محتويات
لماذا يبكي الطفل عند الولادة؟
لا يبكي جميع الأطفال بعد ولادتهم مباشرة، ولكن يجب أن يبكي الطفل في غضون ثوانٍ قليلة من ولادته، وتشير بعض الأدلة إلى أن صراخ الطفل يجب أن يكون مزعجًا ويصعب تجاهله، وقد يبكي الأطفال حديثي الولادة نتيجة للكدمات والتقرحات التي تصيبهم أثناء الولادة، وتعد عملية الولادة مرهقة للغاية للطفل لدرجة تجعله ينام ثماني ساعات بعدها.[١]
ما هي أسباب عدم بكاء الطفل عند الولادة؟
لا يعد بكاء الطفل فقط عملية إخراجه للصوت، إذ ينطوي البكاء على العديد من العناصر غير الصوتية أيضًا، وتشترك العديد من العناصر والعمليات المعقدة لإخراج صوت البكاء ومنها الجهاز العضلي للوجه، والقناة الهوائية، والجهاز التنفسي، وفي دراسة أجريت في العام 2005 وجدت أن العناصر غير الصوتية للبكاء تتطور في الرحم، وقد أجريت التجارب في هذا المجال من خلال استخدام جهاز تحفيز صوتي اهتزازي على بطن الأم على 10 أجنة في الرحم، وقد بكوا جميعًا كرد فعل لهذا التحفيز[٢].
يتعرض الطفل عند ولادته للهواء البارد، ولبيئة جديدة، مما قد يجعله يبكي على الفور، ويساعد هذا البكاء على توسع رئتي الطفل، وطرد السائل الأمنيوسي والمخاط من فم الطفل وأنفه، وتشير الصرخة الأولى للطفل إلى أن رئتي الطفل تعملان جيدًا، ومع ذلك قد يتأخر بكاء الطفل نتيجة للعديد من العوامل بما في ذلك صعوبة الولادة، والحبل القفوي وهو التفاف الحبل السري حول رقبة الجنين، وغيرها من الأسباب، ولا يعني تأخر بكاء الطفل أن الطفل ليس بصحة جيدة، وإذا لم يصرخ الطفل فقد يحاول الطبيب تحفيز بكاء الطفل من خلال تجفيفه، أو سحب السوائل من أنفه وفمه، ولكن تأخر بكاء الطفل المصحوب بأعراض أخرى طارئة قد يدل على حاجة الطفل للعناية الطبية الفورية، وتشمل هذه الأعراض التي تدعو للقلق على ما يلي:[٢]
- تغير لون البشرة.
- تغير معدل النبض.
- الإجفال أو الاستجابة العكسية للجسم.
- التغير في نشاط الطفل.
- عدم القدرة على التنفس.
ما هي الأسباب الأخرى لعدم بكاء الطفل عند الولادة؟
تُوجد حالة تعرف بالاختناق الوليدي، أي فشل التنفس لدى الأطفال حديثي الولادة، وهي حالة تنجم عن نقص تنفس الطفل للأكسجين قبل الولادة أو أثناءها أو بعدها مباشرة، ويُعرف الاختناق الوليدي على أنه فشل بدء التنفس المنتظم لدى حديثي الولادة في غضون دقيقة من الولادة، ويعد الاختناق الوليدي من الحالات الطارئة لدى حديثي الولادة، لأنه قد يؤدي إلى نقص التأكسج، وهي حالة تتميز بانخفاض تدفق الأكسجين إلى الدماغ والأنسجة، ومن المحتمل أن تتسبب بتلف الدماغ أو الوفاة في حال عدم التعامل معها بطريقة صحيحة، وعادةً ما يبدأ الأطفال بالتنفس والبكاء دون مساعدة بعد الولادة، كما يحرك الأطفال أذرعهم وأرجلهم بنشاط بعد الولادة، مما يدل على تمتعهم بتوتر عضلي جيد، أما الأطفال الذين يعانون من الاختناق الوليدي فلا يتحركون بنشاط أو لا يتحركون على الإطلاق، وتوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالاختناق الوليدي، ويعد نقص الأكسجة قبل الولادة من أكثر هذه الأسباب شيوعًا، ويحدث نتيجة لنقص تزويد أنسجة الطفل بالأكسجين اللازم أثناء وجوده في الرحم على الرغم من وجود تروية كافية لأنسجة جسمه عن طريق الدم.[٣]
قد يعود السبب في الاختناق الوليدي أيضًا إلى ضغط الحبل السري على رقبة الطفل أثناء الولادة، أو الولادة المبكرة، أو تعسر الولادة، أو التخدير الذي تتعرض له الأم، إذ يمكن لكل من الأدوية وغازات التخدير أن تعبر المشيمة وتخدر الطفل، وتشمل الحالات التي يزيد فيها خطر حدوث الاختناق الوليدي على ما يلي:[٣]
- أن يكون عمر الأم أقل من 16 عامًا أو أكثر من 40 عامًا.
- الوضع الاجتماعي والاقتصادي المتدني.
- وجود تاريخ مرضي للأم مثل، الإصابة بمرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو داء الريسوس، أو فقر الدم.
- تعرض الأم مسبقًا للإجهاض، أو ولادة جنين ميت، أو وفاة طفل حديث الولادة مبكرًا، أو الولادة المبكرة.
- نقص رعاية ما قبل الولادة.
- وجود الجنين في وضعية غير طبيعية داخل الرحم.
- تعاطي الأم للمخدرات، أو التدخين، أو شرب الكحول.
- التأخر الشديد في نمو الجنين داخل الرحم.
- الدخول في المخاض مبكرًا.
من حياتكِ لكِ
توجد بعض النصائح لكِ عندما يبكي طفلكِ الرضيع، وهي كما يأتي[٤]:
- تأكدي من أن الطفل لا يعاني من الحمى، واتصلي بالطبيب فورًا إذا كان الطفل يعاني من الحمى.
- احرصي على أن لا يكون الطفل جائعًا، أو حفاظه متسخ.
- غني للطفل، أو تحدثي إليه.
- خذي الطفل بجولة في العربة.
- قربي الطفل من جسمكِ، وخذي أنفاسًا هادئة وبطيئة.
- أعطي الطفل حمامًا دافئًا.
- ربتي على ظهر الطفل وافركيه.
- ضعي الطفل في حضنكِ على بطنه، وافركي ظهره.
- ضعي الطفل في أرجوحة أو مقعد هزاز، إذ قد تساعدكِ هذه الحركة على تهدئة الطفل.
- أعطي الطفل اللهاية.
- خذي الطفل في جولة بالسيارة إذ يساعد اهتزاز السيارة وحركتها على تهدئة الطفل، مع الانتباه لوضع الطفل في مقعده الخاص على الكرسي الخلفي للسيارة.
- شغلي الموسيقى إذ قد يستجيب بعض الأطفال للأصوات والحركة.
يحتاج بعض الأطفال إلى جهد أقل في تهدئتهم، إذ يمكن أن يساعد وضع الأطفال الذين يبلغون شهرين أو أكثر في السرير مع تخفيف الضوء، أو تعتيم الغرفة على تهدئة الطفل، كما يجب التأكد من أن قماط الطفل غير مشدود، ويجب التوقف عن قمط الطفل عندما يصبح الطفل قادرًا على الانقلاب، وإذا لم تنجح جميع النصائح السابقة في تهدئة الطفل، فضعِي الطفل على ظهره في سرير فارغ خالٍ من البطانيات أو الألعاب المحشوة، وأغلقِي الباب، وتفقدي الطفل كل عشر دقائق، ويمكن خلال العشر دقائق أن تحاولي الاسترخاء والهدوء من خلال غسل وجهكِ، أو التنفس بعمق، أو الاستماع إلى الموسيقى، وإذا لم يهدأ الطفل يجب الاتصال بالطبيب للتأكد من عدم وجود سبب طبي خلف تهيج الطفل وبكائه.[٤]
المراجع
- ↑ Luis Villazon, "Why do newborn babies cry?"، sciencefocus, Retrieved 23-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "What Does it Mean if My Baby Doesn’t Cry at Birth?", abclawcenters, Retrieved 23-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "Asphyxia neonatorum", healthofchildren, Retrieved 23-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "What to Do When Babies Cry", kidshealth, Retrieved 23-7-2020. Edited.