أعراض نقص صفائح الدم عند الأطفال

أهمية الصفائح الدموية

تعد الصفائح الدموية الخلايا التي تنتشر داخل دم الإنسان وتلتصق ببعضها البعض عندما تصلها رسالة بوجود أوعية دموية تالفة، فعندما يحدث تلف في إحدى الأوعية الدموية على سبيل المثال ترتبط الصفائح الدموية بموقع الوعاء الدموي التالف؛ مما يسبب ارتباط الصفائح الدموية من حدوث جلطة دموية؛ أي يتخثر الدم فيمنع حدوث نزيف في منطقة الوعاء الدموية التالفة، وتعد الصفائح الدموية أصغر خلايا الدم في جسم الإنسان، فهي صغيرة جدًا ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة إلا تحت المجهر، وتبدأ الصفائح بالعمل عندما تتلقى إشارةً من الوعاء الدموي التالف، فتستجيب الصفائح لهذه الإشارة فتتجه نحو المنطقة المقصودة في جسم الإنسان، وتتحول الصفائح الدموية إلى شكلها النشط للتتواصل مع الأوعية الدموية التالفة، كما تنمو الصفائح الدموية بمخالب طويلة لترتبط ببعضها وتشكل شبكة عنكبوتية لتمنع النزيف، ويتراوح عدد الصفائح الطبيعي بين 150000 إلى 450000 صفيحة لكل ميكرولتر من الدم، ووجود أكثر من 450000 صفيحة دموية هي حالة تسمى كثرة في الصفائح الدموية بينما وجود أقل من 150000 تسمى الحالة نقص الصفائح الدموية، ويمكن الحصول على عدد الصفائح الدموية من خلال فحص الدم الروتيني، ويسمى تعداد الدم الكامل الذي يُجرى في المختبر؛ وهو مؤشر واضح يبين عدد الصفائح الدموية في دم الإنسان^[١].

نقص صفائح الدم لدى الأطفال وأعراضها

نقص الصفائح الدموية هي الحالة التي لا يتخثر فيها الدم طبيعيًّا؛ لأنه يوجد عدد قليل من الصفائح الدموية، وتعد الصفائح الدموية قطعًا صغيرةً تلعب دورًا مهمًا في تخثر الدم من خلال التكتل وتشكيل السدادات عند الحاجة، وتتضمن أسباب انخفاض تعداد الصفائح الدموية تكسر الصائح وتدميرها، أو انخفاض إنتاج الصفائح الدموية، أو احتباسها داخل الطحال، كما يمكن أن ينتج النقص عن اضطراباتٍ أخرى مثل ابيضاض الدم، أو اللمفومة، أو قصور نخاع العظم، أو بعض الفيروسات، أو الالتهابات البكتيرية، أو بعض الحالات الجينية، أو بعض الأمراض الوراثية، أو كأحد الآثار الجانبية للأدوية، أو بسبب التعرض لبعض المواد الكيميائية السامة، ولكن السبب الأكثر شيوعًا لنقص الصفائح الدموية لدى الأطفال هو نقص الصفائح في الجهاز المناعي، وهو مجهول السبب، لكنه يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي نفسه عن طريق الخطأ ويدمر الصفائح الدموية، فإذا استمرت هذه الحالة عند الطفل لفترة أطول من ستة أشهر فيصبح مرض نقص الصفائح في جهاز المناعة مزمنًا، ويعتمد العلاج على سبب نقص الصفائح لدى الطفل، وفي بعض الحالات قد لا يستلزم الأمر العلاج لأن قلة الصفائح يمكن أن تتحسن إذا حُدد السبب الكامن وعلاجه، قد يتضمن علاج نقص الصفائح الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات أو العقاقير التي تثبط المناعة ونقل الدم أو الصفائح الدموية^[٢].

وقد لا تظهر أي من الأعراض على الطفل المصاب بقلة عدد الصفائح الدموية ولكن إذا انخفض العدد بدرجة كافية فقد يعاني الطفل من مشكلة واحدة أو أكثر وتتضمن ما يأتي^[٣]:

• الكدمات.
• نزيف اللثة.
• نزيف من جروح بسيطة أو نزيف في الأنف يصعب إيقافه.
• بقع حمراء أو أرجوانية صغيرة على الجلد.
• دم في القيء أو في البول، أو في البراز.

