محتويات
البروجيسترون وتثبيت الحمل
يُعرف البروجيسترون باسم هرمون الحمل، ودون وجود كميات كافية من البروجيسترون في جسم المرأة لا يمكن للبويضة المُخصّبة الاستمرار في النموّ في جسم المرأة؛ لذا في كثير من الأحيان قد يوصي الأطباء باستخدام العلاجات التي تحتوي على هرمون البروجيسترون للأم التي تحاول الحمل لمساعدتها على دعم الحمل، كما أنهم يوصون بالعلاجات التي تحتوي على هرمون البروجيسترون لدى النساء اللواتي لديهنّ تاريخ من الإجهاض، أو النساء اللواتي بحاجة إلى دعم هرموني أثناء إجراء التخصيب خارج الرحم أو اثناء استخدام علاجات الخصوبة الأخرى[١].
خلال الدورة الشهرية الطبيعية ترتفع مستويات هرمون البروجيسترون طبيعيًّا خلال الجزء الثاني من الدورة الشهرية؛ مما يساعد على زيادة سماكة بطانة الرحم حتى تستطيع دعم عملية زراعة البويضة المخصبة؛ إذ عندما لا تكون بطانة الرحم سميكة بدرجة كافية لا يمكن أن تنغرس البويضة المخصبة فيها، وأثناء الحمل يتكون الجسم الأصفر ويبدأ بإفراز هرمون البروجيسترون خلال الأسابيع الاولى من الحمل، ويستمر بذلك حتى تتكون المشيمة، وتصبح قادرة على إفراز هرمونات الحمل، ومن الجدير بالذكر أن المستويات العالية من هرمون البروجيسترون تساعد على منع التبويض من الحدوث، كما أنه يساعد على نمو الغدد المنتجة للحليب؛ لذا فإن مستويات البروجيسترون المنخفضة ترتبط بشكل مباشر بالإجهاض؛ لذا يمكن وصف البروجيسترون كمثبت للحمل ومانع للإجهاض[١].
أضرار مثبتات الحمل على الجنين
رغم أن مثبتات الحمل قد تسبب العديد من الأضرار على الأم؛ إلا أنه من النادر أن تسبب مثبتات الحمل أضرارًا على الجنين، ففي كل حمل طبيعي تكون نسبة حدوث العيوب الخلقية في الجنين من 3-5%، كما قد أُثبت أنّ أطفال النساء اللواتي أخذن البروجيسترون أثناء فترة الحمل لم يكن عدد العيوب الخلقية أعلى من المتوقع عند مقارنته بأطفال النساء اللواتي لم يتناولن هرمون البروجيسترون أثناء فترة الحمل، ولكن تشير بعض المصادر إلى وجود فرصة أكبر لولادة طفل مصاب بالمبال التحتاني أو الإحليل التحتي بعد تعرضه للبروجيسترون، ويمكن علاج هذه الحالة عن طريق الجراحة، كما توجد العديد من المصادر التي وجدت أنّ استخدام هرمون البروجيسترون في الحمل يُعدّ غير ضار[٢].
كيفية استخدام البروجيسترون لتثبيت الحمل
تُعدّ التحاميل المهبلية المحتوية على البروجيسترون الشكل الأكثر شيوعًا من أشكال هرمون البروجيسترون، وعادةً ما يستخدم مرة واحدة خلال اليوم، ويوصي العديد من الأطباء بالاستلقاء لمدة 30 إلى 60 دقيقةً بعد وضع التحميلة، كما يوصي أطباء آخرين باستخدام هذه التحاميل قبل النوم مباشرة، وينصح بتخزين تحاميل البروجيسترون في مكان مظلم وجاف وبعيد عن مصادر الحرارة[٣].
نصائح للحفاظ على ثبات الحمل
رغم أن حالات فقدان الحمل تنتج في معظم الأحيان نتيجة لسبب لا يمكن التحكم فيه؛ إلا أنّه توجد بعض الخطوات التي تساعد على زيادة فرص الحصول على حمل صحي، وفيما يأتي ذكر لبعض منها[٤]:
- غسل اليدين باستمرار: يوجد العديد من الالتهابات والعدوى التي يُمكن أن تؤدي إلى فقدان الحمل؛ لذا ينصح بغسل اليدين باستمرار لتجنب الإصابة بأي نوع من العدوى سواء أكانت بكتيرية أم فيروسة، لا سيما بعد لمس الأشياء التي يتعامل معها الآخرون، مثل مقابض الابواب وعربات التسوق.
