هذه النظرية على أنّ عدم وجود القضيب يشير إلى أنّ الجنين أنثى، وغالبًا ما يظهر البظر والقضيب في الأسابيع الأولى من الحمل بنفس الحجم والشكل.
- علامة الهمبرغر: يستخدم اختصاصي جهاز الموجات فوق الصوتية علامة الهمبرغر للكشف عن الأعضاء التناسلية للأنثى -الشفرتين والبظر- لتسهيل اكتشافها، إذ يظهر البظر بين الشفرتين بشكل شبيه بقطعة الهمبرغر المحصورة بين كعكتين، فتظهر الأعضاء التناسلية على شكل ثلاثة خطوط.
- علامة السلحفاة: يبحث فنّي جهاز الموجات فوق الصوتية عن الأعضاء التناسلية للذكر باستخدام علامة السلحفاة، ويظهر طرف القضيب من خلف الخصتين بشكل شبيه بالسلحفاة، وقد يصعب تحديد هذا الشكل لدى بعض الأجنة بناءً على عمر الجنين والوضعية التي يتخذها، مما يدفع الفني إلى استخدام علامات أخرى لتحديد الجنس.
- القضيب المنتصب: يمكن أن ينتصب القضيب لدى الأجنة الذكور بصورة طبيعيّة، ويساعد انتصابه أثناء فحص الموجات فوق الصوتية في الكشف عن القضيب بسهولة أكبر، وقد يشعر بعض الآباء بالانزعاج عند رؤية انتصاب قضيب الجنين الذكر، إلا أنه أمر طبيعي ولا يستدعي القلق، كما يحدث بعد الولادة ويمكن ملاحظته أثناء تغيير الحفاضات.
ما هي مخاطر استخدام الموجات فوق الصوتية؟
تُعدّ الموجات الفوق الصوتية من الإجراءات الآمنة التي لا مخاطر لها، إذ لا تستخدم الطاقة الإشعاعية خلالها، لكن من المحتمل أن تُسبّب قليلًا من الإزعاج بسبب ضغط المحلول على بطن المرأة الحامل أو في المهبل، كما أنّ استخدام الموجات فوق الصوتية في المهبل يتطلّب تغطيته بالبلاستيك أو اللاتكس، ممّا يُسبّب ردّة فعل للنساء اللواتي يعانين من حساسية اللاتكس، ويجب الحرص على الذهاب لطاقم طبّي مُدرّب بطريقة صحيحة لإعطاء وقراءة النتائج بشكل صحيح، إذ يعطي الأبوين صورة تذكاريّة للجنين وبعضًا من مقاطع الفيديو[٨].
ما هي أهمية معرفة جنس الجنين؟
يهدف العديد من الآباء إلى تحديد جنس الطفل المنتظر من أجل اختيار الاسم المناسب له، كما يهدف البعض إلى ذلك لأسباب أخرى مثل[٩]:
- اتخاذ القرارات الصحيحة: البدء باتخاذ القرارات التي تتعلّق بالطفل المنتظر، مثل الختان، وغالبًا ما يتم ذلك خلال 48 ساعة الأولى من ولادة الطفل في المستشفى.
- تحضير الأشقاء: منح الأطفال الأكبر سنًا وقتًا كافيًا لتقبُّل فكرة استقبال أخ أو أخت جديدة، والتحدث معهم حول الطفل المُنتظَر.
- التخطيط للمستقبل: تحضير غرفة المولود الجديد واختيار الألوان والأثاث والألعاب المناسبة لجنس الجنين.
- التخطيط للأمام: يُحبّ الآباء تزيين غرفة الطفل التي تتضمّن الأثاث والإكسسوارات وتسوّق الألعاب، وإذا كان الأهل على دراية بالجنس؛ يمكن استخدام اللون الأزرق أو الوردي لتزيين الغرفة.
المراجع
- ↑ "Your pregnancy at week 3", medicalnewstoday, Retrieved 4-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Can You Tell You’re Having a Baby Boy by the Shape or Size of Your Belly?", healthline, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ↑ "Can I find out the sex of my baby?", nhs, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Rachel Gurevich (2-10-2019), "Facts and Myths About Predicting the Sex of Your Baby"، verywellfamily, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "Can You Guess Your Baby's Sex?", webmd, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ↑ McKenna DS, Ventolini G, Neiger R (2006), "Gender-related differences in fetal heart rate during first trimester."، ncbi, Retrieved 4-12-2019. Edited.
- ↑ "Ultrasound Signs for Determining Baby's Sex", verywellfamily, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ↑ Freeborn, Donna, PhD, CNM, FNP Sacks, Daniel, MD, FACOG, "Common Tests During Pregnancy"، urmc, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "Finding Out Your Baby’s Sex Has Its Advantages", clevelandclinic, Retrieved 1-1-2020. Edited.