اثار الحمل قبل موعد الدورة

اثار الحمل قبل موعد الدورة

هل يمكن أن تظهر آثار الحمل قبل موعد الدورة؟

قد ترغبين في معرفة ما إذا كنتِ حاملًا أم لا في أقرب وقتٍ ممكن من بداية الحمل، ولكن رغم وجود بعض العلامات التي قد تدلّ على بدايات الحمل فدون إجراء اختبار الحمل المنزلي، أو فحص دم، أو تصوير بالموجات فوق الصوتية، لا توجد طريقة مؤكّدة لإخباركِ بأنكِ حامل على وجه اليقين قبل غياب الدورة الشهرية، ومع ذلك يمكن أن تشير بعض العلامات والأعراض إلى أنكِ في الأسابيع الأولى من الحمل، وهو ما سنتطرق له في هذا المقال[١].


ما هي آثار الحمل قبل موعد الدورة؟

نذكر لكِ فيما يلي بعض الأعراض المُبكّرة للحمل، والتي قد تلاحظينها قبل غياب دورتكِ الشهرية، لكن ضعي في اعتباركِ أنّ أعراض الحمل غالبًا ما تحاكي أعراض الدورة الشهرية، ومن الأعراض التي قد تدلّ على بداية الحمل[٢]:

  • ألم وثقل الثديين: يُعدّ الألم في الثدي أحد التغييرات المُبكّرة التي قد تلاحظينها أثناء الحمل، وقد تشعرين أيضًا بألم عند لمسكِ لثدييكِ، أو تشعرين بأنهما أثقل من المعتاد أو ممتلئان، ويعود السبب في ذلك لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون في جسمكِ، وقد تستمرّ هذه الأعراض طوال فترة الحمل، أو تزول بانتهاء الأسابيع القليلة الأولى من الحمل حين يعتاد جسمكِ على مستويات الهرمونات الجديدة الذي تغيّرت مع بداية الحمل.
  • سواد الهالة حول الثدي : قد تصبح الهالة حول الثدي داكنة اللون في وقتٍ مُبكّر من الحمل، بعد حوالي أسبوع أو أسبوعين من حدوث الحمل، وغالبًا ما تكون هذه أول علامةٍ دالة على بداية الحمل.
  • التعب والإعياء: وهو عرَض شائع خلال الأشهر الأولى من الحمل، ويحدث بسبب التغيرات الهرمونية بالإضافة إلى انخفاض ضغط الدم ومستويات السكر في الدم في هذا الوقت.
  • الغثيان: لا يحدث الغثيان الناتج عن التغيرات الهرمونية لكل النساء، وكذلك لا يحدث للمرأة نفسها في كل حمل لها، لكنه غالبًا يبدأ بالحدوث ما بين الأسبوع الرابع والسادس من بداية الحمل، وقد يحدث معكِ قبل ذلك أيضًا، كما يحدث الغثيان عند بعض النساء بشكل أسوأ من غيرهنّ.
  • مخاط عنق الرحم: قد تلاحظين تغيرات أو زيادة في إفرازاتكِ المهبلية في بداية الحمل، وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وقد يفرز المهبل مخاطًا لزجًا، أو أبيضًا، أو أصفرًا باهتًا في بداية الحمل، ويحدث ذلك بسبب زيادة الهرمونات، وتدفّق الدم في المهبل، وقد يستمرّ خروج هذه الإفرازات طوال فترة الحمل بسبب زيادة ليونة عنق الرحم.
  • النزيف المهبلي البسيط: قد تلاحظينَ بضع قطرات من الدم ممزوجةً بالإفرازات المهبلية، ممّا يجعل لونها ورديًا وبالكاد تستطيعين تمييزها، وهي ناتجة عن انغراس الجنين في جدار الرحم، وهو في العادة نزيف خفيف يحدث بعد حوالي 10 إلى 14 يومًا من بداية الحمل، وقبل أسبوع تقريبًا من دورتكِ الشهرية التالية، ويكون أخفّ بكثير من دم الدورة الشهرية المعتادة، ويتوقف بعد يوم إلى ثلاثة أيام من بدئه.
  • كثرة التبول: سوف تعانين من كثرة التبول طوال الوقت خلال مدة الحمل، وذلك لأنّ جسمكِ يزيد من كمية الدم التي يضخّها، ممّا يؤدّي إلى معالجة الكلى لسوائل أكثر من المعتاد، وبالتالي وصول المزيد من السوائل إلى المثانة، وزيادة حاجتكِ للتبول، وقد يكون الاضطرار المُتكرّر للتبول علامةً مُبكّرةً على الحمل، إذ تبدأ هذه الحاجة للتبول بالظهور في وقتٍ مُبكّر بعد أسبوعين من الحمل فقط، وقد لا تعانين من هذه الأعراض حتى الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، فكل حمل تجربة فردية تختلف من امرأة لأخرى، ومن حمل لآخر.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم القاعدية: وهي درجة حرارتكِ عندما تكونين في حالة راحة كاملة فور استيقاظكِ من النوم في الصباح، وقبل أدائكِ لأيّ نشاط، وقد يكون ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية لمدة 18 يومًا بعد الإباضة من الأعراض المُبكّرة للحمل.
  • الانتفاخ والغازات: إذا شعرتِ بالانتفاخ في معدتكِ فقد يكون ذلك من أعراض الحمل المُبكّرة، لأنّ جهازكِ الهضمي يصبح أبطأ بسبب التغيرات الهرمونية، وهذا البطء يمكن أن يُسبّب الانتفاخ، أو الإمساك، والغازات.


