محتويات
الدراسة الجامعية
الدراسة بفعالية ليست مسألة صدفة؛ فهي نتاج سنوات من البحث والدراسة أجراها علماء النّفس والمعلّمون، وبعض من هذه الدّراسات أجرتها فُضلى الجامعات مثل جامعة ستانفورد، وإنديانا، وشيكاغو، وتبيّن أنَّ الطّلّاب الذين اتّبعوا هذه الأساليب تعلّموا بسهولة أكبر، واحتفظوا بالموادّ لفترات أطول من الوقت، ووفّروا ساعات من الجهد، والفقرات التّالية تتحدّث عن أفضل أساليب الدراسة التي يُمكن لطلّاب الجامعة أو المدرسة اتّباعها لتحقيق أقصى استفادة من وقتهم وجهدهم ودراستهم[١].
نصائح دراسيّة لطّلّاب الجامعة
مع أنَّ الطّرق الدّراسيّة التّالية تعمل بنجاح، إلّا أنّه يوجد عنصر واحد آخر مطلوب عند اتّباعها، وهو تحمّلُ مسؤوليّة الدراسة من خلال متابعة الواجبات، فجميع أساليب الدراسة في العالم لن تعمل إذا كان الطّالب لا يُساعد نفسه، وكما هو الحال مع معظم الأشياء في الحياة، يجب أن يكون شعار الطّالب دائمًا أنّه مسؤول عن نجاحه الخاص، ومن أبرز هذه النصائح[١]:
- تنظيم جدول والحفاظ عليه: إنَّ أهمَّ قاعدة لاتّباعها في الدراسة الجامعيّة هي تخصيص وقت لكلِّ شيء فالدّراسة تحتاج وقتًا خاصًّا مثلها مثل الوجبات والنّوم، ويتطلّب النّجاح في الدّراسة الحفاظ على نفس الجدول الزّمنيّ بأمانة كلَّ يوم، وبالطّبع يختلف مقدار الوقت اللّازم للدّراسة لكلِّ طالب بناءً على النّقاط التي يُغطّيها الموضوع الدراسي.
- الدراسة في بيئة مناسبة: إذا كان التّركيز مشكلةً في تحصيل الطّالب، فإنّ البيئة المحيطة المناسبة ستساعد كثيرًا؛ إذ يجب أن يكون المكتب الذي يُدرس عليه موجود في مكان هادئ وخالٍ من أكبر عدد ممكن من المُلهيات، وسيكون التّركيز في الدّراسة أفضل لبعض الأشخاص إذا كانت الدراسة في نفس المكان كلّ يوم.
- تجهيز جميع الأدوات المهمّة للدّراسة: يجب أن يكون المكتب مجهّزًا بجميع الموادِّ التي قد يحتاجها الطّالب لإكمال دراسته، وعندما تكون جميع الموادِّ في متناول اليد يمكن متابعة الدراسة دون انقطاع.
- عدم انتظار الإلهام: الطّالب مثل الرّياضيّ، لا يُمكنه انتظار الإلهام ليبدأ بالتّدريب، بل عليه الاستعداد كلَّ يوم في انتظار المنافسة، والطّالب أيضًا تجب عليه الدّراسة كلَّ يوم بانتظار الامتحان.
- الاحتفاظ بدفتر ملاحظات: يؤكّد الباحثون عن وجود علاقة وطيدة بين الانتظام والدّرجات العالية، ومعرفة مكان العثور على الموادِّ عند الحاجة لها أمر بالغ الأهمّيّة، لذلك يجب الاحتفاظ بقسم خاصٍّ لكلّ موضوع في دفتر الملاحظات، بالإضافة لتقويم الفصل الدّراسيّ؛ لإمكانيّة كتابة جميع المهامِّ المهمّة عند الإعلان عنها، ووجود كلِّ هذه المعلومات معًا في مكان واحد أمر حيويٌّ للنّجاح.
- الحفاظ على سجل دقيق للواجبات: إنَّ معرفة ما يُتوقَّع القيام به، ومتى يُتوقَّع فعل ذلك هو الخطوة الأولى والأكثر أهميةً نحو إكمال المهامِّ بنجاح، وفي وقتها المحدّد.
- الاستفادة من البطاقات التعليمية: البطاقات التّعليميّة ليست مخصّصةً للأطفال فحسب، بل هي أداة فعّالة للدّراسة في أيِّ وقت؛ مثلًا يُمكن استخدام الجزء الأماميّ من البطاقة لكتابة مصطلح مهمّ، وعلى ظهرها يُكتب التّعريف أو شرح مختصر، ويُمكن استخدام هذه البطاقات في العديد من الأوقات مثل أثناء الانتظار عند الطّبيب، أو في الحافلة، وما إلى ذلك.
مهارات أساسيّة للنّجاح في الدراسة الجامعية
من الضّروريِّ اتّباع مهارات دراسيّة جيّدة في الطّريق إلى النّجاح الأكاديميّ؛ لأنَّ الحماس للحصول على الدّرجة الجامعية لا يعني كثيرًا من غير العمل بجدٍّ، وفيما يأتي نصائح دراسيّة ضروريّة لكلِّ طالب جامعيّ[٢]:
- إتقان فنِّ تدوين الملاحظات، إذ قد يدوّن الطّلّاب الجُدُد كلِّ شيء يسمعونه في المحاضرة، وهذا ليس صحيحًا أبدًا، بل يجب عند تدوين الملاحظات اتّباع ما يأتي:
- الاهتمام بالكلمات والعناوين العريضة.