- التوقف عن التدخين: يؤثر التدخين على الصحة عامّةً، كما أنه يزيد من خطر الإصابة بأنواع كثيرة من السرطان وأمراض الرئة وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية، وتجدر بنا الإشارة إلى أن النساء اللواتي يُدخنّ أكثر عرضة للعقم والإجهاض وولادة طفل ميت أو التعرض لخطر الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.
- الحذر أثناء الطبخ: يوجد العديد من الأمراض التي تنقلها الأغذية، مثل الليستيريا والسالمونيلا، وتزيد من خطر الإجهاض؛ لذا تُنصح النساء الحوامل بتجنب الأطعمة التي تعد أكثر المصادر شيوعًا للبكتيريا الخطرة، مثل اللحوم غير المطهوة جيدًا والجبن غير المبستر.
- أخذ مطعوم الانفلونزا: رغم خوف بعض النساء من حدوث الإجهاض بعد أخذ هذا المطعوم؛ إلّا أنّه وُجد أنّ مطعوم الانفلونزا لا يزيد من خطر الإجهاض، ولكن أُثبت في المقابل أنّ سلالة H1N1 الفيروسية، قد تكون قاتلة للنساء الحوامل أكثر من غيرهن، كما أن ارتفاع درجة حرارة الجسم أثناء الحمل يرتبط بعيوب الأنبوب العصبي.
- فقدان الوزن: ترتبط السمنة بالعديد من المشكلات الصحية، مثل زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وأنواع معينة من السرطان، فضلًا عن بعض مضاعفات الحمل مثل الولادة المبكرة وتسمم الحمل ومرض السكري الحملي، وجميع أنواع فقدان الحمل؛ لذا ينصح باتباع نظام صحي لفقدان الوزن، إذ وجد أنّ اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة يمكن أن يقلل من خطر مضاعفات الحمل.
- عدم شرب الكحول: ينصح بعدم شرب الكحول للمرأة الحامل؛ إذ يمكن أن تؤثر على الجنين، وتزيد من فرص فقدان الحمل.
أسباب عدم ثبات الحمل
يصعب تحديد السبب وراء عدم ثبات الحمل؛ إذ توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الحمل، وفيما يأتي ذكر لعبض هذه الأسباب[٥]:
- تشوهات وراثية: تسبب التشوهات الوراثية أكثر من نصف حالات الإجهاض خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وتكون هذه التشوهات ناتجة عن مشاكل في الكروموسومات للجنين.
- تجلطات الدم: يمكن أن تسبب التجلطات فقدان الحمل في الأشهر الأولى من الحمل.
- الحمل خارج الرحم: يمكن أن يسبب الحمل خارج الرحم إجهاضًا للجنين؛ إذ لا يمكن إنقاذ حالات الحمل خارج الرحم، وتتطلب علاجًا فوريًّا.
- مشاكل المشيمة: قد تسبب مشاكل المشيمة فقدان الطفل في الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، كما أنّ المشاكل الخاصّة بالرحم مثل شكل الرحم غير الطبيعي يمكن أن يُسبب الإجهاض.
- العدوى: يمكن أن تؤدي العدوى داخل الرحم أو عدوى عنق الرحم إلى فقدان الحمل؛ لذا من المهم الانتباه للأمراض التي تنقلها الأغذية؛ إذ بامكانها أن تعرض المرأة لخطر الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل.
- الأمراض المزمنة: يُمكن أن تزيد الأمراض المزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل من خطر الإجهاض إذا لم تعالج المشكلة بشكل صحيح.
المراجع
- ^ أ ب "Can Taking Prometrium Vaginally Prevent Miscarriage?", healthline, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ "Progesterone", mothertobaby, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ "Progesterone Treatment in Pregnancy to Prevent Miscarriage", verywellfamily, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ "10 Things You Can Do Right Now to Reduce Your Risk of Pregnancy Loss", verywellfamily, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ "Can You Prevent Miscarriage?", healthline, Retrieved 27-12-2019. Edited.