محتويات
أهمية هدايا العيد للأطفال
لطالما كان تقديم الهدايا أمرًا مهمًّا للتفاعل الاجتماعي بين الأفراد خاصةً الأطفال، فهو يساعد على تقوية العلاقات وتعزيز الروابط مع العائلة والأصدقاء، إذ يؤكد علماء النفس أن إعطاء الهدية واستقبالها له مكاسب نفسية كبيرة، وفي المقابل فإن من يبتعد عن هذه العادة الاجتماعية الحسنة، تضعف علاقاته مع من يحيطون به، لكن بعض الأفراد يواجهون مشكلةً في إعداد الهدايا وانتقائها التي ينوون تقديمها لغيرهم في الأعياد، ويشعرون بالقلق، وتمر بهم هواجس حول عدم تقبل الآخرين لهداياهم، وأنها قد لا تنال إعجابهم، وتُعدّ فترة الأعياد فرصةً لقضاء الوقت مع العائلة، وممارسة الأنشطة المختلفة، والإحساس بالبهجة لتبادل الهدايا، وتناول الوجبات المميزة خصوصًا عند الأطفال[١][٢].
أشكال هدايا العيد للأطفال
الألعاب هي أجمل الهدايا التي قد تكون تعليميةً أو ترفيهيةً للأطفال، وقد يظن البعض أن اختيار ألعاب الأطفال أمر سهل، لكن في الواقع توجد العديد من الأمور التي يجب مراعاتها عند شراء الألعاب للأطفال مثل جودة الصنع، والسعر، وتحقق شروط السلامة، والقيمة التعليمية، والمتعة، وفيما يأتي بعض الخيارات التي تتناسب مع كل مرحلة عمرية[٣]:
- مرحلة العام الأول: وفي هذه المرحلة العمرية المبكرة يجب اختيار قطع الألعاب التي تحفز الطفل على التفاعل، والتي باستخدامها ينمّي حواسه كلها، مثل الألعاب ذات الألوان الزاهية والأشكال البسيطة والأقمشة المختلفة التي تصدر أصواتًا واهتزازاتٍ، والألعاب الصوفية المحشوة، والحلقات الملونة الكبيرة، والألعاب التي تتيح للطفل اللعب بالضغط على الأزرار أو انتقاء شكل من ضمن أشكال متعددة.
- مرحلة من سنة إلى سنتين: في هذه المرحلة يميل الأطفال للألعاب الاستكشافية، مثل الكتب المصورة والملونة بألوان زاهية، خاصةً المصنوعة من القماش، أو ألعاب حوض الاستحمام، أوالألعاب التي تُصدر أصواتًا موسيقيةً أو صافراتٍ، ومن الرائع اختيار الألعاب التي تسمح للأطفال بتقليد الأنشطة وتقمص الشخصيات التي يرونها من حولهم، مثل مستلزمات المطابخ وهواتف الألعاب، أو اختيار الآلات الموسيقية؛ لأن الأطفال يحبون إصدار الضجيج، كما أن أدوات العزف تساعد الأطفال على تعلم الموسيقى، وتوجد آلات بسيطة مثل الطبول والبيانو، وغيرها التي تتوفر في أي متجر للألعاب.
- مرحلة من ثلاث إلى أربع سنوات: يجب اختيار الألعاب التفاعلية للأطفال مثل المعجون، أو أقلام التلوين الكبيرة، أو الكتب ذات الألوان الزاهية والتي تُصدر أصواتًا وموسيقى، ومن الأفكار الرائعة التي يحبها الأطفال في هذا العمر بشدّة ملابس الشخصيات، إذ يستمتع الأطفال بتقمص شخصياتهم المفضلة كالأبطال الخارقين للذكور، والأميرات للبنات، أو ملابس المهن المختلفة كضابط شرطة، أو رائد فضاء أو لبس الطهاة أو الممرضات، أو الأطباء، كما يُعد اختيار الألعاب للعب في الخارج موفّقًا كألعاب الرمل، والطباشير، والسيارات الكبيرة والعربات، والكُرات، والفقاعات، وألعاب رش الماء، فكلها خيارات ممتعة.
- مرحلة ما قبل المدرسة: وفي هذه المرحلة يُحبَّذ اختيار الألعاب التي تحفّز الأطفال للإبداع الفني مثل المكعبات البلاستيكية الخاصة ببناء الأشكال والمجسمات، والتشكيل بواسطة المعجون وأقلام التلوين، وكذلك الألعاب التي تربط الأطفال بالعالم المحيط بهم مثل اقتناء متعلقات أو أدوات الشخصية الكرتونية التي يفضلها الطفل، ومن المهم أن يحصل الطفل على الألعاب التي تنمي المهارات اليدوية خاصةً من عمرهم أربع إلى خمس سنوات مثل التشكيل بالصلصال، ويحب الأطفال كذلك الألعاب التي تعمل بالبطاريات، والآلات الموسيقية البسيطة في العزف والاستخدام، والكتب المتنوعة، ولوحات الأحاجي والألغاز التي تتكون من تسع قطع إلى أربع وعشرين قطعةً لتتناسب مع أعمارهم، والألعاب التي يمكن مشاركتها مع الأصدقاء، لتنمية مهارات التفاعل الاجتماعي، وهذا أمر مهم جدًا في هذا العمر مثل ألعاب الورق، والدمى المتحركة، وألعاب البناء.
- مرحلة الصفوف الأولى من المدرسة: ويفضّل فيها اختيار الألعاب التي تُعزز النشاط البدني عند الأطفال من عمر خمس سنوات وأكثر، مثل الزلاجات بأنواعها، وكاميرات الأطفال، والأحذية ذات العجلات، والطائرات الورقية، وأدوات الطلاء والرسم، ومعدات الخياطة، والدراجات التي تُعد وسيلةً رائعةً لجذب الطفل للعب في الخارج والاستمتاع في المناطق المفتوحة، على أن يُراعى حجم الطفل عند اختيار الدراجة، أما الأطفال الأكبر سنًا فتُناسبهم الألعاب التي يتفاعلون من خلالها مع البيئة المحيطة بهم، مثل السيارات التي يُتحكم بها عن بُعد، أو الطائرات، أو الطباشير أو ألعاب التجارب العلميّة، أو أجهزة المحادثة والتخاطب، أو التلسكوبات، ومن المهم التركيز على الألعاب التفاعلية مثل لوحات الألغاز الكبيرة، وألعاب الأحجار، كالطاولة والدومينو، وكذلك الألعاب التي تمكن الطفل من ممارسة هواياته.
- مرحلة الثامنة حتى الثانية عشرة عامًا: وفي هذه المرحلة يجب أن يكون الاختيار وفقًا لاهتمامات الطفل، مثل أدوات الفنون، والحرف اليدويّة، ومواد البناء، والقطارات الكهربائية، والتصاميم التي يمكنهم صنعها بأنفسهم من مواد مختلفة، وكذلك الآلات الموسيقية أو المعدات الرياضية، ومن المهم في هذا العمر تعريف الأطفال بالتكنولوجيا؛ لأنها تلعب دورًا كبيرًا ومهمًا في المستقبل، فالأطفال يتعاملون مع الأجهزة الرقمية في عمر مبكر ومن تلك الألعاب المناسبة ألعاب الفيديو التعليمية، أو الأجهزة اللوحية، ومن الواجب حماية الأطفال بمنعهم من قضاء الكثير من الوقت في استخدام أجهزتهم الجديدة، بتعيين قوانين بسيطة لأوقات الاستخدام وضرورة الالتزام بها، كما تلزم مراقبة نشاط الطفل عبر الإنترنت يوميًا.
نصائح يجب مراعاتها عند اختيار هدايا الأطفال
من النصائح الواجب أخذها بعين االاعتبار عند شراء هدايا للأطفال ما يأتي[٣][٤]:
- اختيار الألعاب الآمنة، والانتباه لمخاطر الاختناق، لأن كل الأطفال يحبون وضع الأشياء في أفواههم، لذا يجب الابتعاد عن الألعاب ذات الأجزاء الصغيرة القابلة للفكّ، أو العيون الزجاجية التي يمكن فصلها عن رأس اللعبة، أو الأزرار، والتي من الممكن أن يقتلعها الطفل ويضعها في حلقه.
- تجنب اختيار الألعاب ذات الحواف الحادة، فالأطفال يحملون ألعابهم ويركضون بها، ومن الممكن أن يتعثروا ويصابوا بأذىً شديد عند تعرضهم المباشر لشيء حادّ في اللعبة.
- تجنب الألعاب الثَّقيلة، فالأطفال غالبًا يقدمون على حمل الأشياء الثقيلة أو الكبيرة، ولا يدركون حقيقة قدراتهم، وقد يتسبب ذلك بسقوط الجسم الثقيل عليهم وإصابتهم بإصابات خطيرة، مثل كسر العظام.
- تجنب اقتناء المواد القابلة للاشتعال، فيجب إبعاد الأطفال عن أي شيء قد يشتعل، بما في ذلك الألعاب النارية، وكل ما تدخل المواد الكيميائية في تركيبه، حتى لو كان ذلك تحت الإشراف، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى ضرر خطير يخرج عن السيطرة.
- تجنب شراء الأسلحة للأطفال، فقد يتعرض الأطفال لإصابات خطيرة بسبب بنادق الألعاب، كالبنادق الهوائية، أو الأقواس والسهام.
- التحقق من عدم وجود مادة الرصاص أو المواد السامة الأخرى في تركيب اللعبة، لأن قوانين السلامة العامة الخاصة بألعاب الأطفال تحظر استخدام هذه المواد الخطرة، لكن لا تلتزم جميع المصانع بذلك.
- شراء معدات السلامة الواقية من الصدمات، فإذا قرّر الوالدان إهداء الطفل دراجةً هوائيةً، يجب أن يزودوا الطفل بمعدات واقية عند استخدامها، مثل ارتداء الخوذة، وواقيات الصدمات للركبة والكوع.
- تجنب إعطاء الطفل الكثير من الهدايا، فتقديمها عشوائيًا ودون مبرر، ستكون له آثار عكسية إذا لم يستخدمها بالشكل الصحيح.
- تجنب تكديس الألعاب، فهذا سيعيق حرية الطفل في اللعب، ويتسبب بالفوضى، ويشغل حيزًا كبيرًا من خزانة الطفل.
- التقيّد بميزانية معقولة، فتوجد أنواع لا حصر لها من ألعاب الأطفال التي لها أسعار مختلفة، وليس من المنطق اختيار لعبة باهظة الثمن تفوق إمكانيات الأهل الماديّة.
- تجنب تعويد الطفل على تلقي الهدايا دائمًا، فمن المهم جدًا تفهيم الطفل أن الحصول على الهدايا يعتمد على إمكانيات الوالدين، وقد لا تتوفر تلك القدرة على الشراء دائمًا، وأن الهدية ليست وحدها ما يعبّر عن حب الأبوين لهم، وسيجعلهم ذلك يدركون أن دور الآباء لا ينحصر على تقديم الهدايا فقط، وإن لم يدرك الطفل هذه الحقيقة، سيشعر بالاستياء حين يعجز والداه عن تقديم هدية.
المراجع
- ↑ TARA PARKER-POPE (11-12-2007), "A Gift That Gives Right Back? The Giving Itself"، nytimes, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ Peg Streep (5-12-2013), "The 5 Types of Gift Givers"، psychologytoday, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ^ أ ب wikiHow Staff (29-3-2019), "How to Choose Toys for Children"، wikihow, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ CoolKidPlus Staff (20-6-2018), "Presents for Children (0-18yrs): How to Choose The Right Gift"، coolkidplus, Retrieved 10-12-2019. Edited.