ولكن أخطر أنواع النزيف التي يمكن أن تحدث للطفل ولا يمكن ملاحظته هو النزيف في الدماغ؛ لأنه لا يمكن رؤية نزيف داخل أو حول المخ، لكنه قد يسبب صداعًا أو تغييرات في التفكير أو سلوك الطفل، وقد يشتبه الطبيب في نقص الصفائح لدى الطفل من خلال الأعراض التي ذكرناها كنزيف أو كدمات أو بقع حمراء على الجلد؛ فيفحص الطبيب الطفل سريريًا، ويطرح بعض الأسئلة عليه، ويُجري فحص تعداد الدم الشامل؛ فإذا شُخّص نقص في الصفائح؛ تُجرى المزيد من الاختبارات لمعرفة سبب ذلك، وتعتمد الاختبارات اللازمة على التاريخ الطبي للطفل ونتائج فحوصات الدم، وفي بعض الأحيان يطلب الطبيب خزعةً للحصول على عينة من النخاع العظمي لفحصها تحت المجهر.

أسباب نقص الصفائح الدموية

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى نقص في عدد الصفائح الدموية ومنها^[٣]:

• العلاج الكيميائي؛ إذ يمكن أن يقتل العلاج الكيميائي أو يصيب الخلايا التي تصنع الصفائح الدموية؛ مما يقلل من عددها.
• بعض الأدوية التي قد تثبط من إنتاج الصفائح الدموية.
• نقص الصفائح المناعي؛ إذ يحارب الجهاز المناعي نفسه ويدمرالصفائح الدموية.
• الالتهابات الفيروسية مثل كثرة الوحيدات العدوائية.
• ابيضاض الدم.
• فشل نخاع العظم.
• أمراض المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة.
• بعض المشاكل الموروثة.

علاج نقص صفائح الدم

يعتمد علاج نقص الصفائح الدموية على سبب انخفاض عدد الصفائح الدموية سواء كان يوجد نزيف أم لا؛ لأنه في بعض الأحيان لا يحتاج الأمر إلى علاج ونقل الصفائح من تلقاء نفسها، لكن بعض الأنواع تحتاج إلى علاج طبي لرفع عدد الصفائح الدموية إلى مستوىً أكثر أمانًا وعادة ما يُعالج نقص الصفائح من قبل طبيب أمراض الدم لدى الأطفال، وهو طبيب متخصص في تشخيص وعلاج اضطرابات الدم^[٣].

جهاز المناعة

يتكون جهاز المناعة من أعضاء وخلايا وأنسجة وبروتينات، تنفذ عمليات جسدية تقاوم مسببات الأمراض، وهي الفيروسات والبكتيريا والأجسام الغريبة التي تسبب العدوى أو المرض، فعندما يتلامس الجهاز المناعي مع مسببات الأمراض؛ فإنه يطلق استجابة مناعية؛ يطلق الجهاز المناعي الأجسام المضادة التي ترتبط بمولدات الضد للعوامل الممرضة وتقتلها، فيجب الحفاظ على جهاز المناعة من خلال اتباع بعض الممارسات اليومية التي تجعل جهاز المناعة أقوى، ومنها ما يلي^[٤]:

• تجنب التدخين.
• ممارسة الرياضة بانتظام.
• الحفاظ على وزن صحي.
• تجنب الكحول أو الشرب باعتدال.
• الحصول على قسط كافٍ من النوم.
• تقليل التوتر.
• غسل اليدين الصحيح والمحافظة على نظافة الفم.
• الاستمتاع بالأطعمة المفيدة التي تعزز نظام المناعة لدى الأشخاص، وتحسن قدرتهم على مكافحة العدوى.

المراجع

1. ↑ " What are Platelets and Why are They Important?", hopkinsmedicine, Retrieved 16-12-2019. Edited.
2. ↑ "Pediatric thrombocytopenia", mayoclinic, Retrieved 16-12-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} "Thrombocytopenia", kidshealth, Retrieved 16-12-2019. Edited.
4. ↑ "The best foods for boosting your immune system", medicalnewstoday, Retrieved 16-12-2019. Edited.