حكم إقامة الصلاة للمنفرد

حكم إقامة الصلاة للمنفرد

حكم إقامة الصلاة للمنفرد

تعد الصلاة بمفهومها الشرعي ركن من أركان الإسلام الخمسة فمنها المفروضة والمسنونة والنافلة، ولها شروط وواجبات وأوقات خاصة لصحتها، وتقام الصلاة في جميع الأماكن الطاهرة، ومن الشعائر المرتبطة بالصلاة الأذان، إذ يُعَدُّ وسيلةً للإعلام بدخول وقت الصلاة، وخصوصًا للمنشغلين في أعمالهم، وتتبعه الإقامة، وعادةً ما تكون لجماعة من المصلين المجتمعين في مكان كالمسجد، وللمنفرد الدخول بالصلاة بإلاقامة أو بدونها، أي أنها مستحبة له، ويثاب على إقامته للصلاة، لعموم فضل الأذان والإقامة، وفي قولٍ آخر قد أخبر بأنها سنةٌ مؤكدة يٌستحب عدم تركها ولكن تصح الصلاة بدونها، فهي لم تُذكر في واجبات الصلاة[١][٢].


حكم من نسي إقامة الصلاة

خلق الله الإنسان بطبائع مختلفة، وبما أنّ الإسلام دين الفطرة، فقد شرع أحكامًا خاصة بظروف الإنسان الطارئة، أو التي تحصل بسبب طبيعته الخلقية؛ كخشية فوات وقت الصلاة أو النسيان، وهذه الأحكام في جميع العبادات، فالإسلام لا يكلف المسلم فوق طاقته، وهذا من عظيم رحمة الله بنا، فالإقامة والأذان، من الأعمال، الخارجة عن ماهية الصلاة، والأصح في حكمهما، أنهما سنتان مؤكدتان، ثابتتان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا وجوب بفعلهما، فإذا ترك المصلي الإقامة في الصلاة عمدًا أو سهوًا للصلوات المفروضة، وسواءُ أكان يصلي منفردًا أو في جماعة، صَحُتْ صلاته، ولا تفسد الصلاة بتركها، ولا إعادة عليه، ولكن الأولى والأفضل إقامة الصلاة خروجًا من خلاف من أوجبها، والخروج من الخلاف عند العلماء، واتباعًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم[٣].


حكم إقامة الصلاة للمرأة

للمرأة في الإسلام أحكام خاصة بها، تتلائم مع قدرتها، وطبيعة خلقتها، لذا واجب عليكِ كمسلمة، أن تتعلمي هذه الأحكام، ومنها مشروعية الأذان والإقامة للصلاة، منفردةً كنتِ أم في جماعة من النساء، فقد اختلف العلماء في ذلك، فقيل لا يشرع لهن أذان ولا إقامة، لما رواه ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال:( ليس عليهن أذانٌ ولا إقامة) [ابن الملقن| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، لأن الأذان في الأصل شٌرع للإعلام ولا يشرع لها ذلك، كما أنه يندب فيه رفع الصوت ولا يشرع لها ذلك، والقاعدة الفقهية تقول "من لا يشرع في حقه الأذان لا تشرع في حقه الإقامة"، كغير المصلي والذي أدرك بعض صلاة الجماعة، وقال الشافعي وإسحاق "إن أذنَّ وأقمن فلا بأس"، لفعل عائشة رضي الله عنها، أنها كانت تؤذن وتقيم وتؤم النساء وتقف وسطهنَّ، وبناءً على أقوال العلماء السابقة المذكورة، فلا بأس أن تؤذني وتقيمي منفردةً كنتِ، أو في جماعة من النساء، ويصح أن تجهري بهما بما تسمعين به نفسك، في حالة الانفراد، وبما تسمعين به جماعة النساء، والأفضل أن تسرّي بالإقامة، كما قال الخليل في مختصره (وإن أقامت المرأة سرًّا فحسن)، ولا يصح أن تُئم المرأة بالرجال، وكذلك إقامتها بوجودهم[٤][٥].


المراجع

  1. "حكم الأذان والإقامة للمنفرد وللجماعة "، إسلام ويب، 2020-08-17، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-03. بتصرّف.
  2. "الإقامة سنة مؤكدة "، إسلام ويب، 2001-05-15، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-03. بتصرّف.
  3. " صلاة المنفرد بلا إقامة"، إسلام أون لاين، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-03. بتصرّف.
  4. "حول أذان المرأة وإقامتها "، إسلام ويب، 2002-11-02، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-03. بتصرّف.
  5. "الأذان والإقامة للنساء"، أمام المسجد، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-03. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :