طريقة استخدام المسك الأسود بعد الدورة

طريقة استخدام المسك الأسود بعد الدورة

المسك الأسود

يستخرج المسك الأسود من حيوان الظبي، أو ما يُعرف بغزال المسك؛ وهو حيوان صغير يوجد في المناطق الجبلية في قارة آسيا، بالإضافة إلى التبت، ويُستخرج بالتحديد من غُدة المسك الموجودة أسفل بطن الغزال بالقرب من العانة عند الغزلان الذكور، وتزن غُدة المسك 30 جرام، وتحتوي على نصف وزنها من المسك الصافي تقريبًا، يُمكن الحصول على المسك من الغزلان بطريقتين؛ بقتل الغزلان المُحاصرة في أواخر فصل الشتاء، أو بداية فصل الربيع وإزالة الغُدة منها، أو بتقييد الغزلان المُخصصة لإنتاج المسك دون قتلها، واستخراج المسك بأداة خاصة، وهي الطريقة التي تُستخدم في الوقت الحالي.

يُجمع المسك مرة أو مرتين في السنة الواحدة، أحيانًا تُستخدم الغدة كاملة بعد تجفيفها، ويُمكن استخدام إفرازات الغُدة المُجففة في العطور، واستُخدم المسك من حُكّام السلالات الصينية ما قبل 1300 عام، إذ كان له استخدامات واسعة في الطب؛ إذ إن مكونات المسك لها نشاط مُضاد للالتهابات ومضاد للهيستامين، والمسك الطازج، يكون بحالة شبه صلبة، ولونه مائل إلى اللون البني الغامق[١].


طريقة استخدام المسك الأسود بعد الدورة

يُعرف المسك الأسود بمسك الطهارة، وخاصةً في الثقافة الإسلامية، لأنَّ الطهارة والاهتمام بالنظافة من أكثر الأفكار التي ترتبط بالدّين الإسلاميّ؛ إذ إنّه يحتوي على مواد تمتلك خصائص مُطهّرة للجسم، وسُمي مسك الطهارة، للإقبال الشديد من قِبل النساء للتطهير خاصة بعد انتهاء فترة الدورة الشهرية والنفاس لما له من خواص مضادة للبكتيريا والفطريات التي قد تتسبّب في التهابات المنطقة التناسلية،[٢] ويُمكن استخدام المسك الأسود بعد انتهاء الدورة الشهرية بالطريقة الآتية[٢]:

  • استخدام قُطنة نظيفة ومن الأفضل أن تكون مُبللة بالماء.
  • وضع كمية قليلة جدًا من المسك الأسود على القُطنة.
  • تمرير القُطنة على المنطقة الحساسة بلُطف ونعومة، لتطهير المنطقة وتنظيفها، والحصول على رائحة جميلة بدلًا من الروائح الكريهة.

كما أنّ سيدنا مُحمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وجّه النساء إلى التطهُّر من الدورة الشهرية، لأنّ الدم يُعد بيئة مُناسبة لنمو البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة، التي تُسبّب الكثير من الأمراض، وجاء الطب الحديث وأثبت صحة هذا الكلام، وبالرغم من أن استخدام المسك الأسود للتطهر بعد انتهاء الدورة الشهرية ليس إلزاميًا؛ إذ يُمكن الاكتفاء بالماء والصابون فقط؛ إلا أنّ سيدنا مُحمد صلى الله عليه، وآله وسلم، أوصى باستخدام المسك الأسود لما له من تأثير في القضاء على الفطريات والبكتيريا الضارة.

كما ورد عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنَّ أسْمَاءَ سَأَلَتِ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن غُسْلِ المَحِيضِ؟ فَقالَ: تَأْخُذُ إحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وسِدْرَتَهَا، فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ علَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا حتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا المَاءَ، ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بهَا فَقالَتْ أسْمَاءُ: وكيفَ تَطَهَّرُ بهَا؟ فَقالَ: سُبْحَانَ اللهِ، تَطَهَّرِينَ بهَا فَقالَتْ عَائِشَةُ: كَأنَّهَا تُخْفِي ذلكَ تَتَبَّعِينَ أثَرَ الدَّمِ، وسَأَلَتْهُ عن غُسْلِ الجَنَابَةِ؟ فَقالَ: تَأْخُذُ مَاءً فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، أوْ تُبْلِغُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ علَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ حتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تُفِيضُ عَلَيْهَا المَاءَ فَقالَتْ عَائِشَةُ: نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأنْصَارِ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الحَيَاءُ أنْ يَتَفَقَّهْنَ في الدِّينِ. وفي رواية: نَحْوَهُ، وقالَ: قالَ: سُبْحَانَ اللهِ، تَطَهَّرِي بهَا واسْتَتَرَ [صحيح مسلم | خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وفي ذلك اتباع لسنُة سيدنا مُحمد -عليه الصلاة والسلام-[٢].


