محتويات
نوم الطفل الرضيع
تشير المؤسسة الوطنية للنوم إلى ضرورة نوم المواليد الجدد ما بين 14 ساعةً إلى 17 ساعةً يوميًا، ويمكن أن يمضي بعض المواليد الجدد ما بين 18 ساعةً إلى 19 ساعةً من وقتهم في النوم يوميًا، ويستيقظ معظمهم من النوم كل ساعتين من أجل الحصول على الحليب، ويمكن أن تختلف هذه المدة باختلاف نوع التغذية؛ إذ يستيقظ الأطفال الذين يحصلون على الرضاعة الطبيعية كل ساعتين إلى ثلاث ساعات للرضاعة، بينما يستيقظ الأطفال الذين يحصلون على الحليب الصناعي كل ثلاث ساعات إلى 4 ساعات، أما الأطفال الذين ينامون لساعات متواصلة يجب إيقاظهم من النوم كل 3 إلى 4 ساعات لحصولهم على الحليب، والاستمرار في ذلك خلال أول أسبوعين من الولادة حتى يبدأ وزنهم بالازدياد، وعند حدوث ذلك يمكن السماح لهم بالنوم لساعات أطول خلال الليل[١].
أفضل وضعية نوم للطفل الرضيع
تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن ينام الأطفال الرضع الذين يتمتعون بصحة جيدة على ظهرهم، وتعد هذه الوضعية أكثر الوضعيات أمنًا لنوم الأطفال الرضع؛ لأنها تقلل من خطر التعرض لمتلازمة موت الرضيع المفاجئ، وهي المسبب الأول لموت الأطفال الرضع خلال العام الأول من أعمارهم، ولم يكشف عن المسبب الرئيسي لذلك، ويعتقد أنها تحدث بسبب قلة كمية الأكسجين التي يحصل عليها الرضيع عند النوم على البطن أو عدم قدرته على التخلص من ثاني أكسيد الكربون كما يجب لأنه يتنفس مرةً أخرى من فتحة صغيرة من الفراش التي قد تحيط بالأنف[٢].
كما كشفت نتائج الدراسات الحديثة عن عدم تطور بعض مناطق الدماغ تطورًا سليمًا لدى الأطفال الذين يموتون بسبب متلازمة الموت المفاجئ، ويتسبب ذلك في عدم قدرتهم على الاستيقاظ من النوم بهدف إزالة الخطر عند مواجهة حالة طارئة أو صعبة، وتنصح الأكاديمية بنوم الأطفال على ظهرهم بسبب عدم القدرة على التنبؤ بهذه الفئة من الأطفال وبسبب الرابط القوي ما بين النوم ومتلازمة الموت المفاجئ، وفيما مضى كان يرى بعض الأطباء أنه من الآمن نوم الطفل على جانب الجسم؛ إلا أن الأبحاث الحديثة تنصح بتجنب هذه الوضعية خلال النوم لأسباب متعلقة بسلامة الطفل، ويوصى بنوم الطفل على ظهره خلال العام الأول من عمره، لا سيما خلال الستة الأشهر الأولى عندما يكون الطفل أكثر عرضةً لحدوث متلازمة النوم المفاجئ[٢].
إرشادات لتجنب تعرض الطفل لمتلازمة الموت المفاجئ
تتوفر بعض النصائح والإرشادات التي يمكن الاستعانة بها جنبًا إلى جنب مع نوم الطفل على ظهره لتجنب حدوث متلازمة الموت المفاجئ، ومنها ما يلي[٣]:
- نوم الطفل على سطح ثابت: استخدام مرتبة ضمن معايير الأمان على سرير الطفل، وتغطيتها بملاءة، وتجنب نوم الطفل على سطح ناعم كاللحاف والوسائد وجلد الحيوانات.
- إبقاء مكان النوم نظيفًا وواضحًا: تجنب وضع قطع طرية أو لعب الأطفال أو البطانيات أو مساند الأطفال وما شابه ذلك على سرير الطفل.
- فصل مكان نوم الطفل: إذ يجب فصل مكان نوم الطفل عن مكان نوم الأم مع إبقائه قريبًا من مكان نوم الأم، ويمكن أن ينام الطفل الرضيع في غرفة الأم في سرير أو مهد خاص به، وتجنب نومه على سرير الأم أو الأريكة أو كرسي الأطفال.
- مراقبة درجة حرارة الغرفة التي ينام بها الطفل: يجب ألا تكون درجة حرارة الغرفة التي ينام بها الطفل دافئةً جدًا أو باردةً جدًا، وتجنب وضع سرير الطفل بجانب المكيف أو النوافذ المفتوحة أو غير ذلك من مصادر التدفئة أو التبريد.
- تجنب استخدام البطانيات: استبدال البطانيات بكيس النوم.
- استخدام اللهاية: تشير الأبحاث إلى أن استخدام الطفل لهاية يقلل من احتمال حدوث متلازمة الموت المفاجئ، لكن يجب عدم إجبار الطفل عليها في حال رفضه لها.
نوم الرضيع على بطنه
يتمكن الأطفال من التدحرج من ظهرهم على بطنهم مع بلوغهم الشهر الرابع إلى الخامس من أعمارهم، وغالبًا لا يشكل ذلك خطرًا على الطفل بسبب تدني احتمال حدوث متلازمة الموت المفاجئ مع بلوغ الطفل هذا العمر، ومن الأفضل السماح للطفل بالبحث عن وضعية النوم المريحة له؛ إذ يكون قادرًا على تحويل وجهه على الجانب وإبقاء مجرى التنفس بعيدًا عن أي عائق، ومع ذلك يفضل وضع الطفل على ظهره عند تركه في السرير[٤].
المراجع
- ↑ "Sleep and Your Newborn", kidshealth, Retrieved 26-1-2020. Edited.
- ^ أ ب "Sleep Position: Why Back is Best", healthychildren, Retrieved 29-1-2020. Edited.
- ↑ "The Safest Sleeping Position for Your Baby", verywellfamily, Retrieved 26-1-2020. Edited.
- ↑ "Why Is Sleeping On Back Considered Best For Babies?", momjunction, Retrieved 26-1-2020. Edited.