محتويات
تربية طفل موهوب
يتميز الطفل الموهوب بدرجة عالية من القدرات العقلية، أو يمتلك قدرات استثنائية في مجال معين، كما يُصنّف الطفل الموهوب في بعض البلدان بحصوله على درجة ذكاء تزيد عن 130 في اختبارات نسبة الذكاء، إذ إن تربية الطفل الموهوب تحتاج إلى تحديات وفرص نادرة من نوعها، وبذل جهد ووقت كبيرين من أجل تعزيز وتنمية مهارات وابداعات الطفل الموهوب، كما يجب تحفيز الطفل وتشجعيه على الموهبة والوقوف إلى جانبه دائمًا من خلال التواصل والتحدّث معه ورعايته والاهتمام به، كما يُمكن تسجيله في بعض المدارس الخاصة، وبعض البرامج التي تنمي موهبته، وسنتناول في هذا المقال بعض الإشارات التي تؤكد أن الطفل موهوب، وبعض الخطوات التي تساعد الأم في اكتشاف موهبة طفلها، وكيفية التعامل معه[١][٢].
7 إشارات تؤكد أن طفلكِ موهوب
توجد سبع إشارات تؤكد أن طفلكِ موهوب يُمكنكِ معرفتها فيما يلي[٣]:
فضول الطفل الزائد
يكون الطفل الموهوب فضوليًّا جدًا، كما أنه يطرح الكثير من الأسئلة المفصّلة لإشباع حاجته نحو معرفة موضوع معين، وقد تؤدي رغبة الطفل الموهوب الملحة وكثرة أسئلته الخارجة عن سياق الدرس إلى إحباط الآباء والمعلمين والأطفال الآخرين، لكن بالمقابل يجب إعطاء الطفل المساحة لعدم إيقاف محاولاته في التواصل والتحفيز.
نهج الطفل الخاص
يكون الطفل الموهوب ذا نهج خاص به، إذ يتعامل مع الأشياء بطريقته ونهجه الخاص، فقد يكون ذلك بسبب رؤيته نقصًا في الأشياء، أو من أجل التحدي والرغبة في التركيز، كأن يتخذ طفلكِ مسارًا مختلفًا عن المسار المطلوب منه لحل الاشياء، لذلك من المهم التسامح مع الطفل من قبل المعلمين والآباء وتجنب تبويخ ومعاقبته، والحرص على احترام الطفل وموهبته.
مفردات الطفل المتقدمة
يكون لدى الطفل الموهوب مفردات وكلمات كبيرة، كما أنه يُحب ويُفضّل التحدّث مع الكبار، ويشعر براحة كبيرة عند التواصل مع الكبار بسبب مهاراته ومفرداته المتقدمة، إذ يكون ذلك بسبب عادة القراءة عند الطفل، أو القدرة على تخمين ومعرفة معاني المفردات الصعبة، لذلك من المهم تشجيع طفلكِ على ذلك.
أفكار الطفل المختلفة
يكون الطفل الموهوب قادرًا على التفكير بشكل كبير وجمع الأفكار بطرق مختلفة ومتنوعة، كما قد يكون لديه خيال ويستطيع تطوير الكثير من القصص حول الأشياء المعقدة للحصول على عمل إبداعي ومميز.
قدرة الطفل على التقدّم
يكون الطفل الموهوب ذا قدرة كبيرة على التقدّم وتعلّم مهارات جديدة، إذ أنهم يكونون ذو ذاكرة جيدّة ويكون لديهم أيضًا مهارات تفكير متقدمة، كما يوجد بعض الأطفال الموهوبين الذين يستطيعون تعلّم الكتابة والقراءة قبل دخولهم للمدرسة، إذ يستخدم الطفل الموهوب المنطق لحل المشكلات قبل أن يتعرّف على الهدف، ويتعلّم بسرعة دون الحاجة إلى ممارسة كبيرة، كما أنه يشعر بالملل عند تكرار الدرس لأكثر من مرة، إذ إنهم يحتاجون لسماع وتكرار المعلومة لمرة أو مرتين، بعكس الطفل العادي الذي يحتاج إلى 8-15 مرة.
حساسية الطفل لبيئته
يكون الطفل الموهوب ذا حساسية كبيرة لبيئته منذ الصغر، إذ يكون في حالة من التأهب، كما أنه يركز في بعض مهاراته بشكل مفرط، ويكون قادرًا بشكل كبير على التطّور، لذلك من المهم تحفيز طفلكِ للحصول على تقدّم أفضل.