استخدامات زيت المسك الأسود

لا يقتصر استخدام المسك الأسود للطّهارة من الدّورة الشهرية، بل يتعدّى ذلك؛ إذ إنّه يدخل في علاج العديد من المشكلات الصحية، ومن هذه الاستخدامات والفوائد، ما يأتي[٣]:

  • يُساعد استخدام زيت المسك السائل على الجلد، وتدليكه به على علاج العديد من المشكلات والأمراض الجلدية، مثل؛ حب الشباب، والأكزيما، والصدفية، وتهيُّج الجلد؛ إذ إنّه يحتوي على كمية كبيرة من فيتامين أ المعروف بالريتينول، الذّي يعمل على تجديد الخلايا، وتحفيز الجلد في المناطق المُتضررة، كما أنه يقاوم حب الشباب، ويزيل البُقع السوداء، والتصبّغات.
  • يُساعد استخدام زيت المسك على مقاومة وتخفيف علامات التمدد الناتجة عن زيادة الوزن، أو الحمل؛ لاحتوائهِ على فيتامين أ الذي يصلح الخلايا التالفة، كما أن فيتامين أ الموجود في زيت المسك يُساعد على علاج آثار الحروق الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس، وتقليل الندبات الناتجة عن حب الشباب، بإصلاح الأنسجة.
  • يُستخدم زيت المسك لعلاج التجاعيد؛ إذ إنه يحتوي على اللينوليك وألفا لينوليك، المسؤولة عن تكوين أنسجة جديدة، كما أنه زيت مُكافح للشيخوخة والتجاعيد؛ إذ يزيد من مرونة الأنسجة؛ لاحتوائه على مُضادات الأكسدة.
  • يدخل المسك في صناعة، وتركيب العطور[٤].
  • يدخل المسك في الأطعمة؛ إذ إنّ البعض يُضيف المسك إلى الطعام كتوابل[٤].
  • يُستخدم المسك أيضًا في علاج الغيبوبة، والسكتات الدماغية، والمشكلات العصبية، والتشنُجات، بالإضافة إلى الأورام السرطانية[٤].
  • أظهرت دراسة أُجريت على نشاط القلب والأوعية الدموية، أنّ استخدام المسك الأسود ضمن تركيبة عُشبية يُؤخر ويمنع تراكُم الصفائح الدموية، كما بيّنت دراسات أخرى أنّ للمسك تأثير مُفيد على المرضى الذين يُعانون من الذبحة الصًدرية بالمُقارنة مع أنواع أُخرى من الأدوية[١].


الآثار الجانبية لاستخدام المسك الأسود

توجد العديد من الفوائد للمسك الذي يُعد أحد المُنتجات الطبيعية، وبالرغم من ذلك؛ فإنّ المُنتجات الطبيعية، لا تُعد آمنة تمامًا للاستخدام؛ إذ إنّه من الضروري استخدام جُرعة مُناسبة، فتحديد الجُرعة يعتمد على عدة عوامل، مثل؛ عُمر المُستخدم، ومدى صحته، وإنّ استخدام المسك الأسود، يُمكن أن يُسبّب بعض الآثار الجانبية، لذلك من المهم اتباع التعليمات الموجودة على عبوة المُنتج، أو استشارة طبيب، أو أي مُختص في مجال الرعاية الصحية،[٤]، ومن الآثار الجانبية التي يُمكن أن يُسبّبها استخدام المسك الأسود ما يأتي[١]:

  • لا يُنصح باستخدام المسك الأسود أثناء الحمل والرضاعة؛ إذ إنه يحتوي على كمية عالية من الدهون التي يُمكن أن تتراكم داخل البشرة، وحليب المُرضع، ممّا قد يُسبّب التسمم.
  • يُمكن أن يُسبّب الاستخدام الموضعي للمسك الأسود حساسية الجلد.
  • بيّنت بعض الدراسات التي أُجريت على الفئران، أنّ استخدام المسك الأسود يُسبب تفاعلات في الكبد، ممّا يجعله ضارًا للأشخاص الذين يُعانون من مشكلات في الكبد.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Musk", drugs, Retrieved 27-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "الحكمة من استعمال الحائض قطنة ممسكة بعد الغسل"، islamqa، اطّلع عليه بتاريخ 10-1-2020. بتصرّف.
  3. "Health Benefits of Musk oil", theresearchpedia, Retrieved 12-1-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "MUSK", webmd, Retrieved 10-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :