فوائد سورة يس للرزق

هل هناك فوائد لسورة يس لجلب الرزق؟

لا تُوجد أدلّة شرعيّة أو صحّة لما يعتقده البعض بأنّ قراءة سورة يس تُفيد في جلب وطلب الرزق تحديدًا، ولكن تُوجد فوائد أخرى ينالها المُسلم من قراءتها؛ فهي سورة من القرآن الكريم، وقراءة كتاب الله فيه الأجر والثواب العظيم، فكلّ حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها، وهذا مكسب عظيم للمسلم^[١].

أدعية للرزق وقضاء الدين

وردت العديد من الأدعية في السنة النبويّة الشريف للرزق وقضاء الدين وتحصيل الغنى وتفريج الكربات والهموم، ومنها ما يلي ^[٢][٣]:

• كثرة الإستغفار؛ قال تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 10-12].
• (اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ ؛ وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ) [الجامع الصغير| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
• (اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ) [صحيح النسائي| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
• (اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ ، وتذِلُّ مَن تشاءُ ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ . رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما ، تعطيهما من تشاءُ ، وتمنعُ منهما من تشاءُ ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك) [حسن| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
• ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ كان يقولُ اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من الفقرِ ، وأعوذُ بك من القِلَّةِ والذِّلَّةِ ، وأعوذُ بك أن أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ) [صحيح النسائي| خلاصة حكم المحدث: صحيح].

أهمية السعي في طلب الرزق

أمر الله -سبحانه وتعالى- عباده بالسعي في طلب الرزق والبحث عنه، فقد هيأ الأرض وسهلها للمشي عليها بالأقدام أو السيارة أو الدواب طلبًا للرزق، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} [الملك:15] وأفضل الكسب هو كسب الرجل بيده، فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (ما أكلَ أحدٌ طعامًا قطُّ، خيرًا من أنْ يأكلَ من عمَلِ يدِهِ وإنَّ نبيَّ اللهِ داودَ كان يأكلُ من عمَلِ يدِهِ) [صحيح الجامع| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، ويجب على المسلم السعي لكسب الرزق والمال الحلال وبالطرق التي أباحها الله -عزّ وجلّ- بعيدًا عن سؤال الآخرين؛ إذ ينبغي على المرء أن يستعفف عن طلب الحاجة من الآخرين إلّا عند الضرورة والحاجة الشديدة وعدم القدرة على الكسب والرزق بسبب مرض أو عجز^[٤].

المراجع

1. ↑ "قراءة شي من سورة يس لجلب الرزق لا أصل له"، إسلام ويب، 2005-04-11، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-01. بتصرّف.
2. ↑ "دعاء جلب الرزق والمال"، إسلام ويب، 2009-09-01، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-01. بتصرّف.
3. ↑ "أدعية لتحصيل الرزق والغنى وقضاء الدين"، الإسلام سؤال وجواب، 2012-12-08، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-01. بتصرّف.
4. ↑ "أهمية السعي في طلب الرزق"، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-01. بتصرّف.