محتويات
ألياف في الرحم
تُعدّ الألياف في الرحم من أهم المشاكل الصحيّة التي يمكن أن تواجه المرأة بالإضافة إلى كثرة شيوعها، إذ تعاني ما نسبته 70% من النساء من ألياف الرحم بمجرد بلوغهنً سن 45 عامًا، وتعرف الألياف في الرحم بأنها أورام حميدةٌ تنمو داخل الرحم، ويرجع أصل هذه الألياف للعضلات الملساء التي تكوّن جدار الرحم، وتُعد النساء المصابات بالسمنة الأكثر عرضةً للألياف في الرحم، كما يُمكن أن يزداد حجم هذه الألياف خلال سنوات الخصوبة، ثم يقلّ حجمها بعد انقطاع الدورة الشهرية وبلوغ سن اليأس، ويرجع ذلك لتأثر هذه الألياف بهرمون الإستروجين، وقد تطرأ تغيراتٌ عديدةٌ على الألياف في الرحم مع مرور الزمن إذ يمكن أن تبدأ بالتحلل إذا أصبح حجمها كبيرًا لدرجة عدم قدرة الجسم على إمدادها بالدم، ويندر تحوُّل هذه الألياف إلى أورامٍ سرطانيّةٍ[١][٢].
أعراض وجود ألياف في الرحم
تتفاوت شدة أعراض الألياف في الرحم من امرأةٍ لأخرى، إذ تتراوح ما بين الأعراض الخفيفة إلى المتوسطة والشديدة، وقد لا تظهر أيّ أعراض لألياف الرحم لدى المرأة في بعض الحالات ولا تشعر بوجود أي أليافٍ في الرحم، وعامّةً لا يحدث اكتشاف للإصابة بألياف الرحم إلا بعد إجراء فحوصات روتينيّة لمنطقة الحوض، خاصّةً بالموجات فوق الصوتيّة[١][٢]، وفيما يأتي بعض الأعراض التي يمكن أن تظهر لدى المرأة المصابة بألياف في الرحم[٣]:
- غزارة نزيف الدورة الشهريّة الذي يُمكن أن يتسبب بإصابة المرأة بفقر الدم، أو الدورة الشهرية المؤلمة.
- الشعور بالامتلاء في منطقة الحوض، أو المنطقة السفلية من المعدة.
- التضخم في الجزء السفليّ من البطن.
- التبول المتكرر.
- الألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسيّة.
- الألم في الجزء السفليّ من الظهر.
- حدوث مضاعفات أثناء الحمل والمخاض بما في ذلك أن خطر إجراء عملية قيصرية يتضاعف ليصل إلى 6 مرات.
- المشاكل التناسليّة، مثل العقم الذي يُعدّ نادر الحدوث.
أسباب الإصابة بألياف في الرحم
يُعدّ السبب الرئيسيّ وراء الإصابة بالألياف في الرحم غير معروف بدقّة إلى وقتنا الحالي، لكن يُعتقد حسب الأبحاث وجود عدّة عوامل يمكن أن تلعب دورًا هامًا في تشكّل ألياف الرحم، ويمكن أن تتضمن هذه العوامل ما يأتي[٣]:
- الهرمونات التي تتأثر بتغير مستويات هرمونيّ الإستروجين والبروجستيرون.
- العوامل الجينيّة إذ يمكن أن يكون تليف الرحم متوارثًا في العائلة.
بسبب عدم معرفة السبب وراء الإصابة بالألياف في الرحم فإنّ السبب وراء نمو الألياف أو تقلصها غير معروفٍ، كما تُعد الهرمونات المسؤولة عن التحكم في هذه الألياف، هما هرمونيّ الإستروجين والبروجستيرون، وتنمو هذه الألياف بسرعةٍ خلال فترة الحمل بسبب ارتفاع مستويات الهرمونات خلال هذه الفترة، وتتقلص هذه الألياف عادةً في حال تناول المرأة للعلاجات الدوائية المضادة للهرمونات، وتتوقف هذه الألياف عن النمو أو التقلص عند بلوغ المرأة سن اليأس.
الألياف في الرحم والحمل
تُعدّ النساء المصابات بالألياف في الرحم أكثر عرضةً للإصابة بمشاكل خلال الحمل أو الولادة، لكن ذلك لا يعني ضرورة وجود مشاكل إذ تحظى العديد من النساء المصابات بالألياف في الرحم بحملٍ طبيعيّ، وتتضمن أكثر المشاكل شيوعًا لدى المرأة ما يأتي[٣]:
- العملية القيصريّة: تزداد فرصة إجراء المرأة لعملية قيصرية 6 أضعاف لدى المرأة المصابة بألياف في الرحم .
- وضعيّة الطفل الخاطئة: إذ يمكن أن يكون الطفل بالوضعية غير الصحيحة للولادة المهبليّة.
- فشل في استمرار عمليّة الولادة.
- الانقطاع المشيميّ الذي يعني انفصال المشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة، وعند حدوث ذلك يتسبب بعدم حصول الجنين على كميةٍ كافيةٍ من الأكسجين.
- الولادة المبكرة.
من المهم التحدث إلى طبيب التوليد في حال إصابة المرأة بأليافٍ في الرحم، إذ يُعدّ خبير التوليد خبيرًا في التعامل مع الألياف في الرحم خلال الحمل، كما أنّه ليس من الضروري زيارة المرأة الحامل والمصابة بأليافٍ في الرحم طبيب التوليد الذي يتعامل مع الحالات الصحيّة الخطيرة من الحمل.
المراجع
- ^ أ ب "Uterine Fibroids (Benign Tumors of the Uterus)", medicinenet, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Uterine Fibroids", msdmanuals, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Uterine fibroids", womenshealth, Retrieved 15-12-2019. Edited.