أعراض نزول رأس الجنين في الحوض

أعراض نزول رأس الجنين في الحوض

نزول رأس الجنين في الحوض

في نهاية الثّلث الثاّلث من الحمل يستقرّ الطّفل أو ينخفض في منطقة حوض الحامل، وهو المعروف باسم نزول رأس الجنين في الحوض، وعادةً لا يكون هذا النّزول مؤشّرًا على بدء عمليّة المخاض، فعند النّساء الحوامل لأوّل مرّة يحدُث نزول رأس الجنين باتجاه الحوض قبل مدّة تتراوح من أسبوعين إلى أربعة أسابيع من الولادة، ومن الممكن أن يحدث قبل ذلك، ولكن لدى النّساء اللواتي قد أنجبن من قبل، قد لا ينزل رأس الجنين إلى الحوض حتّى تبدأ مرحلة المخاض، وقد تلاحظ الحامل حدوث بعض التّغيّرات في شكل بطنها بعد نزول رأس الجنين إلى الحوض، بالإضافة إلى تحسّن نَفَس الحامل، وانخفاض نسبة حدوث حرقة المعدة، إلّا أنّ الضّغط على المثانة سيزداد، ويزيد من تكرار التّبوّل، وعادةً ما يكون رأس الطّفل هو الجزء الأول الذي يدخل إلى الحوض، ولكن من الممكن أن تكون القدمان أو الكتفان أوّل ما ينزل في الحوض[١].


كيف أعرف نزول رأس الجنين في الحوض؟

قد يكون من الصّعب التّنبّؤ بنزول رأس الجنين إلى منطقة الحوض، ولكنّ بعض التّغييرات الّتي تحدُث في جسم الحامل قد تدلّ على ذلك، ويُذكر منها ما يأتي[٢]:

  • تنفّس الحامل بطريقة أسهل: يُمكن أن يكون هذا التّغيّر هو الأكثر ملاحظة، فعندما تقترب الحامل من نهاية فترة الحمل، قد يكون من الصّعب عليها أخذ نفس عميق، وذلك بسبب ضغط الطّفل على الرّئتين، فعندما ينزل الجنين إلى الحوض، تستطيع الحامل التّنفّس بسهولة، وبعمقٍ أكبر.
  • الحاجة إلى التّبوّل لمرّات متكررّة: عندما ينزل رأس الجنين إلى الحوض، يزداد الضّغط على المثانة، ممّا يزيد من الحاجة إلى التّبوّل، مع وجود إلحاح في ذلك، وفي بعض الأحيان قد يتسرّب بعض البول بسبب الضّغط الإضافي على المثانة.
  • القدرة على تناول كميّة أكبر من الطّعام: ففي الفترة الأخيرة من الحمل، لا تستطيع الحامل تناول كميّة كبيرة من الطّعام، بالرّغم من الشّهيّة الكبيرة لها، وذلك لأنّ الجنين يضغط على منطقة البطن، فعند نزول الجنين إلى الحوض، تُصبح سِعَة المعدة أكبر، بسبب انخفاض الضّغط عليها، ممّا يزيد من إمكانية تناول الطّعام.
  • تُصبح حرقة المعدة خفيفة: فتُعاني الحامل خلال فترة الحمل من حرقة المعدة، ومن أسباب حدوثها هو ضغط الجنين على المعدة، وبمجرّد نزول الجنين إلى منطقة الحوض يقلّ الضّغط على المعدة، فيقلّ ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء فيقلّ تكرار حدوث حرقة المعدة، وتقلّ شدّتها في حال حدوثها.
  • انخفاض بطن الحامل: وهذا قد لا تستطيع الحامل ملاحظته على نفسها، خصوصًا إذا كان انخفاض الجنين يحدث ببُطء، فقد تلاحظ الحامل أنّه بدلًا من أن يكون الحمل في أعلى البطن، قد يُصبح في منطقة البطن السُفليّة.
  • زيادة نزول الإفرازات: فكلّما تحرّك الطّفل أكثر إلى منطقة الحوض زاد الضّغط على منطقة عنق الرحم، ممّا يُسبّب نزول مخاط سدادة عنق الرّحم، أو زيادة الإفرازات.
  • زيادة في انقباضات الرّحم: بمجرد اتّخاذ الجنين الوضعيّة المناسبة في منطقة الحوض، تبدأ انقباضات الرّحم بالتّزايد للبدء بعمليّة المخاض.
  • زيادة الألم في منطقة الحوض: فعند وجود الجنين في منطقة الحوض، قد تحسّ الحامل بوجوده في هذه المنطقة، إذ تشعر الأم بآلام في منطقة عظام العانة، كما تواجه الحامل أيضًا ألمًا شديدًا في عنق الرحم، وذلك بسبب ضغط رأس الطّفل على أعصاب المنطقة، كما تشعر بضغط إضافي في منطقة الحوض، فقد يكون لاستخدام حزام دعم الحمل فائدة في تخفيف الألم والضّغط.


