محتويات
الاجهاض
الاجهاض هو إزالة أنسجة الحمل جميعها أو بقايا الحمل أو الجنين والمشيمة من الرحم، ويُستخدَم مصطلح الجنين والمشيمة بعد تخطي الأسبوع الثامن من الحمل، أمّا عن أنسجة الحمل فهي مجموعة خلايا من نوع واحد متكوّنة من اتحاد البويضة مع الحيوان المنوي، وقد تُستخدَم الأدوية أو التدخل الطبي الجراحي، ويعتمد ذلك على عمر الحمل والتاريخ الطبي للأم[١].
أضرار الحمل بعض الاجهاض
تحدث الإباضة غالبًا بعد مرور أسبوعين من حدوث الإجهاض، وهذا يعني احتمال حدوث حمل المرأة قبل الحيضة القادمة، غير أنّ الدورة الشهرية تختلف من امرأة لأخرى، وقد تحدث الإباضة لدى بعض النساء قبل الأسبوعين، كما يؤثر عمر الحمل قبل الإجهاض في حدوث الحمل، إذ لا تحدث الإباضة لدى المرأة لعدة أسابيع بعد الإجهاض، ويعزى ذلك إلى ارتفاع هرمون الحمل في جسم المرأة، وتبدو أعراض الحمل بعد حدوث الاجهاض مشابهة تمامًا لأعراض أيّ حمل آخر؛ مثل: الحساسية تجاه الروائح، والتذوق، والغثيان، والتقيؤ، والتعب والإرهاق[٢][٣].
غالبًا عند انتهاء الحمل بالإجهاض تتساءل المرأة من حيث أنّ الإجهاض سيُسبّب ضررا لها أو صعوبة في الأحمال المستقبلية، ولا يؤثر الإجهاض بأشكاله جميعها في خصوبة المرأة، وتُعدّ نسبة المخاطر المتعلقة به قليلة جدًا، والحمل بعد مدة وجيزة من الإجهاض متاح، إلّا عند وجود مضاعفات بعد الإجهاض، خاصةً بعد التدخل الطبي الجراحي، وفي حال طلب الطبيب عدم ممارسة العلاقة الجنسية،. ومن المضاعفات التي تحدث: الالتهابات، أو تمزقات الرحم، أو ثقب الرحم، أو النزيف، أو تحسّس المنطقة تجاه الأدوية المستخدمة خلال الاجهاض[٢][٣].
يُعدّ الخضوع للإجهاض الدوائي؛ مثل: أدوية الميفيبريستون والبروستاجلاندين، أكثر آمانًا من التدخّل الجراحي، الذي يُسبب في حالات نادرة حدوث بعض المضاعفات في الحمل؛ كالولادة المبكرة، وانخفاض وزن الجنين عند الولادة، أو فقدان الحمل، أو الحمل خارج الرحم، إضافةً إلى حالات نادرة تُصاب بعض النساء بمتلازمة آشرمان، وهي حدوث ندوب في جدار الرحم، التي قد تزيد من صعوبة حدوث الحمل، ويَنصح الأطباء عادةً بتأخير الحمل لبعد انتهاء أول دورة شهرية بعد الإجهاض؛ ذلك لتسهيل حساب عمر الجنين وموعد الولادة[٢][٣].
أسباب حدوث الاجهاض
يُزوّد جسم المرأة الحامل الجنين بالهرمونات والمواد الغذائية اللازمة لنمو الجنين، ومعظم حالات الاجهاض تحدث خلال الثلث الأول من الحمل؛ ذلك لعدم تطوّر الجنين بالشكل المناسب. وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ذلك، ومنها:[٤]
- الأمراض الوراثية والكروموسومات، تحمل الكروموسومات الجينات الوراثية في الطفل النامي، ويتكوّن الجنين من مجموعتين من الكروموسومات؛ إحداهما من الأم والثانية من الأب، وعند وجود خلل في الكروموسومات قد يُسبب حدوث:
- وفاة الجنين داخل الرحم؛ إذ يتشكّل الجنين لكنّه يتوقف عن النمو قبل الاحساس بأعراض الاجهاض.
- البويضة المظلمة؛ هي حالة يجرى فيها تخصيب البويضة لكن دون وجود جنين.
- الحمل الرحوي؛ هو عند وجود بويضة فارغة من كروموسومات الأم ووجود مجموعتين من الكروموسومات من الأب، إذ لا يحدث نمو للجنين في هذا الحمل.
- الحمل الرحوي الجزئي؛ حمل غير طبيعي يحدث عند وجود مجموعة كروموسومات واحدة من الأم لكن توجد مجموعتا كروموسومات من الأب.
- عند انقسام خلايا الجنين أو تكوّن المشيمة قد تحدث بعض الأخطاء؛ التي تسبب وجود بويضة تالفة وتسبب الإجهاض.
