محتويات
تقدم الدورة عن موعدها
تدل الدورة الشهرية المنتظمة عند السيدات على صحة عملية التبويض لديهن وسلامة الجسم من الأمراض، وهذا ما يجعل النساء يشعرن بالارتياح حيال ذلك، أما الدورة المضطربة كثيرًا، فقد تكون دليلًا على اضطراب في مستوى الهرمونات الجنسية في الجسم.
تكون مدة الدورة الشهرية الطبيعية 28 يومًا، أو قد تتراوح في مدتها ما بين 21 و39 يومًا، وهذا يعد ضمن النطاق الطبيعي المنتظم للدورة الشهرية، ويحدث التبويض في منتصف الدورة الشهرية، أي في اليوم 14 عندما تكون الدورة 28 يومًا على سبيل المثال، ويذكر أنه إن كانت الدورة الشهرية أقل من 21 يومًا، فهي تعد مبكرة ويكون تقديمها بسبب أمر ما، وتوجد العديد من السيدات اللواتي يعانين من تقدم في نزول الدورة الشهرية يزيد عن أسبوع، وسنذكر في مقالنا هذا العوامل والمسببات لذلك، فضلًا عن طرق العلاج[١][٢][٣].
أسباب تقدم الدورة عن موعدها
تتضمن أسباب تقدم الدورة عن موعدها الطبيعي ما يأتي[٢]:
- الضغوط النفسية: تؤثر الضغوط النفسية، منها التوتر والقلق، تأثيرًا كبيرًا على التوازن الهرموني في الجسم، وينتج عن ذلك تقدم أو تأخر في موعد نزول الدورة الشهرية.
- حدوث تغيرات على النظام اليومي: يؤثر حدوث تغيرات في النظام اليومي المعتاد على الهرمونات، ويسبب تقدمًا أو تأخرًا في الدورة الشهرية، فقد وجدت الدراسات أن من يغيرن أوقات مناوباتهن من الصباح إلى الليل كالممرضات، عادةً ما تضطرب الدورة الشهرية لديهن، كما أن الانتقال إلى بلد آخر يختلف فيه الليل والنهار عن البلد الأصلي يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية، وعلى الرغم من أن السبب الرئيس وراء ذلك غير معروف، إلا أنه قد يكون ناجمًا عن اضطراب في الساعة البيولوجية للجسم، فهذا بدوره يؤثر على هرمون يعرف بالميلاتونين، وتوجد حاجة لدراسة تأثير هذا الهرمون على الهرمونات الأنثوية[٤].
- ممارسة الرياضة المجهدة: تسبب الرياضة المجهدة اضطراب الدورة الشهرية أو انقطاعها وتحدث هذه الحالة غالبًا مع الرياضيات اللواتي يتدربن لساعات طويلة في اليوم الواحد، وتؤثر الرياضة على الدورة الشهرية فقط عندما يحرق الجسم سعرات حرارية تزيد عما يحصل عليه، ودون طاقة كافية لا ينتج الجسم الهرمونات التي يحتاجها لحدوث الإباضة بمقدار كافٍ.
- تقلبات الوزن: يؤثر تغير الوزن بدرجة كبيرة على مستوى الهرمونات وتوازنها في الجسم، وهذا يؤدي إلى تأخر في نزول الدورة الشهرية أو تقدم فيه.
- الأدوية المميعة للدم: ينتج الجسم بطبيعة الحال مميعات الدم خلال الدورة الشهرية للمساعدة على تمييع بطانة الرحم ونزولها من المهبل، وإنّ استخدام الأدوية المميعة للدم يجعل هذه العملية تحدث أسرع، ويفضي أيضًا إلى تدفق أكثر للدم.
- أساليب منع الحمل الهرمونية: تؤثر الهرمونات الموجودة في موانع الحمل على الإباضة والدورة الشهرية تأثيرًا مباشرًا، فمن تستخدم حبوب منع الحمل، يعتمد موعد الدورة الشهرية القادمة لها على موعد بدء استخدام هذه الحبوب، كما أن اللولب الهرموني، وهو خيار آخر لمنع الحمل، يسبب اضطرابًا في الدورة الشهرية لأول شهرين إلى ثلاثة أشهر من استخدامه.
- مرض السكري غير المعالج أو غير المسيطر عليه: وجدت إحدى الدراسات أن الدورة الشهرية تكون مضطربة لدى النساء في فترة تشخيص إصابتهن بمرض السكري[٥].
- اضطرابات الغدة الدرقية: تتضمن اضطرابات الغدة الدرقية فرط نشاطها أو قصورها تبعًا لإفرازها للهرمونات، وهذه الهرمونات تعد مهمةً للعديد من الوظائف الجسدية، منها عمليات الأيض والدورة الشهرية.
