محتويات
الحازوقة
تعرف الحازوقة علميًا بالفواق، وهي انقباضات متكررة وتلقائية لعضلات الحجاب الحاجز، وهو العضلة التي تقع تحت الرئتين وتفصل بين التجويف الصدري والتجويف البطني، كما أنه العضلة المسؤولة عن تنظيم التنفس، فعند انقباض الحجاب الحاجز تستنشق الرئتان الأكسجين، وعند ارتخائه تطلقان ثاني أكسيد الكربون.[١][٢]
تحدث الحازوقة عندما يختل نظام انقباضات الحجاب الحاجز، فكل انقباضة لعضلة الحجاب الحاجز تُسبِّب انغلاق الحنجرة والحبال الصوتية فجأةً، وهذا يؤدي إلى حدوث اندفاع مفاجئ للهواء إلى الرئتين، وصدور الصوت المميز للحازوقة. وفي حال استمرار هذه الحالة لمدة تزيد عن 48 ساعةً تسمى الحازوقة المتكررة أو الحازوقة المزمنة، وسببها قد لا يكون واضحًا تمامًا، لكن في العادة ترتبط بمشكلة طبية.[١][٢]
أسباب الحازوقة المتكررة
توجد عدة أسباب لحدوث الحازوقة المتكررة التي تستمر أكثر من يومين، يمكن توضيحها على النحو الآتي:[١][٢][٣]
- تهيج العصب: إنَّ السبب الرئيس للحازوقة المتكررة هو تهيج العصب المبهم أو العصب الحجابي، والذي يتحكم بعضلات الحجاب الحاجز، ومن الأسباب المؤدية إلى تلف هذه الأعصاب أو تهيّجها ما يأتي:
- وجود أي جسم غريب في الأذن ملامس لطبلة الأذن ومُسبِّبًا تهيّجها.
- وجود ورم أو كيس أو تضخم في الرقبة، بالإضافة إلى تضخم الغدة الدرقية.
- التهاب الحلق أو الحنجرة.
- الالتهاب الرئوي.
- الحمل؛ إذ يسبب ضغطًا على الأعصاب.
- تهيُّج الحجاب الحاجز: كما في حال التهاب الجنبة، أو التهاب الأغشية المحيطة بالرئتين، أو الالتهاب الرئوي.
- اضطرابات الجهاز العصبي المركزي: إنّ وجود ورم أو عدوى أو تلف في الجهاز العصبي يمكن أن يعطّل سيطرة الجسم الطبيعية على الحازوقة، ومن الأمثلة على هذه الاضطرابات ما يأتي:
- التهاب الدماغ.
- التهاب السحايا.
- التصلب اللويحي المتعدد.
- السكتة الدماغية.
- إصابات في الدماغ.
- الأورام.
- الاستسقاء الدماغي.
- مرض الزهري العصبي.
- التشوه الشرياني الوريدي الدماغي.
- مرض باركنسون.
- اضطرابات الأيض: إذ إنّ بعض الأمراض الناتجة عن اضطرابات الأيض تسبب الحازوقة المتكررة، ومن هذه الاضطرابات ما يأتي:
- إدمان الكحول.
- التخدير.
- مرض السكري.
- اختلال توازن الكهارل.
- أمراض الكلى.
- أمراض الجهاز الهضمي : إنَّ الإصابة ببعض اضطرابات الجهاز الهضمي تسبِّب الحازوقة، مثل:
- داء كرون.
- تقرحات المعدة.
- التهاب الكبد الوبائي.
- التهاب الزائدة الدودية.
- الارتداد المريئي المعدي.
- وجود ورم أو كيس في المريء.
- تناول بعض الأدوية: تتضمن الأدوية التي يمكن أن تسبب الحازوقة المتكررة ما يأتي:
- المهدئات.
- أدوية الستيرويدات.
- الباربيتيوريت.
- الدمج بين العلاج الكيميائي والكورتيزون لعلاج حالات الحساسية الشديدة وبعض أمراض الجلد.
- عوامل الخطر: يوجد العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالحازوقة، مثل:
- الجنس؛ إذ إنَّ الرجال أكثر عرضةً للإصابة من النساء.
- العوامل النفسية، مثل: القلق، والتوتر.
- إجراء عملية جراحية في أي من أعضاء منطقة البطن، أو وضع شبكيات للمريء، أو عملية قسطرة للقلب، وتنظير الرئتين، أو عملية فتح القصبات الهوائية.
- التدخين.
أسباب الحازوقة قصيرة المدى
يمكن لعدة أسباب أن تسبب الحازوقة لوقت قصير ثم تزول تلقائيًا، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[١]
- تناول الطعام بكثرة.
- تناول الطعام الغني بالتوابل الحارّة.
- شرب المشروبات الكحولية.
- شرب المشروبات الغازية.
- تناول الطعام الساخن جدًا أو البارد جدًا.
- تغيير مفاجئ في درجة حرارة الجو.
- بلع الهواء خلال مضغ العلكة.
- التوتر أو الإجهاد العاطفي.
- الإصابة بحالة مرضية تسمى فرط ابتلاع الهواء.
علاج الحازوقة
يمكن التخلص من الحازوقة المفاجئة أو قصيرة المدى باللجوء إلى استخدام بعض الإجراءات المنزلية، مثل:[١][٤]
- حبس النَّفَس.
- شرب كوب من الماء البارد بسرعة.
- إخافة الشخص المصاب بالحازوقة أو مفاجئته.
- استخدام أملاح الشم أو المعروفة باسم النشادر أو كربونات النشادر.
- سحب اللسان بمساعدة شخص آخر.
- وضع نصف ملعقة صغيرة من السكر الجاف عند نهاية اللسان بالقرب من الحلق، وتكرار ذلك ثلاث مرات متتالية بفارق دقيقتين بين كل مرة والتي تليها.
- وضع إصبع في الأذن.
- تناول ملعقة كبيرة من العسل.
- التنفس داخل كيس ورقيّ.
- رفع لهاة الحلق بملعقة، واللهاة هي بروز من الأنسجة المعلقة في مؤخرة الحلق.
- ثني الركبتين باتجاه الصدر والمحافظة على هذه الوضعية بعض الوقت.
- تجربة مناورة فالسالفا، وتُعرَف بأنَّها محاولة الزفير مع إغلاق المجرى التنفسي عن طريق إغلاق الفم والأنف أثناء الزفير.
- الاسترخاء والتنفس ببطء بطريقة مُسيطر عليها.
أما الحازوقة المتكررة التي لا تزول مع اتباع النصائح السابقة فيعتمد علاجها على علاج الاضطراب المُسبِّب لها بصورة أساسية، لكن في حال عدم معرفة السبب يمكن أن يُلجَأ إلى أي من الطرق الآتية:
- صرف بعض الأدوية، مثل:
- دواء كلوربرومازين، يعدّ الخيار الأول للأطباء، وهو علاج مضاد للذهان.
- مرخيات العضلات، مثل الباكلوفين.
- المهدئات، مثل البنزوديازبين.
- مضادات الحساسية، مثل البينادرل.
- الأدوية المضادة للغثيان، مثل الميتوكلوبراميد.
- الأدوية الخافضة للضغط، مثل النيفيدبين.
- الأدوية المضادة للتشنجات العصبية، مثل الفينيتوين.
- استخدام التخدير لوقف نشاط العصب الحجابي.
- زراعة جهاز صغير يحفّز الأعصاب المبهمة.
- التنبيب الأنفي المعدي، وهو عملية إدخال أنبوب من الأنف إلى المعدة.
- عملية غسيل المعدة.
- تدليك الجيب السباتي.
- إجراء عملية جراحية لتعطيل العصب الحجابي، وتعد هذه العملية من الخيارات الأخيرة.
الوقاية من الحازوقة
يمكن التقليل من فرصة حدوث الحازوقة باتباع بعض التعليمات، مثل:[١]
- تجنُّب تناول كمية كبيرة من الطعام.
- تجنب شرب المشروبات الغازية.
- حماية الجسم من التغير المفاجئ في درجات الحرارة.
- تجنب شرب المشروبات الكحولية.
- الحفاظ على الهدوء وتجنب الانفعالات العاطفية أو الجسدية.
مضاعفات الحازوقة المتكررة
تسبب الحازوقة المتكررة عدم الراحة بالإضافة إلى إلحاق الضرر بالصحة، وإذا تُركت هذه الحالة دون علاج ستؤثر على النوم والأكل، مسبّبةً المضاعفات التالية:[١]
- قلة النوم.
- الإنهاك.
- سوء التغذية.
- فقدان الوزن.
- الجفاف.
الحازوقة عند الرضع
تحدث الحازوقة عند الرضع في وقت مبكر جدًا، فقد تحدث أحيانًا قبل ولادتهم، وتكون قويّةً عند الرضع، فقد يقضي حديثو الولادة 2.5% من وقتهم في الحازوقة، وتبدأ هذه الحالة بالاختفاء بالتدريج مع تقدم عمر الطفل، ومن الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الحازوقة عند الرضع ما يأتي:[٥]
- ابتلاع الهواء أثناء الرضاعة.
- خروج الحليب الزائد إلى الحلق بعد الرضاعة.
- التخلص من الهواء الزائد في المعدة عند الرضع.
- الإصابة بالارتداد المريئي المعدي.
كما يمكن التخلص من الحازوقة عند الرضع عن طريق ما يأتي:
- تعديل وضعية الجسم؛ فإذا كان الطفل يعاني من الحازوقة بعد الرضاعة أو عند الاستلقاء يجب تغيير وضعية جسمه إلى وضعية أكثر راحةً.
- التشجؤ بعد الرضاعة، إذ يساعد الرضيع على التخلص من الهواء الزائد من المعدة.
- تغيير زجاجة الرضاعة الخاصة بالطفل، فقد تكون هي السبب في ابتلاع الهواء خلال الرضاعة.
- مراجعة الطبيب في حال ترافقت الحازوقة مع التقيّؤ؛ فقد يكون ذلك دليلًا على الارتداد المريئي المعدي.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Everything You Need to Know About Hiccups", healthline,31-7-2019، Retrieved 6-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Chronic hiccups and how to stop them", medicalnewstoday,4-12-2017، Retrieved 6-12-2019. Edited.
- ↑ "Hiccups", mayoclinic,24-5-2017، Retrieved 6-12-2019. Edited.
- ↑ "Hiccups", emedicinehealth,13-8-2019، Retrieved 6-12-2019. Edited.
- ↑ "How to Get Rid of Baby Hiccups", verywellfamily,20-9-2019، Retrieved 6-12-2019. Edited.