- العادات وأنماط الحياة، قد تُسبب بعض الظروف المَرَضيّة ونمط الحياة الإجهاض، ومن بعض أنماط الحياة هذه ما يأتي:
- عدم تناول الغذاء الصحي المتوازن وسوء التغذية.
- المخدرات أو تناول الكحول.
- تقدم عمر الأم.
- الالتهابات.
- السمنة.
- أمراض الغدة الدرقية غير المعالجة.
- إصابة الأم بمرض السكري، وعدم انتظام مستويات السكر في الدم.
- وجود خلل في هرمونات جسم الأم.
- وجود مشاكل في عنق الرحم.
- الارتفاع الشديد لضغط الدم.
- الإصابة بالتسمم الغذائي.
- استخدام الأدوية غير الآمنة خلال الحمل.
علامات الإجهاض
تختلف أعراض الإجهاض باخلاف عمر الحمل، وغالبًا ما يحدث الإجهاض قبل الأسبوع الثاني عشر من الحمل، وبعض حالات الإجهاض تحدث سريعًا قبل المعرفة بوجود الحمل، ومن أهم أعراضه:[٤][٥]
- نزول الدم من المهبل، أو الإصابة بـالنزيف المهبلي.
- آلام الظهر الخفيفة أو الإصابة بالآم الظهر الحادة.
- وجود آلام في البطن أو تشنجات.
- الزيادة في الإفرازات المهبلية.
- خروج السوائل والأنسجة من المهبل.
تتعرّض بعض النساء لبعض هذه الأعراض دون حدوث الاجهاض، لكن يُنصح دائمًا عند حدوثها بمراجعة الطبيب للتأكد من صحة الجنين، وعادةً ما ينصح الأطباء المرأة عند خروج أنسجة من المهبل بالاحتفاظ بها في وعاء نظيف، وإحضارها إلى المستشفى لفحصها وإجراء التحاليل اللازمة[٤][٥].
نصائح لحمل صحي
لا يُمكن إيقاف حدوث الإجهاض، لكنّ بعض النصائح تساعد في توفير حمل صحي، وتقلّل من فرص حدوث الإجهاض، ومن هذه النصائح[٦]:
- حمض الفوليك، من المكملات الغذائية المهمة خلال الحمل حمض الفوليك، إذ يقلّل تناول 400 ميكروغرام منه يوميًا من حدوث العيوب الخلقية عند الجنين التي قد تسبب الإجهاض.
- نظام الحياة الصحيّ، يلعب نظام الحياة للمرأة الحامل دورًا مهمًا في صحة الحمل، إذ يساعد تَجنُب الممارسات غير الصحية؛ مثل: التدخين، وتناول الكحول، وتعاطي المخدرات، وعدم تناول زيادةً على 300 ملغ من الكافيين يوميًا، والاهتمام بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على عدد ساعات نوم كافٍ، والاهتمام بتناول نظام غذائي صحي على بقاء الحمل صحيًا، وتجنُب حدوث الإجهاض.
- الوزن الصحي، تُعدّ متابعة وزن المرأة الحامل أمرًا ضروريًا خلال الحمل، إذ إنّ زيادة الوزن أو نقصانَه عن المعدل الطبيعي يزيدان من فرص حدوث مضاعفات الحمل، ومنها الإجهاض.
- الالتهابات، حيث اتخاذ الاحتياطات لتجنُب حدوث الالتهابات والإنفلونزا والالتهاب الرئوي؛ مثل: غسل اليدين باستمرار، إضافةً إلى التأكد من أخذ المطاعيم الضرورية جميعها؛ مثل: لقاح الإنفلونزا، من الطرق التي تقي من حدوث الإجهاض.
- الأمراض المزمنة، إذا كانت المرأة الحامل تعاني من بعض الأمراض أو الأمراض المزمنة؛ مثل: ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري، أو أمراض المناعة الذاتية؛ فمتابعة هذه الأمراض مع الطبيب وتناول العلاج الصحيح يُقللان من فرص حدوث الإجهاض.
- الأمراض الجنسيَّة، تُسبب بعض الأمراض المنقولة جنسيًا حدوث المضاعفات خلال الحمل، فيُنصح دائمًا باجراء الفحوصات الطبية لعدم وجود هذه الأمراض قبل الحمل.
المراجع
- ↑ "Abortion (Termination Of Pregnancy)", harvard health publishing , Retrieved 14-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت 11-12-2019 (Jayne Leonard), "What to know about getting pregnant after an abortion"، medical news today, Retrieved 14-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Jacquelyn Cafasso (8-8-2018), "What You Should Know About Pregnancy After Abortion "، healthline, Retrieved 13-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Jacquelyn Cafasso (1-5-2019), "Everything You Need to Know About Miscarriage"، healthline, Retrieved 13-1-2020. Edited.
- ^ أ ب "Miscarriage", mayoclinic, Retrieved 15-1-2020. Edited.
- ↑ Kimberly Holland (22-3-2019), "Can You Prevent Miscarriage?"، healthline, Retrieved 15-1-2020. Edited.