- انتباذ بطانة الرحم: يحدث انتباذ بطانة الرحم عندما تبدأ الأنسجة المبطنة للرحم بالنمو خارجه، ويذكر أن هذه الحالة تسبب حدوث نزيف غير متوقع.
- متلازمة المبيض متعدد الكيسات: تُعدّ متلازمة المبيض متعدد الكيسات متلازمةً شائعةً يسببها اضطراب مستويات الهرمونات، وهو يصيب نحو 1/10 من النساء في سن الإنجاب ويسبب اضطرابًا في الدورة الشهرية، ويذكر أن العديد من المصابات لا يعلمن بإصابتهن بهذه المتلازمة إلا عند إيجادهن لصعوبة في الحمل.
علاج تقدم الدورة عن موعدها
عندما يكون سبب عدم انتظام الدورة الشهرية هو اختلال في توازن الهرمونات الجنسية في الجسم، تعطى المرأة حبوب منع الحمل من النوع المركّب لتعديل مستوى الهرمونات في جسمها، كما يمكن أن يصف لها الطبيب دواءً هرمونيًّا بتركيبة البروجستين، أما عندما يكون السبب الضغوط النفسية، فيجب على المرأة التغيير من نمط حياتها اليومية، والابتعاد عن الإجهاد والقلق والاكتئاب، وممارسة الرياضة يوميًّا، وذلك للتخفيف من تلك الضغوط، أما عند حدوث زيادة أو نقص في الوزن، فيجب على المرأة أن تتبع نظامًا غذائيًّا صحيًّا متوازنًا للمحافظة على الوزن المثالي للجسم[٦]، وتتضمن النصائح لإيقاف تقديم الدورة الشهرية ما يأتي:[٢]
- الحصول على نوم كافٍ ليلًا: يعد اضطراب نظام النوم ضمن أحد أسباب تقديم الدورة الشهرية، فمن تعمل ليلًا كالممرضات على سبيل المثال، عليها فعل ما في وسعها للحفاظ على ساعتها البيولوجية عبر النوم في مكان هادئ ومعتم خلال النهار.
- تناول غذاء صحي ومتوازن: يُعدّ الغذاء الصحي المتوازن مهمًّا في الحصول على جهاز تناسلي سليم، فإن لم تكن المرأة تحصل على سعرات حرارية كافية، فإن جسدها لن يتمكن من إنتاج هرمونات كافية للعمل بطريقة صحيحة.
- عدم الإكثار من التمارين الرياضية: عند حرق الكثير من السعرات الحرارية، لا يتمكن الجسم من إنتاج الهرمونات الأنثوية كونه لا يمتلك طاقة كافية لذلك.
- السيطرة على الضغط النفسي: يؤثر الضغط النفسي على الدورة الشهرية، لذلك على المرأة السيطرة عليه بممارسة نشاطات تستمتع بها كالمشي، على سبيل المثال.
- الحفاظ على وزن صحي: تتعارض زيادة الوزن والسمنة مع إنتاج الهرمونات التناسلية، لذلك ينصح بالحفاظ على تناول طعام صحي وممارسة الرياضة باعتدال.
أعراض الدورة الشهرية
من الممكن أن تصاحب الدورة الشهرية بعض الأعراض والتي منها:[٧]
- الشعور بالصداع.
- الانتفاخ.
- حب الشباب.
- الإحساس بالألم أسفل البطن.
- الشعور بوجع في الثدي.
- تغيرات في المزاج.
- الإحساس بالتعب.
- الإصابة بالإسهال.
- الرغبة الشديدة بتناول الطعام.
- الإحساس بالقلق والاكتئاب.[٨]
- الإصابة بالتشنجات في عضلات البطن.[٨]
- اضطراب النوم.[٨]
كيفية تنظيم اضطرابات الدورة الشهرية
توجد العديد من الاستراتيجيات التي تنظّم الدورة الشهرية، ومنها ما يأتي:[٩]
- ضبط مستويات التمارين الرياضية: إذ إنّ ممارسة الكثير من التمارين الرياضية الشديدة قد تؤدي إلى التأثير على الدورة الشهرية كما ذكرنا سابقًا، بالتالي يجب التوزان أثناء ممارسة الرياضة، لأنها مفيدة للتقليل من الوزن، والحفاظ على وزن صحي، نظرًا إلى أنّ زيادة الوزن قد تسبب عدم انتظام الدورة الشهرية كذلك.
- ممارسة اليوغا: إذ إنها تحقّق التوازن بين الهرمونات المرتبطة بالدورات الشهرية غير المنتظمة، ويمكن للأشخاص تجربتها في المنزل.
- التقليل من التوتر: من الضروري العثور على الطرق التي تؤدي إلى التخفيف من التوتر والإجهاد، مثل تجنُّب المواقف الموتّرة، وتنظيم أمور الأسرة ومكان العمل.
