أسباب انتفاخ الثدي عند المرأة

الثدي

تتكون الأنسجة الموجودة في الثدي من أربعة أنواع، وهي: الأنسجة الدهنية، والأنسجة الضامة، وقنوات الحليب، بالإضافة إلى الغدد، وتتميز الغدد الدهنية بقدرتها على تغيير حجمها بالاعتماد على السوائل الموجودة في الثدي، وهذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى زيادة حجمه، ويمكن للتغييرات التي تحدث في أنسجة الثدي الأخرى أن تؤدي إلى حدوث التورم فيه، مما يؤدي إلى انتفاخه.^[١]

مع تقدم المرأة بالعمر يكون من الطبيعي أن يتغير شكل الثديين، إذ إنّ حجمهما سيتقلص، وسيصبحان معرّضين بنسبة أكبر لظهور بعض الكتل غير الطبيعية، وتعدّ الكتل في معظم هذه الحالات غير ضارة، ويمكن أن تعاني بعض النساء من النمو غير الطبيعي للثدي، وتُصنَّف معظم هذه الانتفاخات بأنها غير ضارة، لكن بعضها يصنف بأنه حالة خطيرة، مثل سرطان الثدي، لذا إذا ظهرت هذه الكتل فيجب عدم التغاضي عن إجراء الفحص الطبي؛ للتأكد من سبب ظهورها، إذ يعدّ سرطان الثدي من الأمراض المنتشرة بين النساء بنسبة كبيرة، ويوجد العديد من العلامات التي تحذّر من الإصابة به، ومنها: ظهور التجاعيد على سطح الجلد الموجود في منطقة الثدي، والتغييرات التي تحدث في شكل الحلمة، والانتفاخ، والالتهاب الذي قد يصيب الثدي.^[٢]

أسباب انتفاخ الثدي عند المرأة

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الانتفاخ في الثدي، وتعدّ بعض هذه المسببات غير خطيرة، وبعضها الآخر يعد من الحالات الخطيرة، ومن أبرز الأسباب المؤدي إلى هذه الحالة ما يأتي:^[١]

• تعد فترة ما قبل الدورة الشهرية من الأسباب الرئيسة التي تُسبب انتفاخ الثدي، ويطلق على هذه الفترة اسم متلازمة ما قبل الحيض، فقبل بدء الدورة الشهرية تزيد كمية هرمون الإستروجين، مما يمكن أن يؤدي إلى تضخم القنوات الموجودة في الثدي، وتحدث زيادة في حجم غدد الحليب، ويحدث احتباس للماء، وهذه الحالات تُسبب زيادة حجم الثدي، وعند نهاية الدورة الشهرية ينتهي هذا التأثير الحاصل فيه.
• يعد سرطان الثدي من العوامل التي تسبب انتفاخ الثدي وتضخمه، ويمكن أن يظهر السرطان على شكل كتل صلبة.
• تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين، أو كمية عالية من الملح.
• استعمال بعض أنواع الأدوية، مثل أدوية منع الحمل؛ إذ إنها تحتوي على الإستروجين.
• التغييرات التي تحدث في الثدي خلال فترة الحمل.
• التغييرات التي تحدث في الثدي بعد الولادة.
• الإصابة بالتهاب الثدي، وهو الالتهاب الذي يصيب قنوات الحليب خلال فترة الرضاعة.
• الإصابة بسرطان الثدي الليفي، وهو من الحالات التي تتشكل فيها الكتل، لكن تتميز هذه الكتل بأنها غير خبيثة.
• قد يكون انتفاخ الثدي من الآثار الجانبية التي ترافق العلاجات المختلفة لمرض السرطان، وهذه العلاجات من الممكن أن تتضمن العديد من الأنواع، مثل: العلاج الكيميائي، والعلاج عن طريق الإشعاع، وإجراء العمليات الجراحية، والعلاج عن طريق الهرمونات.^[٣]

أعراض انتفاخ الثدي

إن انتفاخ الثدي يمكن أن يؤدي إلى ظهور تغييرات واضحة؛ إذ يزيد حجم الثديين، وتظهر الأوردة الموجودة في الثدي واضحةً، بالإضافة إلى ظهور بعض الأعراض الأخرى، والتي تتضمن ما يأتي:^[١]

• الإحساس بثقل في الصدر.
• الشعور بالألم في منطقة حول الثديين، وقد يصل إلى تحت الإبط.
• حدوث تغيير في النسيج والجلد الموجود في الثدي.
• ارتفاع حرارة الثدي.

طرق علاج انتفاخ الثدي

يعتمد نوع العلاج المقدم من الطبيب على السبب المؤدي إلى انتفاخ الثدي، فمثلًا إذا كان الانتفاخ بسبب تعرض الثدي للإصابة فإن العلاج قد يتضمن استخدام المضادات الحيوية، وفي هذه الحالة يجب المحافظة على نظافة أنسجة الثدي، والحرص على بقائها جافةً؛ وذلك لمنع إصابتها بالتلوث، أما إذا كان الانتفاخ ناتجًا عن التغييرات الهرمونية المصاحبة للدورة الشهرية عندها قد يلجأ الطبيب إلى وصف حبوب منع الحمل؛ إذ تقلل من أعراض الانتفاخ في الثدي، وأعراض الدورة الشهرية، وفي حالة استعمال المرأة لحبوب منع الحمل فقد ينصح الطبيب بتغيير نوعها.

في الحالات التي شُخِّص فيها مرض سرطان الثدي يجب اعتماد الخطة العلاجية التي يوصي بها الطبيب، إذ إن العلاج يعتمد على موقع السرطان وعلى المرحلة التي وصل إليها، وسيكون علاج السرطان من خلال العلاج الاشعاعي، أو الكيميائي، أو من خلال الجراحة.^[١]

أسباب آلام الثدي

يعد الشعور بالألم في الثدي من الأمور الشائعة بين النساء، ويمكن أن يكون هذا الألم مستمرًّا أو قد يكون لفترات معينة، وقد يكون شديدًا للغاية أو خفيفًا، فبعض الأنواع قد تستمر يومين أو ثلاثة أيام قبل بدء الدورة الشهرية، ويعدّ ذلك من الآلام الطبيعية والمعتدلة التي تصيب الثديين، أما الألم الذي يحدث طوال الشهر فلا علاقة له بالدورة الشهرية، إذ تعاني النساء اللاتي انقطعت لديهن الدورة الشهرية من آلام الثدي، ويشير عادةً إلى الإصابة بسرطان الثدي، وعلى الرغم من صعوبة تحديد الأسباب الدقيقة لألم الثدي، إلا أنّه يوجد العديد من العوامل التي تُسبب الشعور به، ومن ضمن هذه العوامل ما يأتي:^[٤]

• الهرمونات الجنسية، إذ إنّ الهرمونات تؤدي دورًا في الدورة الشهرية، مما يُسبب حدوث الألم، وعادةً ما يختفي هذا الألم بعد انتهاء الدورة الشهرية.
• التركيب الداخلي للثدي، فقد ينتج الألم عن التغيير الذي يحدث في غدد الحليب وقنواته.
• عدم وجود توازن في الأحماض الدهنية الموجودة في خلايا الثدي، بالإضافة إلى حساسية الأنسجة تجاه الهرمونات.
• استخدام الأدوية الهرمونية، مثل: الأدوية التي تعالج العقم، وحبوب منع الحمل، ويمكن أيضًا أن يحدث الألم نتيجة استخدام أنواع معينة من مضادات الاكتئاب.
• حجم الثدي، إذ إنّ النساء اللاتي يمتلكن ثديًا كبير الحجم قد يعانين من الشعور بالألم فيه، وقد يرافقه ألم في الكتف، والرقبة، والظهر.
• إجراء العمليات الجراحية، إذ يحتاج الجسم إلى مدة من الزمن للشفاء من آثار العمليات الجراحية وحتّى يخف الألم.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت ث} "What You Need to Know About Breast Swelling", www.healthline.com, Retrieved 3-12-2019. Edited.
2. ↑ "Breast changes in older women ", www.nhs.uk,3-7-2018، Retrieved 3-12-2019. Edited.
3. ↑ "Swelling ", www.breastcancer.org,26-4-2019، Retrieved 3-12-2019. Edited.
4. ↑ "Breast pain", www.mayoclinic.org,31-1-2019، Retrieved 3-12-2019. Edited.