أشكال اللهايات

أشكال اللهايات

اللهايات

يولد غالبية الأطفال ولديهم رغبة قوية بمصّ الأشياء، فيمتص بعضهم إبهامهم أو أيًّا من أصابعهم، كما أنّ لهذا الفعل تأثير المهدئ بالنسبة لهم، لذلك يرى العديد من الآباء أنّ اللهايات من الضروريات المهمة، وبالمقابل تتسائل مجموعة أخرى عن مدى إمكانية استخدامها بأمان وطريقة اختيارها عند الرغبة باستخدامها فعلًا[١].


أشكال اللهايات

تتوفر العديد من أشكال اللهايات، منها ما يأتي[٢]:

  • اللهايات المرتبطة بأشكال حيوانات: تأتي بعض اللهايات مرفقةً بدمية حيوان محشو كالجراد أو وحيد القرن أو غيرها، وهذا يُساعد الطفل على إبقاء اللهاية في فمه، كما يُساعد الطفل أو والديه في العثور على اللهاية إذا انزلقت من فمه أثناء النوم ليلًا.
  • اللهاية أسطوانية الشكل: إنّ اللهاية أسطوانية الشكل تُمكّن الطفل من محاكاة شكل اللسان الذي يكون عليه أثناء الرضاعة الطبيعية، وهذا الأمر يُساعد الطفل على تقبّل اللهاية أسرع دون الانتظار لفترة طويلة حتى يعتاد عليها.
  • اللهاية بحلمة زجاجات الرضاعة: إنّ اللهاية التي تتشابه حلمتها مع الحلمة الخاصة بزجاجة الرضع من شأنها تسهيل انتقال الأطفال من اللهاية إلى زجاجات الرضاعة، وهي غالبًا ما تتناسب مع شكل أنف الطفل وخديه لتكون أكثر راحةً له.
  • اللهاية على شكل قلب: إنّ اللهاية على شكل قلب تُتيح للطفل وضعهابراحة تحت أنفه، فيتدفق الهواء منه وإليه أثناء التنفس الصحيح.


طريقة اختيار اللهايات

تتوفّر اللهايات بالعديد من الألوان والتصاميم والأشكال، وعند شرائها للمرة الأولى يُنصَح بالحصول على أكثر من واحدة ليختار الطفل ما يُفضّل منها، وعمومًا يُنصَح بالحصول على اللهاية بالحلمة المستديرة النموذجية واللهاية مستديرة الرأس والمسطحة من الأسفل، وكل منهما يتوفر بحجمين؛ الأول من عمر الولادة وحتى ستة أشهر والآخر من عمر ستة أشهر وأكبر، وجديرٌ بالذكر أنّ الحجم والشكل ليسا مهمين بالقدر الذي هو عليه متانة اللهاية، إذ يجب التأكّد من أنّها قوية بما يكفي لتكون الحلمة ثابتةً ولا تنفصل عن الدرع (الجزء الذي يقع بين الحلمة والجزء المخصص للإمساك باللهاية)، والأفضل في هذه الحالة اختيار اللهاية البلاستيكية المجهّزة من قطعة واحدة أصلًا إذ تكون الحلمة جزءًا من الدرع وليست منفصلةً عنه، كما يجب أن يكون طول الدرع يساوي 3.81 سم تقريبًا حتى لا يضعها الطفل كاملةً في فمه، ويجب أن يحتوي الأخير على فتحات للتهوية، إذ ستسمح للعاب الطفل بالخروج من خلالها بدلًا من أن يتجمع خلف القاعدة مسببًا طفحًا أو تهيجًا جلديًا.


أما فيما يتعلّق بالمادة المصنوعة منها الحلمات فقد تكون من اللاتكس أو السيليكون، والأفضل المصنوعة من السيليكون، فهي أكثر متانةً وتُنظّف بسهولة أكثر ولا تحتفظ برائحة كريهة، إلا أنّها لن تكون ناعمةً في فم الطفل بالدرجة التي تكون عليها حلمات اللاتكس التي تُعدّ أكثر ليونةً، ويجدر التنويه أيضًا لوجود بعض الأطفال الذين يُعانون من حساسية من مادة اللاتكس[٣].


إيجابيات اللهايات وسلبياتها

إيجابيات اللهاية

تتمثل إيجابيات اللهاية فيما يأتي[١]:

  • تهدئة الطفل الرضيع؛ فبعض الأطفال يُصبحون أكثر سعادةً وهدوءًا عندما يمصون شيئًا ما.
  • إشغال الطفل مؤقتًا، ومن الأمثلة على ذلك استخدامها عند إجراء فحوص الدم أو التطعيمات أو غيرها.
  • مساعدة الطفل على النوم خصوصًا إذا كان يواجه مشكلةً بالاستقرار فيه، بالمقابل لا علاقة للهاية بنوم الطفل العميق طوال الليل أو استيقاظه خلاله.
  • التقليل من عدم الراحة المصاحب للرحلات الجوية، إذ خلال الرحلة ونتيجة تغيرات ضغط الهواء تنتج بعض الآلام في الأذن، واستخدام اللهاية يُخفف عنه ذلك خصوصًا أنّه ليس بالإمكان إخباره لصغر سنه بالبلع المقصود أو التثاؤب لحل المشكلة.
  • التقليل من خطر متلازمة الموت المفاجئ للرضع (SIDS).


سلبيات اللهاية

رغم إيجابيات اللهاية الكثيرة إلا أنّ لها سلبيات أيضًا، وهي كما يأتي[١]:

  • استخدام اللهايات في وقت مبكر يُمكن أن يؤثر في الرضاعة الطبيعية؛ فمص الثدي يختلف عن مص اللهاية، وقد ربطت بعض الأبحاث استخدام اللهاية بعدم انتظام الرضاعة الطبيعية أو بإنهائها بعد عدة شهور فقط بالنسبة لبعض الأطفال.
  • اعتماد الطفل على اللهاية كثيرًا؛ فإذا كان يستخدمها للنوم مثلًا سيواجه والداه نوبات من البكاء المتكرر إذا سقطت من فمه أثناء الليل.
  • زيادة خطر الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى، ومع ذلك تكون هذه النسبة قليلةً بالنسبة للأطفال أقل من ستة أشهر.
  • ظهور المشاكل المتعلقة بالأسنان إذا استُخدمت لفترات طويلة، مع الإشارة إلى أنّ السنوات القليلة الأولى من عمر الطفل ليس من شأنها التأثير على أسنانه، إلا أنّ استخدامها لسنوات أطول يُمكن أن يؤدي إلى انحراف الأسنان عن مكانها أو عدم ظهورها في مكانها الصحيح.


نصائح عند استخدام اللهايات

عندما يقرر الأبوان استخدام اللهايات لأطفالهم، يجب الانتباه إلى الإرشادات الآتية[٤]:

  • استخدام علامة تجارية لا تحتوي على المركب بيسفينول أ (BPA)، نظرًا لإظهار الدراسات مخاوف حول تأثيره على الأطفال الرضع.
  • عدم ربط اللهاية بواسطة أي سلك.
  • الحصول على اللهاية المناسبة لسن الطفل والتأكد من كونها ملائمةً لفمه.
  • عدم مشاركة اللهاية مع أي أطفال آخرين، فهي مخصصة لطفل واحد فقط، وذلك منعًا لانتقال الجراثيم بينهم.
  • تقديم اللهاية للطفل كما هي دون تحليتها أبدًا؛ منعًا للإضرار بأسنان الطفل.
  • فطم الطفل من اللهاية في الوقت المناسب الذي غالبًا ما يكون بعد ستة أشهر من عمره، إذ بعد هذا السن تقل احتمالية الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ عند الأطفال، وفي الوقت ذاته ترتفع احتمالية الإصابة بالتهابات الأذن.


طريقة تنظيف اللهايات

عند استخدام اللهايات للمرة الأولى يجب غسلها بالماء والصابون وشطفها جيدًا، وبعض المصادر تنصح بغلي اللهاية لمدة خمس دقائق قبل استخدامها لأول مرة لضمان التخلص من أي بقايا كيميائية، ثمّ الغسل بالماء الساخن والصابون وشطفها جيدًا، ولاحقًا يجب غسل اللهايات المصنعة من السيليكون بانتظام، ويُمكن ذلك عبر غسالة الصحون عن طريق وضعها في الرف العلوي، ومن الأفضل نقعها في مزيج الخل الأبيض والماء بنسبة 1:1 عدة دقائق ولمرة واحدة يوميًا، ثمّ شطفها جيدًا وتركها لتجفَّ تمامًا طبيعيًا، وأخيرًا يجب شطف اللهاية بالماء الساخن في حال سقوطها من الطفل على الأرض[٣].


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Pacifiers: Are they good for your baby?", mayoclinic,22-7-2017، Retrieved 29-12-2019. Edited.
  2. Christin Perry (18-10-2019), "The 7 Best Pacifiers of 2020"، verywellfamily, Retrieved 29-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Nancy Montgomery (30-12-2018), "Choosing and caring for your baby's pacifier"، babycenter, Retrieved 29-12-2019. Edited.
  4. Rachel Ellis, "Pacifiers: In or Out?"، webmd, Retrieved 29-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

534 مشاهدة