بحث عن رعاية المسنين

رعاية المسنين

تتعاقب الأيام وتتوارى يومًا تلو الآخر، فيصبح الإنسان في إحدى مراحل حياته الاستثنائية التي يحتاج بها إلى رعاية خاصة وفريدة من نوعها، ودون أدنى شكٍ أن مرحلة الطفولة والشيخوخة من أكثر المراحل حساسية واستثنائية في حياة الإنسان، لذلك فإنه من الملاحظ أن كلًّا منهما قد اتخذت حيزًا واسعًا واهتمامًا أوسع في مختلف الميادين، وبالرغم مما تقدّم؛ إلا أن مرحلة الشيخوخة ما زالت في أمس الحاجة للتركيز عليها وتوعية المجتمع بضرورة الالتفات إليها، لذلك لا بد من التعرف على كيفية رعاية المسنين والاهتمام بهم على أمثل وجه.

اجتمعت كافة الجهات المهتمة بالإنسان سواء من الديانات السماوية ومنظمات حقوق الإنسان على ضرورة توفير الرعاية الكاملة والحياة الكريمة لمن بلغوا سنًّا متقدمة، ويعد واجبًا على الدول والمجتمعات في تكريم كبار السن وتقديم حقوقهم لهم، تتمثل أهمية رعاية المسنين باعتبارها عربون اعتراف بالجهود المبذولة للمجتمع بمختلف شرائحه، كما أنه تعبير واضح عن المساهمات في خدمة البلاد في فترة الشباب وريعانه.^[١]

رعاية المسنين في الإسلام

يشير الإسلام إلى أن رعاية المسنين هي تقديم الاهتمام الخاص بمن تجاوزت أعمارهم الستين واجب على كل مسلم ومسلمة، إذ وجهت الأدلة الشرعية في القرآن الكريم والسنة النبوية على ضرورة تقديم أعلى مراتب الاحترام لكبار السن، وقد ازداد الاهتمام بالتزامنِ مع التطورات التي عاشها العالم، وقد رافق ذلك ازدياد أعداد دور المسنين التي جيء بها لغايات مد يد العون لهم ورعايتهم على أفضل وجه، ليحظى المسن بحياة كريمة وخدمات متكاملة سواء كانت شخصية أو طبية أو غيرها.

لا يتجاهل الإسلام الإنسان في مختلف مراحل حياته، وتحديدًا في مرحلة الشيخوخة مرحلة الوقار، وبالرغم من الوقار الذي يبلغه المسن في هذه المرحلة، إلا أنه يشعر بالضعف والوهن والحاجة إلى المساعدة؛ فيترتب على ذلك الشعور بقلة الحيلة والاكتئاب، ومن هنا يبدأ دور الآخرين في توفير الحماية والرعاية والاحترام وأعلى درجات المودة والمحبة.^[٢]

أساسيات رعاية المسنين

من أبرز الأساسيات المأخوذة بعين الاعتبار عند الإقدامِ على رعاية المسنين هي^[٣]:

• النظام الغذائي: يتطلب الأمر ضرورة ملحة لتقديم نظام غذائي متكامل ومتوازن للمسن ليحظى بصحة جيدة، وتقع على عاتق من يقدم الرعاية مسؤولية اختيار الطعام الأفضل للمسن من فاكهة وبروتينات وخضروات وحبوب كاملة وغيرها، وبناءً على ما أشارت إليه الأكاديمية الأمريكية للتغذية فإن وفرة كل من الألياف والدهون والكالسيوم وفيتامين د وب12 والدهون أمر ضروري في الغذاء المقدم للمسن.
• المتابعة الصحية: وتتمثل بضرورة الالتزام بالمواعيد الدقيقة لتناول الدواء والمواعيد المخصصة لزيارة الطبيب المشرف على الحالة الصحية للمسن، وهي من الأمور التي لا يمكن تجاهلها في رعاية المسنين والاهتمام بهم.
• الجانب الاجتماعي: الحرص على منح الجانب الاجتماعي للمسن أهمية كبيرة، فلا بد من دمجه في المجتمع وإبعاده عن جو العزلة والاكئتاب؛ وذلك تفاديًا لتدهور الحالة الصحية له وتراجعها.
• الحياة اليومية: الالتفات إلى التفاصيل الدقيقة في الحياة اليومية، ومنها الحفاظ على الملابس نظيفة ومرتبة وأنيقة كسابق عهدهم، وممارسة الروتين الذي يرغب به المسن ويراه مريحًا ومناسبًا، فبعض المسنين يرغبون في قراءة الكتب أو متابعة الأخبار وغيرها.

المراجع

1. ↑ "رعاية المسنين"، وزارة التنمية الفلسطينية ، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.
2. ↑ Asmaa Mohamed، "بحث عن أهمية رعاية المسنين في الإسلام "، معلومة ثقافية، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.
3. ↑ "كيفية تقديم الدعم للأصدقاء والأقارب المسنين"، كليفلاند كلينك أبو ظبي، 6-4-2017، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.