أضرار لبس الستيان أثناء النوم

حمالة الصدر

حمالة الصدر أو ما تُسمّى الستيان؛ قطعة من الملابس الداخلية ترتديها النساء لدعم الثديين، ورغم عدم وجود أيّ بحث يقول إنّ حمالة الصدر تمنع الترهل، غير أنّ العديد من النساء يعتقدن أنّ ارتداء حمالة الصدر المريحة والداعمة يساعد في رفع الثديين ومنع الأربطة من التمدد، لا سيما عند ممارسة الرياضة أو في حال كبر الثديين، ومن ناحية أخرى، تعتقد بعض النساء أنّ حمالات الصدر تسبب الترهل، وأنّه في حال عدم ارتدائها تصبح الأربطة في الثديين أقوى.

وقد أظهرت دراسة فرنسية أنّ عدم ارتداء حمالة صدر لا يسبب الترهل، ويُحسّن من ثبات الثدي، لكن يجب الانتباه لمؤلف هذه الدراسة الصغيرة التي لم تمثّل النساء من الأعمار جميعها وبمختلف أشكال الثدي؛ فهو ينصّ على أنّ النساء الأكبر سنًا أو ذوات الوزن الزائد، أو اللواتي أنجبن أطفالًا يجب ألّا يستسلمن بالضرورة لارتداء حمالة صدر^[١].

أضرار لبس الستيان أثناء النوم

قد توجد لارتداء حمالة الصدر عند النوم أضرار أكثر من المنافع، فقد لا تمنع ترهل الثديين كما هو مطلوب، وتتسبب في حدوث العديد من الآثار السلبية على صحة الأنثى، وبعض هذه الآثار تظهر فيما يأتي^[٢]:

• تثبيط الدورة الدموية: من الآثار الصحية السلبية والرئيسة لارتداء حمالة صدر أثناء النوم أنّ ارتداءها قد يثبّط الدورة الدموية، لا سيما إذا احتوت حمالة الصدر على أسلاك، إذ إنّه أثناء النوم تَشدّ أسلاك حمالة الصدر على الجلد؛ مما يضيق عضلات الصدر، ونتيجة ذلك يُقيّد تدفق الدم إلى الأعصاب الموجودة في الذراعين والمناطق الأخرى من الجسم، كما يؤدي ارتداء حمالة الصدر ذات الضغط المشدود ليلًا، مثل حمالة الصدر الرياضية، إلى إلحاق الضرر بأنسجة الثدي؛ لأنّ ارتداءها باستمرار يقيّد الدورة الدموية في نسيج الثدي، مما يسبب ظهور أعراض ضعف الدورة الدموية؛ كالتشنجات والدوخة.
• الأرق أثناء النوم: يؤدي ارتداء ملابس ضيقة أثناء النوم إلى الشعور بعدم الراحة، ولارتداء حمالة الصدر أثناء النوم شكل مشابه من عدم الراحة، لا سيما أنّ حمالة الصدر المنطبقة على الثدي أو الضيقة قد تسبب تهيجًا واضطرابًا يؤديان إلى اضطراب النوم، حتى الانقباض البسيط للغاية بسبب حمالة الصدر قد يسبب القلق وعدم الارتياح، مما يؤثر في نوعية النوم.
• تهيج الجلد: من الآثار الصحية الأخرى لارتداء حمالة الصدر أثناء النوم الإصابة بحالة تهيج الجلد، فقد يحتكّ حزام حمالة الصدر بالجلد، مما يسبب تهيج هذا الأخير وإصابته بالجروح، وقد تصبح هذه الجروح الجلدية خرّاجًا، فإذا ارتدت المرأة حمالة الصدر لمدة طويلة وكانت تحتوي على أسلاك قد تتسبب في حدوث هذه الحالة لديها، وأثناء ارتداء حمالة الصدر عند النوم لا يُلاحظ الألم الطفيف أو الانزعاج الناتج من تهيج الجلد.
• التأثير في تصبّغ الجلد: فرط التصبغ حالة تغيّر لون البشرة أو عدم تساوي لون البشرة أو ظهور بقع داكنة اللون على الجلد، ويُعرَف سبب فرط التصبغ بأنّه زيادة صبغة الميلانين الموجودة في الطبقة الخارجية من الجلد، التي تحدّد لون البشرة، وتُنتَج هذه الصبغة بواسطة خلايا الجلد المعروفة باسم الخلايا الصباغية، وقد يؤدي ارتداء حمالة الصدر أثناء النوم ليلًا، لا سيما حمالات الصدر الضيقة وذات الأسلاك السفلية، إلى حدوث احتكاك في منطقة الجلد وتهيجها وتلفها، وهي التي يوجد فيها احتكاك لحزام حمالة الصدر بالجلد، ونتيجة ذلك تُحفِّز الخلايا الصباغية لإنتاج المزيد من صبغة الميلانين في تلك المنطقة من الجلد، مما يؤدي إلى حالة فرط التصبغ.
• الإصابة بالعدوى الفطرية في الثديين: قد يؤدي لبس حمالة الصدر أثناء النوم إلى الإصابة بالعدوى الفطرية في الثديين، فالبيئة الدافئة والرطبة التي توفرها حمالة الصدر أثناء النوم تُعدّ أرضًا خصبة لتكاثر الفطريات، ومن المعروف أنّ معظم النساء يرتدين حمالات الصدر بانتظام طوال حياتهن، لذا قد يتعرّضن لتطوير العدوى الفطرية في الثدي ونموّها، فيُفضّل عدم ارتداء حمالة الصدر أثناء النوم، لا سيما في البيئات التي تمتاز بالمناخ الحار والرطب.
• التأثير في فسيولوجيا الثدي: إنّ للبس حمالة الصدر أثناء النوم تأثيرًا في وظائف أعضاء الثدي، إذ إنّ ارتداءها، لا سيما إذا بدت ضيقة وتحتوي على أسلاك يؤثر سلبًا في الجهاز الليمفاوي، فارتداؤها قد يعيق تدفق الدم والتصريف اللمفاوي؛ مما يؤدي إلى احتباس السوائل والاتهابات المزمنة، إذ إنّ الجهاز اللمفاوي يساعد في إزالة السموم من منطقة الثدي عبر العقد اللمفاوية الموجودة في الإبطين؛ لذلك فإنّ لضعف التصريف اللمفاوي قدرةً على منع إفراز السموم من الجسم، وهذا قد يؤدي إلى الإصابة بالوذمة، وعدم الراحة، والالتهاب المزمن في الثدي.

كيفية اختيار حمالة الصدر المناسبة

لإيجاد حمالة الصدر المناسبة والمريحة والداعمة ينبغي تجربتها، والتحقق من بعض العوامل الرئيسة، فوفقًا لمجموعة الأبحاث في صحة الثدي في جامعة بورتسموث دُرِست ميكانيكا الثدي، وحُدّدت بعض الأساسيات لاختيار حمالة الصدر المناسبة، وفيما يأتي خمس خطوات لتحديد ما إذا كانت حمالة الصدر تناسب الأنثى أو لا تناسبها^[٣]:

• التحقق من رباط حمالة الصدر: إذ يجب أن يظل الحزام أو الرباط المناسب موضوعًا بشكل صحيح حول القفص الصدري خلال اليوم؛ مما يعني عدم تحرّكه للمقدمة، أو حول العمود الفقري، ولاختبار ما إذا بدا الرباط مناسبًا، تستخدم الأنثى أصبعيها لسحب الرباط بعيدًا عن الجذع، ويجب ألّا تبدو الفجوة أكبر من 5 سم.
• التحقق من أكواب حمالة الصدر: يجب أن تُمسَك الأكواب بالثدي بالكامل دون أيّ انتفاخات أو فجوات في الجوانب أو أعلى أو أسفل، ويجب أن يظل الثديان في الأكواب عند الانحناء.
• التحقق من أسلاك حمالة الصدر: إذا كانت حمالة الصدر تحتوي على أسلاك، فيجب التأكد أنّها توضع في المكان الصحيح؛ أي عند الخط الذي يتجعّد فيه الثديان بشكل طبيعي، ذلك يحدث تمامًا حتى منطقة الإبط، ويجب ألّا يوضع السلك أعلى الثديين في أي وقت، وإذا بدا الكوب مناسبًا لكنّ السلك لا يتبع التجعد فتجب محاولة اختيار نمط مختلف من حمالات الصدر.
• التحقق من مركز واجهة حمالة الصدر: إذ يجب أن يستقر منتصف حمالة الصدر بشكل مسطح على عظمة الصدر.
• التحقق من أشرطة حمالة الصدر: فيجب ألّا تنزلق الأشرطة أو تُحفّر في الكتفين، وعند حدوث ذلك تجب محاولة تعديلهم، والكثير من الإناث لديهن أثداء غير متماثلة، لذا قد يبدو التعديل على شريط حمالة الصدر أمرًا طبيعيًا.

أنواع حمالة الصدر

قد يرغب بعضهم في ارتداء حمالة الصدر حتى أثناء النوم، ورغم الأضرار التي تنتج منها، غير أنّه لا بأس في ارتدائها، إذ إنّ النوم في حمالة صدر لا يمنع ثديي الأنثى من الترهل، ولا يمنع نمو الثديين، أو يسبب سرطان الثدي، لذا في حال كانت تشعر الأنثى براحة أكثر عند ارتداء حمالة الصدر فأفضل ما تفعله اختيار حمالة صدر خفيفة الوزن دون أسلاك داخلية، ويجب ألّا تأتي ضيقة جدًا أو تحتوي على أجزاء تحفر في الجسم، وإلّا قد تسبب الصدرية غير المريحة صعوبةً في النوم والشعور بالانزعاج^[٤]، ومن أنواع حمالات الصدر ما يأتي^[٥]:

• حمالة الصدر التي تعمل بالدفع إلى أعلى: تفعل بالضبط ما يوحي به اسمها؛ فهي تدفع برفق الثديين إلى الأعلى وتجعلهما أقرب، وتبدو هذه الصدرية مبطّنة على الجانب السفلي من الأكواب؛ إمّا باستخدام هلام السيليكون أو الرغوة لرفع أنسجة الثدي.
• حمالة الصدر المبطنة: هذا النوع من حمالات الصدر يجب أن تمتلكه كلّ امرأة، إذ تمنع الأكواب المبطّنة من إظهار الحلمة تحت القمصان والملابس الملتصقة بالجسم، وهذه الصدريات المبطنة تحتوي على سلك للدعم الإضافي، أو دون سلك للراحة طوال اليوم.
• حمالة الصدر الدانتيل: كما يوحي الاسم فهي مصنوعة من الدانتيل، وتُعدّ من الأنواع المناسبة للارتداء المنتظم.
• حمالة الصدر الرياضية: هي أكثر صلابة من حمالات الصدر اليومية، إذ صُمّمت حمالات الصدر الرياضية النسائية لتوفير الدعم للثدي أثناء التمرينات ومنع الارتداد.

المراجع

1. ↑ Donna Murray, RN, BSN (2019-12-11), "Common Causes of Sagging Breasts and Tips for Prevention"، verywellfamily, Retrieved 2020-1-5. Edited.
2. ↑ Anna Targonskaya, MD (2019-10-29), "Wearing Bra at Night: is it Actually Good to Sleep in a Bra?"، flo.health, Retrieved 2020-1-5. Edited.
3. ↑ Jennifer Chesak (2019-6-4), "The No BS Guide to Finding Your Bra Size"، healthline, Retrieved 2020-1-5. Edited.
4. ↑ Mary L. Gavin, MD, "Is It OK to Wear a Bra While Sleeping?"، kidshealth, Retrieved 2010-1-5. Edited.
5. ↑ "18 Types Of Bra Every Girl Must Know", zivame,2019-8-20، Retrieved 2020-1-5. Edited.