دعاء دخول سوق

دعاء دخول سوق

دعاء دخول السوق

عن عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله -صل الله عليه وسلم-: (من دخل السُّوقَ فقال: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحمدُ، يُحيي ويُميتُ، وهو حيٌّ لا يموتُ بيدِه الخيرُ ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ، كتب اللهُ له ألفَ ألفِ حسنةٍ، ومحا عنه ألفَ ألفِ سيِّئةٍ، ورفع له ألفَ ألفِ درجةٍ، وبنى له بيتًا في الجنة) [صحيح الجامع| خلاصة حكم المحدث: حسن]، فالأسواق كما أشار الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام- من أبغض الأماكن إلى الله عزّ وجل، قال عليه الصلاة والسلام: (أَحَبُّ البِلَادِ إلى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ البِلَادِ إلى اللهِ أَسْوَاقُهَا) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، الأمر الذي يستدعي التحصن بالأدعية قبل دخولها والتجوّل في أنحائها[١].


فضل دعاء دخول السوق

لقراءة الدعاء السابق عند دخول السوق الفضل الكبير والأجر العظيم من الله عز وجل؛ إذ يُكتب للمؤمن ألف ألف حسنة؛ أي مليون حسنة في صحيفته، ويُمحى عنه ألف ألف سيئة؛ أي مليون سيئة من صحيفته، ويُرفع له ألف ألف درجة في الجنة؛ أي مليون درجة في الجنة، ويُقصد برفع الدرجة أيّ منحه من المنازل التي تعلو منزلته التي كان يملكها قبل أن يقرأ الدعاء، وهذا الأجر العظيم مقابل ذكره لدعاء السوق عند دخوله، ويجوز دخول السوق وقراءة الدعاء والخروج منه دون الحاجة لشراء شيء ما منه سوى الحصول على أجر دعاء السوق، وهذا ما كان يفعله الصحابة السابقين -رضوان الله عليهم- لينالوا أجر الدعاء والسلام على من في السوق[٢].


آداب المسلم في السوق

فيما يأتي بعض آداب السوق التي على المُسلم اتّباعها أثناء ذهابه للسوق سواء أكان بائعًا أم مُشتريًّا[١][٣]:

  • تجنّب المكوث طويلًا في السوق ومحاولة إنهاء الأمور بأسرع وقت ممكن؛ فهو مكان للوقوع في المعاصي والذنوب وتقلّ فيه الطاعات.
  • تجنّب رفع الصوت؛ ورد في صفة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في التوراة أنّه (ليس بفظٍّ ولا غليظٍ ولا سخَّاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر) [صحيح البخاري | خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • تجنّب الحلفان المُبالغ فيه واتّخاذه وسيلة للبيع، ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (إيَّاكُمْ وكَثْرَةَ الحَلِفِ في البَيْعِ، فإنَّه يُنَفِّقُ، ثُمَّ يَمْحَقُ) [صحيح البخاري | خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • غضّ البصر سواء أكان الشّخص بائعًا في السّوق أم مشتريًا، وسواء أكان رجلًا أم امرأةً.
  • المحافظة على نظافة السّوق وتجنّب رمي النّفايات في السوق.
  • تجنّب الربا والغش والاحتكار، فهي ليست من صفات المؤمنين.
  • الابتعاد عن بيع السلع المحرّمة أو شرائها وتطهير السوق منها.
  • الصدق وتجنّب إخفاء العيوب عند البيع، أو بخس الكيل وتطفيف الوزن.


أحكام ذهاب المرأة للسوق

من الأحكام التي يجب على المرأة التقيّد بها عند الخروج إلى السوق، ما يلي[٤]:

  • يجب عليها أن تكون غير مخشية الفتنة.
  • يجب عليها أن تأمن الطريق؛ بمعنى أنّها تأمن أن لا تحدث مفاسد أو مخاطر في طريقها.
  • تجنب الاختلاط بالرجال الأجانب، ويُقصّد بالرجل الأجنبي هو الرجل المُحرّم عليها.
  • الالتزام بحجابها الكامل واحتشام اللباس.
  • الحصول على الإذن من الزوج قبل الخروج، ولكن في بعض الحالات يجوز للمرأة الخروج للسوق دون أخذ الإذن من زوجها، ويكون ذلك في الأمور الضروريّة والتي يتحتّم عليها أدائها بنفسها لأنّها لا تجد من ينوب عنها، ولكنّها بحاجة ماسّة للخروج، لشراء المأكل مثلًا.


المراجع

  1. ^ أ ب محمد سعيد المعضادي، "آداب المسلم في السوق"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-21. بتصرّف.
  2. "فضل دعاء دخول السوق"، إسلام ويب، 2007-07-03، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-22. بتصرّف.
  3. "آداب السوق"، الكلم الطيب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-04. بتصرّف.
  4. "خروج المرأة إلى السوق بمفردها"، إسلام ويب، 2005-03-30، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-22. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :