محتويات
عشبة كف مريم
تُعدّ عشبة كف مريم من النّباتات الّتي يعود موطنها الى البحر الأبيض المتوسّط وآسيا الوسطى، وتمتلك أوراقًا طويلةً على شكل أصابع، وأزهارًا زرقاء إلى بنفسجيّة اللّون، وثمارًا أرجوانيّةً داكنةً، وتُستخدم ثمار هذه العشبة وبذورها لصنع الأدوية، وتُؤخذ هذه العشبة عن طريق الفم لعلاج العديد من الحالات المرضيّة عند النساء، كحالات الدّورة الشّهريّة غير المنتظمة، والمتلازمة السابقة للحيض، ولأعراض انقطاع الطّمث، كما يُستخدم لحالات مرض الثّدي الكيسي اللّيفي، ولحالات العقم عند النّساء ولمنع الإجهاض للنّساء الّلواتي يكون مستوى هرمون البروجسترون لديهنّ منخفضًا، وللسّيطرة على النّزيف، ولزيادة هرمون الحليب عند النّساء المرضعات، أمّا الرّجال فتُساعد هذه العشبة على علاج تضخّم البروستاتا الحميد، كما أنّها تُقلّل الرّغبة الجنسيّة لديهم، ويُمكن استخدام هذه العشبة لحالات حب الشّباب، والخرف، ونزلات البرد، واضطرابات المعدة والطّحال، والصّداع، والتهابات الجسم، ولطرد الطّفيليّات، ومنع لسعات الحشرات[١].
أضرار عشبة كف مريم للحامل
لا تتواجد عند الأطّباء الدّراية الكافية والوعي حول استخدام الأعشاب وسلامتها خلال فترة الحمل، أو أثناء التّخطيط للحمل، فحسب ما أشارت إليه بعض الدّراسات، فإنّ الأدلّة لمخاطر استخدام عشبة كف مريم أثناء فترة الحمل غير كافية وواضحة، وعلى الرّغم من أنّها لا تحتوي على الهرمونات إلّا أنّها تؤثّر على الغدّة النّخامية للتأثير على الهرمونات داخل جسم الإنسان، مما ينتج عنها آثار شبيهة بعمل هرمون الإستروجين، لذا لا يُنصَح باستخدام هذه العشبة خلال فترة الحمل، أو للنّساء اللّواتي يخضعن للتلقيح الاصطناعي، لما لها من آثار محتملة على الرّحم، فقد تؤدّي إلى تحفيز الرحم، وحدوث الانقباضات، كما لاستخدامها العديد من الآثار الجانبيّة المحتملة كالغثيان، واضطرابات المعدة الّتي تزيد من أعراض الحمل سوءًا عند الحامل، فما زال استخدام عشبة كف مريم يحتاج إلى المزيد من الدّراسات حول استخدامه خلال فترة الحمل[٢][٣][٤].
فوائد عشبة كف مريم للمرأة
توجد العديد من الفوائد لعشبة كف مريم للمرأة، ويُذكر منها ما يأتي[١][٤]:
- الاضطراب المزعج السابق للحيض: وهي حالة أكثر حدّةً من المتلازمة السابقة للحيض، وتُعدّ عشبة كف مريم فعّالةً كدواء الفلوكسيتين للتّخفيف من أعراض الاضطراب المزعج السابق للحيض، وتُعدّ العشبة أكثر فاعليّةً لعلاج الأعراض الجسديّة، كآلام الثّدي وتورّمه، والمغص، وزيادة الرّغبة بتناول الطّعام، أمّا الفلوكسيتين فهو أكثر فاعليّةً لعلاج الأعراض النّفسيّة كالاكتئاب، والتّهيجّ، والأرق، والتّوتّر العصبي.
- المتلازمة السّابقة للحيض: قد يكون تناول عشبة كف مريم فعّالًا للتّقليل من أعراض المتلازمة السّابقة للحيض، خصوصًا لعلاج آلام الثّدي، والإمساك، والتّهيّج، وتغيّر الحالة المزاجيّة، والغضب، والصّداع، لكنّها لا قد تكون فعّالةً للتّخفيف من أعراض الانتفاخ المصاحبة لهذه الحالة، ويُعتقد أنّ العشبة فعّالة للتّخفيف من الأعراض لما لها من آثار في التّقليل من مستوى هرمون الحليب الّذي بدوره يساعد في موازنة مستويات بقيّة الهرمونات الأخرى، منها هرمون الإستروجين والبروجستيرون.
- التّقليل من أعراض انقطاع الطّمث: قد تكون لعشبة كف مريم تأثيرات مختلفة على توزان الهرمونات في جسم المرأة، الّذي ينتج عنه التخفيف من أعراض انقطاع الطّمث، فبعض الدّراسات أفادت أن استخدامها قد يُخفّف من التّعرّق اللّيلي، والهبّات السّاخنة، ويُحسن مزاج المرأة، والنّوم[٥].
- تحسين الخصوبة عند المرأة: قد يكون لعشبة كف مريم تأثير على تحسين خصوبة المرأة، وذلك بسبب تأثيرها المحتمل على مستوى هرمون الحليب الذي يُعرَف بالبرولاكتين، خصوصًا عند النّساء اللّواتي يعانين من خلل في الطّور الأصفري، أو قلّة مدّة النّصف الثّاني من دورة الحيض.
فوائد عشبة كف مريم الصحيّة
من الممكن أن يُفيد استخدام عشبة كف مريم في بعض الحالات الأخرى، الّتي لا توجد إلى الآن الأدلّة الكافية التي تُثبت مدى فاعليّتها في علاجها، ويُذكر من هذه الحالات ما يأتي[١][٤]:
- النّزيف: فتُشير الأبحاث إلى أن تناول عشبة كف مريم ثلاث مرّات يوميًّا من اليوم الأول من الحيض، وحتّى اليوم الثامن من الدّورة لمدّة أربع دورات متتالية يُقلّل من النّزيف النّاتج عن استخدام اللّولب.
- طارد الحشرات: فتُشير بعض الأبحاث إلى أنّ المستخلصات المستخرجة من بذور عشبة كف مريم تطرد البراغيث لمدّة 6 ساعات، والبعوض لمدّة 3-8 ساعات، والذّباب لمدّة 3 ساعات، كما وجدت دراسة أخرى أنّ استخدام رذاذًا يحتوي على عشبة كف مريم، بالإضافة إلى بعض المستخلصات النّباتيّة الأخرى يحمي الشّعر من القمل لمدّة 7 ساعات[٦].
- آلام الثّدي المتكرّرة: تُشير بعض الأبحاث الى أنّ استخدام عشبة كف مريم وحدها، أو في محلول يحتوي على 5 أعشاب أخرى، قد يُخفّف من آلام الثّدي المتكرّرة، كما تُشير الأبحاث الأخرى، الى أنّ استخدام عشبة كف مريم يوميًّا لمدّة 3 أشهر، يُعدّ فعّالًا للتّخفيف من آلام الثّدي.
- التّقليل من نوبات الصّداع: أشارت بعض الدّراسات الى أنّ استخدام عشبة كف مريم قد يكون خيارًا مناسبًا للحدّ من الصّداع النّصفي الّذي يُصيب النّساء خلال دورة الحيض[٧].
- التأثيرات المضادة للبكتيريا والفطريات: فقد وُجد أنّ المركّبات والزّيوت المستخلصة من عشبة كف مريم لها القدرة على محاربة البكتيريا والفطريّات، بما في ذلك بكتيريا المكورات العنقودية والسالمونيلا .
- التّقليل من الالتهابات: فقد وُجدت خصائص مضادّة للالتهابات للمركّبات المستخلصة من عشبة كف مريم.
- التأثير على العظام: فقد يكون استخدام عشبة كف مريم مناسبًا للأشخاص المصابين بكسور العظام، إذ إنّه من الممكن أن يُساعد على إصلاح العظام المتعرّضة للكسور.
- الوقاية من الصّرع: فتُشير بعض الدّراسات إلى أنّ استخدام عشبة كف مريم قد يُقلّل من احتماليّة حدوث نوبات الصّرع[٨].
الأعراض الجانبيّة لتناول عشبة كف مريم
يُعدّ استخدام عشبة كف مريم آمنا نسبيًّا، فأفاد الباحثون أنّ تناول 30-40 ميليغرامًا من عشبة كف مريم المجففّة، أو تناول 1 غرام من الفواكه المجفّفة منها يُعدّ آمنًا للاستخدام، وعادةً ما تكون الأعراض الجانبيّة لتناول هذه العشبة بسيطةً وخفيفةً، ويُذكر منها[٤]:
- حدوث الغثيان.
- اضطرابات المعدة.
- ظهور الطّفح الجلدي الخفيف.
- زيادة ظهور حب الشّباب.
- حدوث صداع الرّأس.
- زيادة تدفّق الدّم خلال الدّورة الشّهريّة.
كما أنّ عشبة كف مريم قد تتفاعل مع العديد من الأدويّة، لذا من الضّروي استشارة الطّبيب عند استخدامها وعند تناول أي من الأدوية التّالية:
- الأدوية االمضادّة للذهان.
- حبوب منع الحمل.
- العلاج باستخدام الهرمونات البديلة.
- الأدوية المستخدمة لعلاج الشلل الارتعاشي[١].
من حياتكِ لكِ
سيدتي قبل أي استخدام لأي دواء جديد أو مكمل عشبي ومن ضمنهم عشبة كف مريم يجب استشارة الطبيب، كما أن استخدامها يجب أن يستغرق عدة أشهر لملاحظة فوائدها الكاملة، وبعض المعالجين بالأعشاب يوصون باستخدام أو تناول عشبة كف مريم قبل الساعة 11 صباحًا، وذلك عندما تكون الغدة النخامية أكثر نشاطًا في هذا الوقت، أما في حالة عدم تمكنك من تناولها صباحًا فيمكنك تناولها في أي وقت، فمجرد تناولها يوميًا يعد أمرًا مهمًا، كما أن الجرعة المقترحة أو الموصى بها لتناول عشبة كف مريم يمكن أن تختلف بناءً على نوع المنتجات أو المكمّلات الخاصّة بعشبة كف مريم التي تتوفر دون وصفة طبية؛ فيلزم اتباع الإرشادات الموجودة على الملصق، أو يمكنك مراجعة الطبيب قبل استخدامها للحصول على وصفة طبية مفصلة[٩].
المراجع
- ^ أ ب ت ث "VITEX AGNUS-CASTUS", rxlist,17-9-2019، Retrieved 4-1-2020. Edited.
- ↑ "Safety and efficacy of chastetree (Vitex Agnus-Castus) during pregnancy and lactation", researchgate,1-2-2008، Retrieved 4-1-2020. Edited.
- ↑ Shelley Moore, "The Side Effects of Agnus Castus"، livestrong, Retrieved 4-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث Alina Petre, MS, RD (CA) (9-8-2019), "Vitex Agnus-Castus: Which Benefits of Chasteberry Are Backed by Science?"، healthline, Retrieved 4-1-2020. Edited.
- ↑ "Vitex agnus castus essential oil and menopausal balance: a research update [Complementary Therapies in Nursing and Midwifery 8 (2003) 148-154."], ncbi, Retrieved 5-1-2020. Edited.
- ↑ "Repellency against head lice (Pediculus humanus capitis).", ncbi, Retrieved 5-1-2020. Edited.
- ↑ "Use of Vitex agnus-castus in migrainous women with premenstrual syndrome: an open-label clinical observation.", ncbi, Retrieved 5-1-2020. Edited.
- ↑ "The antiepileptic activity of Vitex agnus castus extract on amygdala kindled seizures in male rats.", ncbi, Retrieved 5-1-2020. Edited.
- ↑ "Vitex agnus-castus: is this herbal remedy the secret to PMS relief and fertility?", netdoctor, Retrieved 31-12-2019. Edited.