- الوزن: من الممكن أن تسبب زيادة الوزن اضطرابات في الدورة الشهرية، كما هو الحال إذا كان الشخص قليل الوزن إذ إن الجسم بحاجة إلى بعض الدهون لإنتاج هرمونات الدورة الشهرية، فبالتالي يجب اتّباع نظام غذائي صحي والتحكم بالسعرات الحرارية، للحفاظ على الوزن الصحي.
- طرق متنوعة: من المحتمل أن تساعد طرق غير المذكورة أعلاه في تنظيم الدورة الشهرية، وقد وجد بعض الأشخاص أنها قد تكون مفيدة، رغم قلة الأدلة التي دعمها والتي منها:
- الأناناس، يقلل الأناناس الالتهابات التي قد تؤثر على الدورة الشهرية، لاحتوائه على إنزيم يُعرف بالبروميلين.
- خل التفاح، إذ إنه يُنظّم الإباضة للنساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيُّس المبايض.
- الكركم، يحتوي الكركم على عنصر يسمى الكركمين له بعض الخصائص المضادة للالتهابات، وبالتالي التقليل من عدم انتظام فترة الحيض.
- القرفة، تُعد القرفة مفيدة لجميع مشكلات الدورة الشهرية، فحسب الدراسات فإنها تساعد على تنظيم الدورات الشهرية، كما أنها علاج فعّال للأشخاص الذين يعانون من تكيُّس المبايض، ولها تأثير كبير في التخفيف من آلام الدورة الشهرية والغثيان والقيء[١٠][١١].
- فيتامين د، توجد بعض الدراسات التي تربط بين انخفاض مستوى فيتامين د وعدم انتظام الدورة الشهرية، إذ إنّه يساعد على تنظيم فترة الحيض وبمعالجة عدم انتظام الدورة الشهرية عند الأشخاص الذين يعانون من تكيُّس المبايض، كما يساعد فيتامين د على التقليل من الوزن، والحد من الاكتئاب، ومن الممكن الحصول على فيتامين د من خلال التعرض لأشعة الشمس، أو بعض المكملات الغذائية، أو منتجات الألبان[١٠][١٢]
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل يمكن أن يكون تقدم الدورة الشهرية من علامات الحمل؟
من العلامات الأولية للحمل ما يعرف بنزف الحمل والحاصل عند انغراس البويضة في جدار الرحم، ولكن هذا الدم يكون خفيفًا ليس بغزارة دم الدورة الشهرية، ولكن قد تظن بعض النساء أنه دم الدورة الشهرية.[١٣]
هل تقدم الدورة مدة أسبوع أمر طبيعي؟
نعم، من الطبيعي أن تتقدم الدورة عن موعدها المعتاد من حين لآخر، ولا يستدعي الأمر القلق، إذ من الممكن أن تواجه السيدة في ذلك الشهر توتّر أو تغير في الوزن أو تغير في النمط الطبيعي للحياة المتّبع[٢].
المراجع
- ↑ "What you need to know about irregular periods", Medical News Today, Retrieved 17-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What Causes Your Period to Start Early?", Healthline, Retrieved 17-10-2019. Edited.
- ↑ "What Is Ovulation? 16 Things to Know About Your Menstrual Cycle", Healthline, Retrieved 17-10-2019. Edited.
- ↑ "Rotating Shift Work and Menstrual Cycle Characteristics", journals, Retrieved 13-3-2020. Edited.
- ↑ "Long Menstrual Cycle Is Associated with Type 2 Diabetes Mellitus in Korean Women", ncbi, Retrieved 12-3-2020. Edited.
- ↑ "Why Is My Period So Random?", webmd,30-3-2019، Retrieved 17-11-2019. Edited.
- ↑ Charles Patrick Davis, MD, PhD (16-9-2019), "Menstruation (Menstrual Cycle, Period)"، medicinenet, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Renee A. Alli, MD (10-11-2018), "You Know All the Signs: Your Period is Coming."، webmd, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ↑ Lana Burgess (22-3-2019), "Can home remedies help regulate your period?"، medicalnewstoday, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Adriene Santos-Longhurst (13-8-2018), "8 Science-Backed Home Remedies for Irregular Periods"، healthline, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ↑ "Preliminary evidence that cinnamon improves menstrual cyclicity in women with polycystic ovary syndrome: a randomized controlled trial", ajog, Retrieved 12-3-2020. Edited.
- ↑ "Lower plasma 25-hydroxyvitamin D is associated with irregular menstrual cycles in a cross-sectional study.", ncbi, Retrieved 12-3-2020. Edited.
- ↑ "Early Pregnancy Symptoms", healthline, Retrieved 5-3-2020. Edited.