علاج مرض بيروني

علاج مرض بيروني

مرض بيروني

يُعدّ مرض بيروني، أحد الأمراض المؤثرة في قضيب الرجل؛ إذ إنها تُسبب انحناء القضيب أثناء انتصابه، ويحتوي قضيب الرجل على ثلاثة قنوات؛ الإحليل المسؤول عن نقل البول من المثانة إلى خارج الجسم، بالإضافة إلى دوره أيضًا في نقل السائل المنوي خارج الجسم، أمّا القناتين الأخريين فيشار إليهما بالجسمين الكهفيين للقضيب، المسؤولان عن جعل القضيب صلبًا أثناء انتصابه عبر امتلائهما بالدم، وتُحاط القنوات الثلاثة معًا بغشاء ليفي يُسمّى الغلالة البيضاء، وينتج مرض بيروني عن تراكم لويحات منبسطة من الأنسجة المتندبة أسفل جلد القضيب، وغالبًا ما تُسبِّب هذه اللويحات الألم، كما أنّها غالبًا ما تكون محسوسة أسفل الجلد.[١]

غالبًا ما ينتج مرض بيروني عن تعرُّض القضيب للإصابات أثناء العلاقة الجنسية، أو نتيجة الإصابات الرياضية، وحوادث السيارات، وغيرها من الإصابات، فعند تعرُّض الجسم لأيّ إصابة عمومًا، يبدأ بالخطوات اللازمة لالتئام الجرح، وذلك بتكوين الندبات، ممّا يُسبِّب تعرُّض غشاء الغلالة البيضاء للأذى، وبالتالي تكوّن أنسجة التندبُات وتكوين اللويحات المُسبِّبة لمرض بيروني، كما أنّ للعوامل الوراثية والبيئية دورًا أيضًا في الإصابة بهذا الاضطراب؛ إذ يزداد خطر الإصابة به عند ارتفاع مستوى السكر بالدم، واضطرابات الأنسجة الضامّة مثل؛ تصلُّب الطبل، بالإضافة إلى أنَّ التدخين، يزيد من خطر الإصابة أيضًا.[١]


علاج مرض بيروني

يعتمد علاج مرض بيروني على درجته؛ إذا كان حادًا أو مزمنًا، وعادةً ما تستمر المرحلة الحادة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وأحيانًا لسنة أو أكثر، وفيها يشعر المُصاب بالألم، وتشوهات في القضيب مع تغيُّر انحنائه وطوله، وفي هذه المرحلة يُنصَح بإجراء عملية سحب القضيب، كما يُمكِّن اللجوء إلى العلاجات الدوائية، أمّا في المرحلة المزمنة التي تختفي فيها الأعراض؛ كالألم وتشوهات القضيب فيُنصَح بمراقبة المريض دوريًا، أو اللجوء إلى سحب القضيب، أو العمليات الجراحية، أو أخذ الأدوية بالحقن؛ إذ إنَّ الأدوية الفموية غير فعالة في هذه المرحلة، ويمكِّن بيانها على النحو الآتي:[٢][٣]

  • عملية سحب القضيب: وفيها تُستخدَم أجهزة خاصة لشدّ القضيب لمدة من الوقت، للتحسين من انحنائه وطوله، ويُعدّ هذا العلاج الوحيد الذي يمكِنه تحسين طول القضيب، ويُنصَح المُصابين عادة بارتداء الجهاز مدة ثلاثين دقيقة إلى ثماني ساعات يوميًا، وذلك اعتمادًا على نوع الجهاز.
  • العلاجات الدوائية: في هذه العلاجات غالبًا ما تُحقَن الأدوية داخل القضيب مباشرةً، ويُعدّ دواء المطثية حالة للنسج (clostridium hystolyticum) الدواء الوحيد المُصرَّح به من إدارة الغذاء والدواء لعلاج مرض بيروني، فيحطِّم هذا الدواء الكولاجين المتراكم عند حقنه داخل القضيب عدة مرات، ومن الأدوية الأخرى المُستخدَمة الفيراباميل، وحقن الإنترفيرون.
  • العلاجات الجراحية: عادةً ما يُلجأ للعلاج الجراحي في حال فشل العلاجات الأخرى، ويُنصَح عادة بالتريُّث لمدة سنة قبل الإقدام على هذه الإجراءات، التي تتضمن ما يأتي:
    • تطويل جزء القضيب المُصاب بالأنسجة المتندبة.
    • تقصير جزء القضيب غير المُصاب، في الحالات الطفيفة من انحنائه.
    • زراعة دعامات للقضيب.
  • العلاجات المنزلية: يُساعد اتباع هذه التدابير على التقليل من خطر الإصابة بضعف الانتصاب المُرتبَط بمرض بيروني، وتتضمن:
  • الإرحال الأيوني: وفيه يُستخدَم التيار الكهربائي لإعطاء مزيج من الأدوية الستيرويدية والفيراباميل عبر الجلد.


أعراض مرض بيروني

قد يُؤثر مرض بيروني في قدرة المُصاب على الإنجاب، وذلك فقط بسبب زيادة صعوبة الجماع، كما قد يُؤثر في العلاقة الزوجية، ويُسبِّب القلق والتوتر للمُصاب،[٤] وقد تظهر أعراض مرض بيروني فجأةً، أو تدريجيًا مع مرور الوقت، ويمكِّن بيانها على النحو الآتي:[٥]

  • انحناء القضيب: يُعدّ هذا العرض، عرضًا أساسيًا لمرض بيروني، وفيه قد ينحني القضيب إلى اليمين، أو اليسار، أو الأعلى، أو الأسفل اعتمادًا على موقع تراكم اللويحات، وقد يزداد الانحناء سوءًا أو يتحسَّن مع الوقت، وقد يبقى على الحالة ذاتها دون أي تغيُّر، وفي بعض الأحيان، قد يُصبح القضيب ضيقًا جدًا في أحد مواقعه أثناء انتصابه.
  • ضعف الانتصاب: ويعاني بعض المُصابين من صعوبة البدء أو الإبقاء على الانتصاب.
  • ظهور لويحات الأنسجة المتندبة تحت الجلد: وقد تظهر هذه على أنَّها كتل مُسطَّحة بارزة.
  • ألم أثناء النشوة الجنسية والانتصاب: الذي غالبًا ما يختفي دون أيّ علاج بعد عدة أشهر من الإصابة.
  • قُصر القضيب.


المراجع

  1. ^ أ ب "What is Peyronie's Disease?", urologyhealth, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  2. "Peyronie's disease", mayoclinic,23-11-2019، Retrieved 23-12-2019. Edited.
  3. Steve Kim (18-2-2016), "Understanding ED: Peyronie’s Disease"، healthline, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  4. "Peyronie's disease", mayoclinic,23-11-2019، Retrieved 23-12-2019. Edited.
  5. Tim Newman (2-3-2017), "What is Peyronie's disease?"، medicalnewstoday, Retrieved 23-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :