محتويات
ما الحكمة من فرض الحجاب على المرأة؟
اللباس الذي ترتديه المرأة المسلمة يُظهر هيئتها الشرعية، ويُعبّر عن طريقة حفظها لنفسها وصيانتها، وحفظ كرامتها وحمايتها من الابتذال والامتهان، وزيادة شعورها بالاعتزاز لتكليف الله لها، إذ حفظتها الشريعة بالحجاب واللباس الإسلامي، وأحد أهم مقاصد الشريعة حفظ الأعراض، والحفاظ على المجتمع من الابتذال[١].
لماذا لم يفرض الحجاب على الرجل؟
المقياس الأساسي لعدم فرض الحجاب على الرجل هو الإثارة والشهوة؛ على الرغم من أنّ ما يثير الرجل يُثير المرأة، إلّا أنّ المرأة بطبيعتها ملفتة للرجل، والكثير من الرجال لا يقاومون شهوتهم، بينما لا يمكن أن تنقاد المرأة وراء شهوتها إذا لم تثير الرجل وإذا ما تعسّر عليها أخذ منه ما تطلب؛ لذا أمر الإسلام بحجاب المرأة وضرورة ارتداء ملابس فضفاضة ساترة بحكم طبيعة جسدها، ولم يأمر الرجل بالحجاب[٢].
كما أنّ شريعة الله تبارك وتعالى متوافقة مع العقول والفطرة السليمة، ولو فُرِض الحجاب على الطرفين، لكان فيه حرج وشقّة؛ فرفعت المشقة بفرض الحجاب على أحد الطرفين، وهو المرأة؛ لأنّها المطلوبة وليست الطالبة[٣].
ما حكم تاركة الحجاب في الإسلام؟
على المسلم والمسلمة الانقياد لأوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، من دون تردّد، لكنّ جميع الناس يرتكبون المعاصي الصغيرة والكبيرة، وأحد المعاصي التي ترتكبها المسلمة ترك الحجاب، ولا يمكن الجزم بأن من لا ترتدي الحجاب سوف تدخل النار، لكنّها تستحقُّ عقوبة الله؛ لأنّها ارتكبت معصية، بينما لا يُعلَم مصيرها النهائي، وينبغي على المسلمة النفور من المعاصي التي حرّمها الله خشية عقوبته مهما كانت، سواء دائمة أم مؤقتة[٤].
ما حكم من تكره لبس الحجاب؟
تبيِّن الأدلة الشرعية وجوب ارتداء الحجاب عن قناعة ورغبة فيه، ومن تتعوّد على الحجاب ستحبّه لاحقًا وتتمسّك به أكثر، أمّا إذا لم ترتدي المرأة الحجاب لأنّها لا تريده، وتكره اتّباع تعاليم الإسلام، فلا شكّ أنّ هذا كفر صريح يُحبط الأعمال ويخرج من الملة؛ لقوله تعالى: {ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ}[٥]، وهذا الأمر يتطلّب التوبة بالضرورة، والرجوع إلى الدين وارتداء الحجاب، والالتزام به[٦].
هل يجب إجبار النساء على لبس الحجاب؟
الحجاب واجب شرعي على كلّ امرأة، وقد بيّنت وجوبه الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، مثل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ}[٧]، وقوله تعالى: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}[٨]، ومع أنّ العلماء اختلفوا على المقصود بالحجاب هل هو ستر البدن أم ستر الوجه مع البدن، إلّا أنّهم متّفقون على وجوب تغطية الرأس، ولذلك يجب ترغيب النساء بكلّ الأساليب الممكنة لارتداء الحجاب، إلى أن يرتدينه برغبة كاملة واقتناع، ولا مانع من إجبارها إذا لم يؤدّ ذلك إلى مشاكل أكبر من ترك الحجاب[٩].
المراجع
- ↑ "الحكمة من مشروعية الحجاب"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 18/3/2021. بتصرّف.
- ↑ عزيز محمد أبو خلف، "لماذا لا يتحجب الرجل؟"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 18/3/2021. بتصرّف.
- ↑ "الحكمة من فرض الحجاب على المرأة دون الرجل"، إسلام ويب، 13/7/2002، اطّلع عليه بتاريخ 18/3/2021. بتصرّف.
- ↑ "هل المرأة غير المحجبة ستدخل النار"، الإسلام سؤال وجواب، 16/1/2001، اطّلع عليه بتاريخ 18/3/2021. بتصرّف.
- ↑ سورة محمد، آية:9
- ↑ "حكم من تكره لبس الحجاب"، إسلام ويب، 12/5/2003، اطّلع عليه بتاريخ 18/3/2021. بتصرّف.
- ↑ سورة الأحزاب، آية:59
- ↑ سورة النور، آية:31
- ↑ "حكم إجبار المرأة على الحجاب"، إسلام ويب، 10/5/2006، اطّلع عليه بتاريخ 18/3/2021. بتصرّف.