محتويات
القشرة
تُعرَف قشرة الرأس بأنها من الحالات الجلدية الشائعة بين الناس؛ فقلما يوجد شخص لم يصب بها مرةً واحدةً على الأقل خلال مرحلة معينة من حياته، وتُصيب القشرة الأشخاص بصرف النظر عن عمرهم أو عرقهم، ولا تؤثر أعراضها على منطقة فروة الرأس فقط، وإنما تمتد لتشمل مناطق الأذنين والحاجبين والأنف والذقن والصدر، وبطبيعة الحال تُصيب القشرة أي منطقة يوجد فيها الشعر، أو أي منطقة من الجسم تحتوي على بصيلات شعر صغيرة جدًا، ولا تظهر أعراض القشرة عند كثير من الأشخاص، إذ يقتصر الأمر حينها على ظهور رقائق بيضاء بارزة على مناطق الكتفين عند الشخص، لا سيما إذا كان يرتدي ملابسَ داكنةً، وفي بعض الحالات المتقدمة، تُسبب القشرة حكةً شديدةً مترافقةً مع الخدش والشعور بالحرق[١].
التخلص من القشرة بطريقة طبيعية
تتضمن أبرز الوصفات الطبيعية المستخدمة لعلاج القشرة كلًا مما يأتي[٢][٣]:
- زيت شجرة الشاي: كان زيت شجرة الشاي يُستخدم قديمًا لعلاج بعض الأمراض مثل حب الشباب أو الصدفية، وقد ثبت أيضًا أنه يزخر بخصائص مضادة للميكروبات والالتهابات، مما يحتمل أن يُفيد في تخفيف أعراض القشرة؛ إذ بيَّنت إحدى المراجعات العلمية أن زيت شجرة الشاي كان فعالًا في القضاء على سلالة معينة من الفطريات المسببة لالتهاب الجلد الدهني وقشرة الرأس، كذلك أُجريت دراسة أخرى مدتها 4 أسابيع، شملت 126 شخصًا ممن استخدم بعضهم يوميًا شامبو محتويًا على 5% من زيت شجرة الشاي وبعضهم استخدم دواءً وهميًا، فتبين أن زيت شجرة الشاي كان فعالًا في تخفيف أعراض القشرة، مع ذلك قد يؤدي استخدام زيت شجرة الشاي إلى تهيّج البشرة الحساسة، لذلك ينبغي تخفيف تركيزه بإضافة بضع قطرات من زيت جوز الهند[٤][٥][٦].
- زيت جوز الهند: يشتهر زيت جوز الهند بفوائده الصحية العديدة، إذ يُستخدم غالبًا بوصفه علاجًا طبيعيًا للقشرة؛ ومرد ذلك إلى دوره في ترطيب البشرة والحيلولة دون جفافها، مما يمنع تفاقم أعراض القشرة، وفي دراسة صغيرة شملت 34 شخصًا، تبين أن فعاليّة زيت جوز الهند كانت مشابهةً لفعالية الزيوت المستخدمة لتحسين رطوبة البشرة، كذلك أشارت دراسات علمية أخرى لدور زيت جوز الهند في علاج الإكزيما، وهو مرض جلدي يُعرف بمساهمته في الإصابة بقشرة الرأس[٧].
- الألوفيرا: يدخل جل الصبار أو الألوفيرا في صناعة مجموعة واسعة من مستحضرات العناية بالبشرة؛ فالاستخدام الموضعي للألوفيرا يُفيد في علاج بعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية والحروق، وقد يُفيد أيضًا في حالات القشرة؛ إذ بيَّنت مراجعة علمية أن الخصائص المضادة للبكتيريا والفطريات في الألوفيرا مفيدةٌ للوقاية من قشرة الرأس، كذلك أشارت دراسة مخبرية تجريبية إلى أن جل الألوفيرا فعال في مكافحة بعض أنواع الفطريات، مما يُفيد في الحدّ من الالتهابات الفطرية المسببة لتساقط الشعر من فروة الرأس، وعلى الرغم من هذه النتائج الواعدة، إلا أنه توجد حاجة لإجراء دراسات إضافية لدراسة التأثير المباشر للألوفيرا على قشرة الرأس[٨][٩][١٠].
- زيت عشبة الليمون: كانت عشبة الليمون وزيتها مستعملين منذ القدم لعلاج أمراض جهاز الهضم والضغط المرتفع وتخفيف التوتر والضغط النفسي، ويحتوي زيت عشبة الليمون على خصائص مضادة للميكروبات والالتهاب، مما يُفيد في الحد من أعراض قشرة الرأس، وقد نشرت دراسة علمية صغيرة عام 2015، وبينت نتائجها أن مستحضرات العناية بالشعر المحتوية على 10% من زيت عشبة الليمون خففت أعراض القشرة بنسبة 81% بعد انقضاء أسبوعين من الدراسة، مع ذلك يُسبب الاستخدام الموضعي المباشر لزيت عشبة الليمون تهيج البشرة أو حدوث رد فعل تحسسي لذلك، يُنصح بتخفيف تركيزه بالماء أو بمزجه ببضع قطرات من الشامبو أو البلسم[١١].
- صودا الخبز: تُعرف صودا الخبز بأنها وسيلة سريعة وفعالة لعلاج قشرة الرأس عند الإنسان، إذ تتسم بأنها مادة مقشرة للتخلص من خلايا الجلد الميتة، والحد من الحكة في فروة الرأس، وتحتوي صودا الخبز أيضًا على خصائص مضادة للفطريات، مما يعني أنها مفيدة للقضاء على بعض أنواع الفطريات المساهمة في ظهور القشرة، وفي هذا الصدد عكفت إحدى الدراسات العلمية على قياس التأثيرات المضادة للفطريات في صودا الخبز، وتحديد مدى فعاليتها على بعض سلالات الفطريات المسببة لالتهابات الجلد، فبينت النتائج أن صودا الخبز كانت مفيدةً لتثبيط نمو الفطريات كليًا عند 79% من العينات الخاضعة للدراسة بعد مرور 7 أيام، وعمومًا تكمن الطريقة المثلى لاستخدام صودا الخبز في استعمالها موضعيًا على الشعر المبلل وتدليكها على فروة الرأس مدة دقيقتين، ثم غسل الرأس بالشامبو والماء[١٢].
أسباب القشرة
ترجع الإصابة بالقشرة عند الإنسان إلى مجموعة من الأسباب، تتضمن ما يأتي[١٣]:
- المعاناة من البشرة الدهنية المتهيّجة.
- قلة استخدام الشامبو لتنظيف الرأس والشعر.
- الإصابة بجفاف البشرة.
- المعاناة من الحساسية تجاه بعض منتجات العناية بالشعر، أو ما يُعرف بالتهاب الجلد التماسي.
- الإصابة ببعض الأمراض الجلدية الأخرى، مثل الصدفية أو الإكزيما.
- وجود فطريات على فروة الرأس التي تتغذى على المواد الدهنية الموجودة في فروة الرأس.
عوامل خطر الإصابة بالقشرة
يُمكن للقشرة أن تُصيب أي شخص تقريبًا بصرف النظر عن عمره وجنسه، بيد أنه توجد بعض عوامل الخطر التي تزيد احتمال الإصابة بها، تشمل ما يأتي[١٣]:
- العمر: يبدأ ظهور القشرة عادةً في سن البلوغ عند الشخص، ويستمر حتى أواسط العمر، بيد أن هذا الأمر لا ينفي احتمال إصابة المسنين بالقشرة؛ إذ تكون أحيانًا مشكلةً صحيةً تُرافق الشخص طوال حياته.
- الجنس: تشيع الإصابة بالقشرة عند الرجال مقارنةً بالنساء، ومرد ذلك إلى دور محتمل للهرمونات الذكورية.
- بعض الأمراض: يزداد خطر الإصابة بالقشرة عند الشخص إذا كان يعاني من بعض الأمراض مثل مرض باركسنون وغيره من أمراض الجهاز العصبي، والأمر ذاته يسري على حالات ضعف جهاز المناعة أو حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
أعراض القشرة
يُشير أطباء الأمراض الجلدية عادةً إلى القشرة بوصفها التهاب الجلد الدهني، وهي تترافق مع مجموعة من الأعراض التي تشمل ما يأتي[١]:
- ظهور رقائق بيضاء على الكتفين والشعر.
- الإحساس بحكة في فروة الرأس.
- تقشر بشرة الوجه.
- تكرار الإصابة بإكزيما الأذن.
- المعاناة من الطفح الجلدي في مناطق الحاجبين والذقن والأنف والأذنين.
- زيادة المواد الدهنية في منطقة فروة الرأس مع ظهور رقائق جافة.
- المعاناة من طفح جلدي في الصدر، ويترافق مع ظهور رقائق جافة وبقع حمراء.
المراجع
- ^ أ ب "Facts on Dandruff", emedicinehealth, Retrieved 2020-1-11. Edited.
- ↑ "9 Home Remedies to Get Rid of Dandruff Naturally", healthline, Retrieved 2019-12-24. Edited.
- ↑ "10 natural remedies for dandruff", medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-24. Edited.
- ↑ "Melaleuca alternifolia (Tea Tree) oil: a review of antimicrobial and other medicinal properties.", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2019-12-24. Edited.
- ↑ "Treatment of dandruff with 5% tea tree oil shampoo.", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2019-12-24. Edited.
- ↑ "Role of antifungal agents in the treatment of seborrheic dermatitis.", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2019-12-24. Edited.
- ↑ "A randomized double-blind controlled trial comparing extra virgin coconut oil with mineral oil as a moisturizer for mild to moderate xerosis.", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2019-12-24. Edited.
- ↑ "Aloe Vera", nccih.nih, Retrieved 2019-12-24. Edited.
- ↑ "The Review on Properties of Aloe Vera in Healing of Cutaneous Wounds", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2019-12-24. Edited.
- ↑ "Antifungal activity of Aloe vera leaves.", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2019-12-24. Edited.
- ↑ "Anti-dandruff Hair Tonic Containing Lemongrass (Cymbopogon flexuosus) Oil", karger, Retrieved 2019-12-24. Edited.
- ↑ "Antifungal activity of sodium bicarbonate against fungal agents causing superficial infections.", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2020-1-11. Edited.
- ^ أ ب "Dandruff", mayoclinic, Retrieved 2020-1-11. Edited.