مشاعر الطفل القوية
يكون الطفل الموهوب ذا مشاعر قوية، ولديه الأشياء الخاصة به، كما أنه يكون ذا وعي كبير في مشاعر الآخرين، وقد تسبب المشاعر القوية جدًا الانطواء لبعض الأطفال، لذلك من المهم السماح لطفلكِ بإطلاق مهاراته، فضلًا عن الحرص على عدم تقييد مشاعره مطلقًا.
ماذا لو أخبركِ طفلكِ بأنه غير موهوب؟
يتميز جميع الأطفال بمواهب ومهارات تميزهم، إذ يُمكنك اتباع بعض الخطوات التي تساعد طفلكِ في اكتشاف موهبته، ويُمكنكِ معرفتها فيما يلي[٤]:
- مراقبة الطفل: عليكِ مراقبة طفلكِ والانتباه إلى ما يختاره لنفسه، أو ما ينجذب إليه، مثلًا أن يكون طفلكِ يُحب الرسم أو يحب الركض أو الجلوس بمفرده، أو ينجذب إلى بعض الأنشطة الجماعية، او بعض المشاريع الفردية.
- دعم موهبة الطفل: عليكِ الاهتمام بما ينجذب إليه طفلكِ ويختاره، وإذا كان يُحب الموسيقى مثلًا، عليكِ تسجيله في دورات للعزف على البيانو لمساعدته في اكتشاف نفسه وتنمية موهبته.
- التحقق من مصالح الطفل: عليكِ التحقق من مواهب واختيارات طفلكِ وتعزيزها، بدلًا من انتقادها لأن ذلك سيفقد رغبته في متابعة موهبته، فإذا كان طفلكِ يُحب الرسم أو نوعًا محددًا من الألعاب، فعليكِ تشجيعه ودعمه وتعزيز موهبته بدلًا من إخباره بأن هذا مضيعةً للوقت.
- تشجيع الطفل على التعبير: عليكِ تشجيع طفلكِ على اختياراته ورغباته مهما كانت، والوقوف إلى جانبه، حتى يتمكّن من التعبير عن نفسه بطريقة مميزة وإبداعية.
- لا تتشبثي بما تختارين: عليكِ تجاهل اهتماماتكِ الخاصة وتوقعاتكِ المسبقة بعيدًا عن طفلكِ، أي إذا كان طفلكِ يحب أو يكره النشاط الذي تريدين منه تعلمه، فهذا لا ينعكس عليكِ إطلاقًا، وعليكِ عدم إجباره على أي شيء لا يحبه من أجل نفسكِ، لأن الطفل إذا شعر بأنه تحت المراقبة ومرغم على ما يفعل فقد يفقد التعبير عن نفسه وتكون هناك بعض العواقب السلبية لذلك.
من حياتكِ لكِ
قد يلجأ طفلكِ الموهوب أحيانًا إليكِ للحصول على بعض الأجوبة لأسئلته الكبيرة والعميقة التي تفوق عمره في التفكير، كأن يسألكِ عن الموت والحياه أو بعض المهارات والإبداعات، كما يُمكنكِ في بعض الأحيان الاستمتاع عند إجابة طفلكِ على أسئلته، وبعض الأحيان قد تتخبطين في نفسكِ بسبب أسئلته، إذ إن متابعة طفلكِ الموهوب تكون موضوعًا مثيرًا وجميلًا، إلا أنه في بعض الأحيان قد تكون هناك صعوبة كبيرة، فقد تحتاجين إلى بعض الوقت والمال لمتابعة ودعم وتشجيع طفلكِ الموهوب، كما قد تتعرضين للانتقاد من الآخرين، ولكن في المقابل ستجدين دعمًا رائعًا من قبل أهالي الأطفال الموهوبين، أو من خلال بعض البرامج التي تدعم وتشجع الأطفال الموهوبين[٥].
المراجع
- ↑ "How to Raise an Intelligent Child", wikihow,2020-3-24، Retrieved 2020-7-22. Edited.
- ↑ "Gifted child", britannica, Retrieved 2020-7-22. Edited.
- ↑ "7 Signs of a gifted child", readandspell, Retrieved 2020-7-22. Edited.
- ↑ "How to find your child’s talent", rfdtv,2010-4-27، Retrieved 2020-7-22. Edited.
- ↑ "About gifted and talented children and teenagers", raisingchildren, Retrieved 2020-7-22. Edited.