كيف تتعاملين مع آثار وعلامات الحمل المُبكّرة؟

يمكنكِ التعامل مع علامات الحمل المُبكّرة بطلب المشورة الطبية، ومن المهم زيارة الطبيب إذا لاحظتِ أنّ دورتكِ متأخرة جدًا عن موعدها حتى لو كانت نتيجة اختبار الحمل سلبية، وهذا مهمّ خاصةً إذا كنتِ تحاولين الحمل أو كنتِ قلقةً من احتمال إصابتكِ بمشكلة هرمونية، كما يجب طلب الكشف الطبي إذا كانت الأعراض التي تشبه أعراض الحمل الأولية لا تزول حتى بعد الحصول على نتيجةٍ سلبيةٍ في اختبار الحمل، لأنّها قد تشير إلى مشكلةٍ أخرى، مثل العدوى، ويجب أيضًا مراجعة طبيب مختصّ إذا تبيّن لكِ بأنكِ حامل وفقًا لاختبار الحمل المنزلي، أو إذا عانيتِ من نزيفٍ بعد الحصول على نتيجة الحمل الإيجابية، أو كان ألم البطن مستمرًا أو شديدًا[٣].


هل يمكنكِ إجراء فحص الحمل قبل موعد الدورة؟

على الرغم من أنكِ قد تبدئين بالشعور بأعراض الحمل المُبكّرة قبل غياب الدورة الشهرية التالية، إلا أنّ معظم النساء يتعيّن عليهنّ الانتظار لمدة أسبوعين في المتوسط ​​من وقت الإباضة للحصول على نتيجةٍ إيجابيةٍ لاختبار الحمل المنزلي، إذ تقيس اختبارات الحمل المنزلية مستويات هرمون الحمل في البول، إذ يشقّ هذا الهرمون الذي تنتجه المشيمة طريقه إلى البول بشكل فوري تقريبًا بعد انزراع الجنين في جدار الرحم، وما بين 6 إلى 12 يومًا بعد الإخصاب يمكنكِ البدء في استخدام معظم اختبارات الحمل المنزلية بمُجرّد وصول الهرمون إلى البول، وعادةً لا تكون مستويات هرمون الحمل مرتفعةً بما يكفي ليُكتشف عنها بواسطة اختبار الحمل المنزلي حتى موعد الدورة الشهرية المتوقّعة، لكن يمكن لاختبار الدم الذي يجريه الطبيب الكشف بدقّة عن وجود الهرمون من عدمه، وإذا استطعتِ الانتظار لما بعد غياب الدورة بأسبوع كامل حتى تجري اختبار الحمل المنزلي ستكون النتائج أدق بنسبة 99%، وعادةً تكون النتائج السلبية الكاذبة أكثر شيوعًا من الإيجابية الكاذبة في هذا الاختبار[٢].


المراجع

  1. Jane Chertoff (2019-05-21), "Can I Tell If I am Pregnant Before I Miss My Period?", healthline, Retrieved 2020-09-29. Edited.
  2. ^ أ ب Colleen de Bellefonds (2020-02-10), "9 Early Signs of Pregnancy Before a Missed Period", whattoexpect, Retrieved 2020-10-12. Edited.
  3. Zawn Villines (2020-03-18), "Early pregnancy symptoms before a missed period", medicalnewstoday, Retrieved 2020-09-29. Edited.

فيديو ذو صلة :