الدورة الشهرية، هي عبارة عن دورة كبيرة من التغيرات الطبيعية التي تحدث عند المرأة في الجهاز التناسلي (الرحم والمبيضين)، ووظيفتها هي تمكين الإنسان من التكاثر، فمن خلالها تُنتج البويضات ويجهّز الرحم للحمل، وتحدث عند الإناث في فترة معينة وهي فترة الخصوبة، كما أنها تتكرر عند المرأة شهريًا منذ بدء فترة الإحاضة (السن الذي تبدأ فيه أول دورة) وصولًا إلى سن اليأس (السن الذي تحدث فيه آخر دورة). إضافة إلى أنها تصاب بعدة أعراض عند حدوث الدورة الشهرية، وذلك بسبب حدوث اضطرابات واختلالات في هرمونات الجسم خلال هذه الفترة، مما يسبب الآلام والأوجاع والتقلبات المزاجية والتوتر الشديد. تأخر الدورة الشهرية عن موعدها لدى بعض الفتيات يعتبر من الأمور المزعجة والمقلقة جدًا، لذلك يمكنها الاستعانة ببعض العلاجات التي من شأنها أن تساعد على نزول الدورة الشهرية طبيعيًا، في مقالنا هذا سنتعرف على أفضل هذه العلاجات بالتفصيل.
أسباب تأخر الدورة الشهرية لدى بعض الفتيات
- نقص الوزن عن معدله الطبيعي أو اتباع حمية غذائية قاسية أو بسبب عدم تناول الطعام الصحي وسوء التغذية، مما يؤدي إلى حدوث نقص في الفيتامينات الموجودة في الجسم.
- ممارسة أنواع مختلفة من التمارين الرياضية الشاقة.
- الإصابة بالتوتر والقلق والضغط النفسي، والحالة النفسية والمزاجية العامة.
في حال كانت هذه العوامل هي السبب بعدم انتظام الدورة الشهرية فلا بد من تجنبها فورًا، وذلك لأن طول فترة الاضطرابات وعدم نزول دم الحيض بشكلٍ منتظم يمكن أن يؤثر نوعًا ما على بطانة الرحم والخصوبة والإنجاب مستقبلًا، إضافة إلى أنه يجب الحذر من اتباع أي وصفات طبيعية لإنزال الدورة الشهرية غير موثوقة، وذلك لأنها يمكن أن تزيد من المشكلة ولا تحلها، وذلك بسبب سوء التشخيص للحالة المرضية.
علاج مشكلة تأخر الدورة الشهرية لدى الفتيات
إذا كانت الفتاة متزوجة وغابت أو تأخرت لديها الدورة الشهرية، فيجب عليها إجراء اختبار الحمل المنزلي أو الذهاب إلى الطبيب لإجراء اختبار للدم، وذلك للكشف عن الحمل وهو أكثر دقة. وإذا غابت الدورة الشهرية لفترتين متتاليتين وكانت السيدة متأكدة من أنها ليست حاملًا، فعليها أن تذهب إلى الطبيب وإجراء الفحص الشامل، كما قد يجري بعض الاختبارات للدم وذلك لتقدير مستويات الهرمونات في الجسم، كما قد يستخدم اختبارات وأدوية أخرى لتشخيص ما إذا كان غياب الفترات الطمثية حادث بسبب الإصابة باضطراب هرموني آخر، أو حدوث مشكلة تتعلق بمستويات الهرمون التناسلي.
العلاج:
يعتمد العلاج على تحديد السبب الأساسي للمشكلة، فتغيير الأدوية، أو علاج الاضطرابات الهرمونية، أو إعطاء العلاج التعويضي الهرموني الذي يمكن أن يعيد الدورة الطمثية إلى مسارها الطبيعي.
ما هو خطر إهمال علاج مشكلة غياب أو تأخر الطمث :
من المهم العثور على السبب الرئيسي لغياب الفترات الطمثية المنتظمة، ليس فقط إذا كانت السيدة تريد الحمل، ولكن للعمل على تقليل مخاطر الإصاب بسرطان الرحم ولتقوية الصحة، خاصةً صحة العظام والقلب..