- إعادة صياغة الأفكار الرّئيسيّة في مفاهيم يسهُلُ فَهمُها.
- الانتباه للكلمات التّوضيحيّة.
- استخدام أساليب مختلفة من تدوين الملاحظات مثل استخدام الأقلام الملوّنة، والبطاقات اللّاصقة، وبطاقات الفهرسة، والرّسوم البيانيّة، والمخطّطات.
- التّأكّد من أنَّ الملاحظات تُجيب عن الأسئلة والأهداف المصاحبة لكلِّ درس.
- استخدام خرائط العقل الذهنية، إذ تُعدّ هذه الخرائط الذّهنيّة طريقةً تُساعد الطّالب على التّنظيم والتّصوّر والتّلخيص، والغرض منها منحُ الطّالب طريقةً أفضل لتخزين المعلومات في صفحة واحدة، وتمكينه من دراسة العديد من الموضوعات ومراجعتها بطريقة أسهل، وأكثر جدوى.
- تعليم الآخرين، إذ إنَّ تعليم أحد الأصدقاء طريقة رائعة للحصول على فهم عميق للموادِّ الجديدة، وهي فرصة لفهم الموادِّ أفضل؛ لأنّ الطّالب بحاجة لإجابة الأسئلة التي تجعله يتعمّق في المادّة أكثر، ويكتشف المشاكل التي لم يكن يُدركها سابقًا.
- تحسين مهارات إدارة الوقت، إذ يشعر العديد من الطّلّاب بأنّ الوقت يديرهم؛ وهم ممزّقون بين حضور الفصول الدّراسيّة، والوقوع في أزمة مروريّة، وواجباته العائليّة، وتناول الطّعام والنّوم، وهذا كلُّه يجعله أقلَّ إنتاجيّةً في دروسه، لذلك يجب عليه تنظيم وقته بمرونة في الأيّام والأسابيع؛ لضمان ألا يؤجّل المهمَّ وتتراكم عليه.
نصائح لتحقيق الأهداف من الدراسة الجامعية
يُدرك العديد من الطّلّاب أنّ عادات الدّراسة التي كانت مفيدةً في المدارس الثّانويّة ليست فعّالةً جدًّا في المرحلة الجامعيّة؛ لأنّ الدّراسة مختلفة في كلِّ مرحلة، فالأساتذة أقلُّ انخراطًا مع الطّلّاب، والفصول أكبر، والامتحانات تستحقُّ دراسةً أكثر، وقراءةً أكثر كثافةً، والفصول الدّراسيّة أكثر صرامةً، لذلك بطبيعة الحال ستختلف أساليب الدّراسة بينهما، وفيما يأتي عدد من الأساليب المفيدة للدّراسة الجامعيّة[٣]:
- القراءة لا تُعد دراسةً، إذ إنَّ الدراسة وحدها في الجامعة وتحضير الموادِّ بقراءتها لا يُعد أمرًا مفيدًا أبدًا، بل يجب أن تكون المشاركة فعّالةً في الفصل؛ لأنَّ قراءة الموادِّ فقط لا تُساعد على تعلّقها في الذّاكرة، وهي جزء فقط من الدّراسة التّمهيديّة للمادة، وعند دراسة المواد الجامعية يجب اتّباع الطّرُق التّالية:
- إنشاء دليل دراسة حسب الموضوع عن طريق صياغة الأسئلة، والمشاكل، وكتابة إجابات كاملة.
- الدّراسة بصوت مرتفع، وتخيُّل وجود من يستمع لشرحه.
- تكوين الأمثلة من التّجارب الشّخصيّة.
- إنشاء خرائط المفاهيم، أو الرّسوم البيانيّة التي تشرح الموادّ.
- تطوير رموز شخصيّة تمثّل المفاهيم الأساسيّة في المادّة.
- اتّباع دورة الدّراسة، إذ تنقسم الدّورة الدّراسيّة لخمس مراحل وهي التّحضير، وحضور المحاضرة، والمراجعة، والدّراسة، والتّحقّق من الفهم، وكلُّ خطوة مهمّة بحدِّ ذاتها، مثلًا لا يجب على الطّالب أن يأتي إلى المحاضرة وهو لا يعرف شيئًا عن موضوعها، بحجّة أنَّ الأستاذ سيُغطّي المادّة بأكملها؛ لأنّه بهذه الطّريقة يكون قد ضيّع على نفسه فرصة المعرفة والاستماع والتّكرار، الذي سيحصل عليه عند حضور الدّروس، وفهم كلِّ مرحلة مهمٌّ لمعرفة فائدتها على التّحصيل الدّراسيّ عمومًا.
- المباعدة بين فترات الدّراسة، إذ إن من أكثر إستراتيجيات التّعلُّم تأثيرًا هي الدراسة على فترات زمنيّة محدّدة ومتقطّعة على مدار عدّة أيام وأسابيع، وستكون الفترات القصيرة أكثر فاعليّةً ومركّزةً أفضل، أمّا جلسات الدراسة الطّويلة تؤدّي لنقص التّركيز وبالتّالي لا تُجدي نفعًا، لكنَّ الأهمَّ من تقسيم المدّة الزّمنيّة هو إدارتها بفاعليّة.
المراجع
- ^ أ ب "Learning Center", csc, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑ "5 Study Skills and Techniques for Students Who Want to Succeed in College", uopeople, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑ "Studying 101: Study Smarter Not Harder", learningcenter, Retrieved 24-11-2019. Edited.