عباد الرحمن
كثيرًا ما يتوارد إلى الأسماع في المجالس العلمية وعند الاستماع إلى القرآن الكريم وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأثر مصطلح عباد الرحمن، ويقف الشخص حائرًا عن ما يحمله هذا المصطلح من معنى، وهل له خصوصية عن باقي الألقاب التي تطلق على المؤمنين، وهل نحن فعلًا عباد الرحمن؟
الرحمن هو اسم من أسماء الله عز وجل غير المعدودة والتي لم يحصِها الإنسان، فربما يعلم الإنسان من أسماء الله الحسنى 99 اسمًا ولكن هذا لا يعني أن الأسماء فقط 99، ولكن هذا ما أراد الله له أن يعرفه، ومن أبرز الأسماء التي يرددها الإنسان اسم الله الرحمن في كل قول وخاصة عندما يهم بأي فعل جديد حيث يقول بسم الله الرحمن الرحيم مما يدل على رحمة الله عز وجل وكرمه وعفوه ورحمته بعباده.
وقد ورد مصطلح عباد الرحمن في القرآن الكريم في كثير من المواضع، وطبعًا هذا المصلح يأتي مرتبطًا بصفات معينة، يمكن للمتبحر والباحث عند جمعها والربط بينها أن يعرف مواصفات عباد الرحمن الحقيقيين.[١].
صفات عباد الرحمن
لعباد الرحمن عدد من الصفات التي أوردها القرآن الكريم، ومن أهمها نذكر ما يلي[٢]:
- التواضع، والشعور القلبي المستمر بالسكينة والوقار في القلب وفي العقل والبدن.
- تجنب الجاهلين والإعراض عنهم، وعدم مقابلة الإساءة بالإحسان.
- الإكثار من صلاة قيام الليل والتقرب والتضرع بها إلى الله والتذلل إلى الله.
- الخوف من عذاب جهنم والاستعاذة بالله عز وجل منها في كل وقت.
- العدل في الإنفاق فلا يأكلون المال المحرم عليهم أبدًا، لا مال من مصدر حرام ولا مال اليتيم ولا غيرها من المصادر المحرمة.
- عبادة الله وحده دون أي إشراك في عبادته، والإخلاص التام في الدين له جل جلاله حنفاء مقبلين غير معرضين.
- عدم سفك الدم الحرام أبدًا إلا بموجب ما شرع الله عز وجل.
- حفظ الفروج عما حرم الله عز وجل وعدم ارتكاب الفاحشة مهما كان حجمها ونوعها.
- البعد عن الباطل في القول والفعل.
- مقابلة آيات الله عز وجل بالتصديق والانقياد والخضوع والاستسلام.
- الدعوة إلى الله عز وجل، فعباد الرحمن لا يقصرون الهداية على أنفسهم بل يسعون إلى نشرها للجميع.
الرجوع إلى الله عز وجل
لقد وعد الله عز وجل عباده المخلصين والذين أطلق عليه عباد الرحمن بالجنة ونعيمها، وكل مسلم يتمنى أن تشمله الآيات التي تتحدث عن عباد الرحمن، ومن أجل هذا فإن الطريق الوحيد هو العودة إلى طريق الله الصحيح والقويم، وهجر المعاصي والآثام وكل ما يقود الإنسان إليها، وتجنب السير وراء الشهوات بهدف إرضاء النفس، فنفس الإنسان الأمارة بالسوء دائمًا ما تُصور له أن الأشياء التي يعصي بها الله في الغالب تجلب له السعادة والرضا، ولكن هذا الكلام خالٍ من الدقة، فما حرمه الله على عباده لم يُحرم إلا لأن فيه ضرر عليه، والله تعالى أعلم [٣].
المراجع
- ↑ "صفات عباد الرحمن في القرآن الكرمي "، اسلاسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 26-04-2019.
- ↑ "صفات عباد الرحمن في سورة القرآن "، الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 26-04-2019.
- ↑ "صفات عباد الرحمن متى يمتثلها الدعاة "، المسلم ، اطّلع عليه بتاريخ 26-04-2019.