أسباب صديد البول عند الحامل

صديد البول

البول هو المخلّفات السائلة في الجسم الناتجة عن عملية تنقية الدم في الكلى، ويحتوي البول على الماء و الموادّ الذائبة التي لا يحتاجها الجسم، والتي يمكن أن تكون ضارة إذا تراكمت في الجسم، وعامّةً فإنّ الكلى تنتج ما يقارب 30 مل من البول بكل ساعة، إذ إنّ الجسم طبيعيًّا ينتج تقريبًا 1500 مل من البول في اليوم^[١]، أما صديد البول فهو حالة تعني وجود خلايا الدم البيضاء أو القيح في البول، ويشير وجود هذه الخلايا إلى العديد من الحالات الصحية المختلفة، أما السبب الرئيسي في تكون صديد البول فيعود إلى وجود عدوى في الجسم، لا سيما في المسالك البولية، ويُعدّ صديد البول من الأمراض التي تصيب الرجال والنساء والصغار؛ إذ يمكن أن يتكوّن بوجود مسبب كالبكتيريا وغيرها من الكائنات الحية الدقيقة أو في بعض الأحيان يُمكن أن يصاب الشخص بصديد البول المعقم الذي يعني وجود خلايا الدم البيضاء في البول، ولكنّ البول لا يحتوي على أي نوع من أنواع الكائنات الحيّة الدقيقة^[٢][٣].

أسباب صديد البول عند الحامل

إن وجود صديد في البول هو دليل على وجود مشكلة صحية أو خلل ما؛ إذ يوجد الكثير من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوثه، ويعدّ صديد البول حالة شائعة الحدوث أثناء الحمل، ويُمكن أن تحدث بسبب الإفرزات المهبليّة الزائدة خلال فترة الحمل، فضلًا عن أسباب أخرى منها ما يأتي^[٤][٥][٤]:

• التهابات المسالك البولية: تعد الالتهابات في المسالك البولية أو التهاب أي جزء منها؛ كالكلى والحالب والمثانة ومجرى البول من أهم أسباب حدوث صديد البول.
• الأمراض الجنسية: تُعدّ الأمراض المنقولة جنسيًا مثل الكلاميديا ​والسيلان والهربس التناسلي و الميكوبلازما وفيروس نقص المناعة البشرية الذي يؤدي إلى حدوث صديد في البول، وغالبًا ما يكون هو صديد البول المعقم.
• استخدام بعض الأدوية لفترة طويلة: مثل مدرات البول أو الأسبرين أو مثبطات مضخة البروتين، أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الآيبوبروفين.
• أسباب أخرى: منها ما يأتي:
  • تعفن الدم.
  • حصى الكلى.
  • الإصابة بالطفيليات أو الفطريات.
  • الالتهاب الرئوي.
  • الأمراض المناعية، وأهمها مرض الكاواساكي.

المرأة الحامل و صديد البول

تصاب النساء بالتهابات المسالك البولية -التي تعد من أهم أسباب حدوث صديد البول- أكثر من الرجال، فالطبيعة التشريحية للجهاز التنسالي لدى كل منهما تكون مختلفة قليلًا؛ إذ يُعدّ مجرى البول عند النساء أقصر مما يكون عند الرجال، كما تزداد فرصة إصابة المرأة الحامل بصديد البول أكثر من غيرها من النساء، ويعود ذلك للتغيرات التشريحية والهرمونية في الحمل، فأثناء فترة الحمل يضغط الجنين على المثانة البولية؛ مما يجعل إخراج البول كاملًا من المثانة أمرًا صعبًا على المرأة الحامل، و تساهم التغيرات الهرمونية بحدوث تغيرات في المسالك البولية لديها فتزداد فرص نمو البكتيريا التي يسببها أيضا توسع مجرى البول^[٦][٧]، وعند شعور المرأة الحامل بالمعاناة من وجود صديد في البول يجب التحدث مع طبيبها المختص إن كان غير مترافق مع أعراض؛ إذ سيحاول الطبيب تحديد السبب الرئيسي لوجوده، إن كان مترافق مع بكتيريا أو لا، إذ يُؤدي إهمال علاج صديد البول إلى الكثير من المضاعفات التي يمكن أن تؤثر على الأم والجنين^[٤].

أعراض الإصابة بصديد البول

يتسبب صديد البول في الكثير من التغيرات أهمها تغير لون البول و رائحته، وفيما يأتي بعض الأعراض التي قد تصاحبه^[٦]:

• حدوث تغيير في طبيعة البول؛ إذ قد يكون كدرًا وغير صافٍ.
• الشعور بحرقة أو ألم أثناء التبول.
• زيادة الرغبة في التبول.
• تكرار أو تقطع في البول.
• رائحة كريهة من البول.
• وجود الدم مع البول أحيانًا.
• آلام في الظهر.
• غثيان أو تقيؤ.
• حمى.
• آلام في الحوض.

علاج صديد البول

يعتمد علاج صديد البول على السبب المؤدي لحدوثه، وإذا كان المسبب لصديد البول هو البكتيريا؛ فعادةً ما يكون العلاج بوصف المضادات الحيوية مثل الليفوفلوكساسين، والسيبروفلوكساسين، والأمبيسيلين، والأموكسيسيلين، أما إذا كان المسبب هو الفطريات فلا بدّ حينها من العلاج عن طريق استخدام الأدوية المضادة للفطريات^[٤][٥]، وتجدُر الإشارة إلى أنّ إهمال علاج صديد البول، يُمكن أن يتطور ويسبب مشاكل أكثر خطرًا بالجهاز البولي كالفشل الكلوي، وإن كانت البكتيريا هي المسسبة فقد تصل إلى أعضاء أخرى في الجسم، فتسبّب تعفّن الدم إذا وصلت إليه، وعند المعاناة من صديد البول توجد بعض النصائح التي قد تساعد الحامل على محاربته، منها ما يأتي^[٨]:

• الماء: يُعدّ الماء أبسط وأسهل ما قد يساعد على التخلص من صديد البول، وأيضًا يعد الماء المحارب الأول له؛ إذ تساعد زيادة السوائل على غسيل وتنظيف البكتيريا من مجرى البول.
• التوت البري: يساعد تناول التوت البري أو عصيره الذي يتميز بطبيعة حامضية في جعل بقاء البكتيريا الموجودة في الجهاز البولي على قيد الحياة أمرًا أكثر صعوبةً، ويساهم أيضًا في منع التصاق البكتيريا على جدران الجهاز البولي.
• الثوم: يمتاز الثوم بأنّه أحد المضادات الحيوية الطبيعية عامةً، ويساهم في قتل الكلاميديا التي في دورها قد تسبب حدوث صديد البول.
• القرفة: للقرفة الكثير من الفوائد، فعند المعاناة من صديد البول قد تساعد القرفة بشكل كبير على تقليل الآلام التي يسببها.

تشخيص صديد البول

ينصح دائمًا من يعاني من أعراض صديد البول بمراجعة الطبيب؛ إذ يشخص الطبيب عادةً صديد البول من خلال تحليل البول الروتيني عن طريق أخذ عينة من البول، ثم إرسالها الى المختبر لعمل الفحص المجهري والتحليل الكيميائي، ويعد وجود أي من الدم أو البكتيريا أو خلايا الدم البيضاء من علامات صديد البول لكن يشير وجود ارتفاع مستويات البروتين إلى أمراض الكلى^[٤]، وقد يحتاج الطبيب إلى إجراء المزيد من الفحوصات التشخيصية للكشف عن أسباب حدوث صديد البول، مثل التصوير المقطعي المحوسب، وتصوير البطن بالموجات فوق الصوتية الآمنة على الحمل، والتصوير بالرنين المغناطيسي، فضلًا عن العديد من الفحوصات الطبية المعتمدة لمعرفة السبب الرئيسي لصديد البول^[٢].

عدوى المسالك البولية فترة الحمل

تحدث عدوى المسالك البولية في الجهاز البولي في جسم الإنسان والذي يشمل الكليتين والحالبين ومجرى البول والمثانة، ويؤدي وجود البكتيريا في الجهاز البولي إلى إصابة الشخص بعدوى في المسالك البولية، وتُعد عدوى المسالك البولية أكثر شيوعًا في النساء، كما أنها من الأمراض الشائعة في فترة الحمل، وتجدر بنا الإشارة إلى أن عدوى المسالك البولية عادةً ما تقتصر على المثانة ومجرى البول، لكن في بعض الأحيان يٌمكن أن يكون الالتهاب في الكلى والذي يمكن أن يكون خطيرًا في فترة الحمل ويؤدي إلى الولادة المبكرة وانخفاض وزن الطفل عند الولادة، ويُعد تغير الهرمونات أثناء فترة الحمل من أسباب الإصابة بعدوى المسالك البولية أثناء الحمل، كما أن الرحم عندما يزداد حجمه يضغط على المثانة مما يجعل من الصعب إخراج جميع البول الموجود في المثانة، لذا يُمكن أن يُسبب البول المتبقي في المثانة زيادة خطر الإصابة بعدوى في المسالك البولية^[٩].

من حياتكِ لكِ

يمكن سيدتي أن تتفادي حدوث صديد البول أثناء الحمل أو دون حمل باتباعك ما يلي^[٧][١٠]:

• اشربي ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا.
• ارتدي الملابس الداخلية القطنية.
• تجنبي ارتداء الملابس الضيقة جدًا.
• لا تتناولي المضادات الحيوية دون وصف الطبيب، وإذا قام الطبيب بوصف المضادات الحيوية ننصحكِ عادةً بإنهاء العلاج كاملًا دون إيقافه عند الشعور بالتحسن.
• التزمي بأسس التعقيم عند الحاجة لاستخدام القسطرة البولية.
• ابتعدي عن تناول الطعام كثير المنكهات والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، أو الفواكه الحمضية كالبرتقال والليمون؛ إذ قد تتسبّب بتهيّج المسالك البولية.
• حاولي عدم بقاء البول فترة طويلة داخل المثانة، إذ يُعدّ البول أكثر الأوساط التي تساعد البكتيريا على التكاثر.

المراجع

1. ↑ "What is urine?", coloplast care, Retrieved 27-11-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Yolanda Smith (23-8-2018), "What is Pyuria"، newsmedical, Retrieved 27-11-209. Edited.
3. ↑ Tracee Cornforth (5-10-2019), "Pyuria Diagnosis and Treatment Share Flip Email Search"، verywellhealth, Retrieved 27-11-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت ث ج} Aaron Kandola (29-5-2018), "What is pyuria?"، medicalnewstoday, Retrieved 27-11-2019. Edited.
5. ^ ^{أ ب} Kristeen Cherney (20-4-2017), "Everything You Should Know About Pyuria"، healthline, Retrieved 27-11-2019. Edited.
6. ^ ^{أ ب} Chaunie Brusie (13-11-2015), "How to Treat a UTI During Pregnancy"، health line, Retrieved 27-11-2019. Edited.
7. ^ ^{أ ب} Nazia Q Bandukwala (21-10-2019), "What If I Get a UTI While I’m Pregnant?"، webmd, Retrieved 29-10-2019. Edited.
8. ↑ "Pyuria – Definition, Causes, and Prevention.", diseasesdic, Retrieved 29-11-2019. Edited.
9. ↑ "What If I Get a UTI While I’m Pregnant?", webmd, Retrieved 21-12-2019. Edited.
10. ↑ Edward-Elmhurst Health (13-5-2019), "What to eat (and what to avoid) during a UTI"، healthy driven, Retrieved 29-11-2019. Edited.