هل توجد طرق لتساعد في نزول رأس الجنين في الحوض؟

لا يدعو عدم نزول رأس الجنين إلى منطقة الحوض للقلق، ففي نهاية المطاف سينزل تحضيرًا لعمليّة الولادة، فقد ينزل رأس الجنين إلى الحوض قبل عدّة أسابيع من بدء المخاض، أو قد لا ينزل إلّا وقت بدء المخاض، فإذا بدأت عمليّة المخاض قبل نزول رأس الجنين، فسيستغرق المخاض وقتًا أطول، إذ سيحتاج تحريك الطّفل إلى الوضعيّة المناسبة بعض الوقت، ومن بعض الإجراءات الّتي يمكن اتباعها قبل الولادة لمساعدة الجنين على النّزول إلى منطقة الحوض ما يأتي[٣][٤]:

  • المشي: فالحركة بوضعيّة مستقيمة، ستُساعد على نزول الجنين إلى منطقة الحوض، وذلك لأنّ الجاذبية ستُساعد بذلك.
  • الجلوس بوضعيّة القُرفصاء: فوضعيّة القُرفصاء، تزيد من اتّساع الحوض، وتقوّي عضلاته، ممّا يُسهّل على الجنين النّزول إلى الحوض، مع ضرورة تجنّب وضعيّة القُرفصاء العميقة.
  • ممارسة تمارين فتح الحوض: وذلك بالجلوس بوضعيّة السّاقين المفتوحتيْن على نطاقٍ واسع، والميل إلى الأمام لتحريك الجنين من البطن باتّجاه الحوض.
  • النّوم على الجانب الأيسر: فالنّوم على الجانب الأيسر مع وضع وسائد بين الرّكبتين قد يُساعد على نزول الجنين إلى الحوض.
  • اللّعب بواسطة كرة الولادة: فاستخدام كرة الولادة، تُساعد على تحريك الجنين إلى منطقة الحوض، بالإضافة للتّخفيف من آلام الظّهر.
  • التّحرّك بين الحين والآخر: فإذا كانت طبيعة عمل الحامل تتطلّب الجلوس لفترات طويلة، فقد تُساعد الحركة والتّنقّل بين الحين والآخر، على نزول الجنين إلى الحوض.
  • ممارسة السّباحة: ممارسة السّباحة مع وضعيّة العوم والبطن موجّه للأعلى، وتجنّب سباحة الصّدر، عند وجود آلام في الحوض.
  • زيادة النّشاط البدني: فعلى الحامل زيادة الأنشطة البدنيّة الّتي تُساعد على فتح عنق الرّحم، مع ضرورة عدم ممارسة الأنشطة الشّاقّة.
  • عدم الجلوس بوضعيّة القدم فوق الأخرى: فالجلوس بهذه الوضعيّة، يُساعد على دفع الجنين إلى الأعلى مرّة أخرى.


ما هي الإجراءات الواجب اتّباعها عند نزول رأس الجنين للحوض؟

إذا شعرت الحامل بأنّ جنينها قد انخفض ونزل إلى أسفل الحوض، فعليها مراجعة الطّبيب أوّلًا، فالطّبيب يكون قادرًا على تتبّع تطوّر الحمل، وإعلام الحامل عن الموعد المبدئي للولادة، أما علامات نزول الجنين إلى منطقة الحوض قبل 30 أسبوعًا من الحمل، قد يُشير إلى الولادة المبكّرة، وفي هذه الحالة قد تتطلّب الحامل العناية الطّبيّة الفوريّة، لمنع الولادة المبكّرة، فعند اقتراب الموعد النّهائي للولادة والمقرّر من الطّبيب، على الحامل مراقبة أيّ أعراض لنزول الجنين إلى الحوض، مع ضرورة بقائها هادئة، فمع تقدّم الحمل لا بدّ أن ينزل الجنين إلى الوضعيّة المناسبة للولادة، كما عليها تجنّب الضّغوط النّفسيّة والجسديّة لضمان سهولة الولادة[٤].


المراجع

  1. "Pregnancy: Dropping (Lightening)", myhealth,5-9-2018، Retrieved 29-12-2019. Edited.
  2. Caitlin Goodwin, (26-6-2019), "Baby Dropping During Pregnancy (Lightening)"، momlovesbest, Retrieved 29-12-2019. Edited.
  3. Robin Elise Weiss, PhD, MPH (21-11-2019), "When a Baby 'Drops' During Pregnancy"، verywellfamily, Retrieved 29-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Dr. Stuart Fischbein (5-11-2019), "When Does The Baby Drop And How To Know"، momjunction, Retrieved 29-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

1064 مشاهدة