محتويات
الحمل مع وجود اللولب
يعد اللولب الرحمي أحد أكثر أنواع طرق تنظيم النسل موثوقية، وهو جهاز على شكل حرف T مصنوع من النحاس أو البلاستيك الذي يحتوي على الهرمونات ويدخل عبر عنق الرحم في تجويف الرحم لمنع حدوث الإخصاب، وتوجد سلسلتان متصلتان باللولب يمكن للطبيب استخدامهما لإزالة اللولب عند انتهاء صلاحيته بعد 3-10 سنوات حسب النوع المستخدم، أو عندما تريد المرأة الحمل أو في حالات نادرة عندما تتطور المضاعفات لدى المرأة نتيجة استخدام اللولب، وتختار ما يقارب 10% من النساء استخدام اللولب لأن احتمال حدوث الحمل يكون منخفضًا جدًا ويصل إلى ما يقارب 1%، كما يمكن تركيب اللولب بعد الولادة مباشرةً مما يعني أن المرأة تعود إلى المنزل بعد الولادة مع وسيلة موثوقة وثابتة لتنظيم النسل[١].
مع ذلك لا توجد طريقة فعالة من طرق تنظيم النسل بنسبة 100%؛ لذا يمكن أن يحدث الحمل مع وجود اللولب، ويمكن أن يحدث الحمل نتيجة وجود اللولب في عنق الرحم وليس في الرحم؛ إذ يكون فعالًا بثلاث أضعاف في منع الحمل عند وجوده في الرحم، وينطوي الحمل مع وجود اللولب على المخاطر للأم والجنين، وتحتاج المرأة في هذه الحالة للحصول على الرعاية الطبية لتقلل خطر تطور المضاعفات[١].
أعراض الحمل بوجود اللولب
عند حدوث الحمل في الرحم مع وجود اللولب فقد تلاحظ المرأة أعراض الحمل المعتادة مثل[٢]:
- تأخر الحيض.
- الغثيان الذي قد يترافق مع القيء.
- ألم وتضخم الثدي.
- التعب.
- تشنجات البطن الخفيفة.
- النزيف المهبلي الخفيف أو بقع الدم.
يمكن أن تكون بعض هذه الأعراض مثل التشنجات والنزيف الخفيف وتأخر الحيض مشابهةً للآثار الجانبية لاستخدام اللولب، وقد يزيد وجود اللولب في مكانه من خطر حدوث الحمل خارج الرحم، ويعد الحمل خارج الرحم من الحالات الطبية الطارئة؛ لذا يجب الحصول على العناية الطبية الفورية عند ملاحظة الأعراض التالية[٢]:
- هجمات الألم الشديدة في البطن أو الحوض أو الكتف أو الرقبة.
- الألم الشديد في جانب واحد من البطن.
- تمرير نقط الدم من المهبل أو النزيف.
- الدوخة.
- الإغماء.
- الشعور بالضغط على المستقيم.
الآثار الجانبية للولب
يُعرف اللولب بأنه الطريقة الآمنة لتنظيم النسل لكن بعض النساء يعانين من آثار جانبية بعد تركيبه، وتتراوح وتختلف هذه الآثار الجانبية من امرأة لأخرى، ويعتمد ذلك على نوع اللولب التي تستخدمه المرأة فلا يوجد طريقة للتنبؤ بطريقة استجابة جسم المرأة للولب، فمن أبرز هذه الآثار الجانبية[٣]:
- التشنجات: قد تعاني المرأة من تشنجات تُشبه الدورة الشهرية في الأيام القليلة الأولى بعد إجراء عملية إدخال اللولب، والتشنج المعتدل يكون طبيعيًّا إلا إذا أصبح الألم شديدًا فتجب مراجعة الطبيب.
- الدوار: قد تشعر المرأة بالدوار بعد إدخال الطبيب اللولب مباشرةً، فيجب على المرأة عند شعورها بالدوار الاستلقاء حتى تشعر بالتحسن ثم النهوض ببطء شديد.
- عدم انتظام الدورة الشهرية: يؤثر اللولب على الدورة الشهرية فيجعلها غير منتظمة في البداية ثم تصبح أطول وأثقل، وقد تعود الدورة إلى طبيعتها في غضون 6 أشهر بعد تركيب اللولب.
- أكياس المبيض: قد تتكون أكياس المبيض المملوءة بالسوائل في المبايض في السنة الأولى بعد تركيب اللولب، وقد تذهب وحدها في غضون 3 أشهر، ومعظم أكياس المبيض غير ضارة ولا تُسبب أي أعراض ظاهرة، لكن قد تُسبب عند البعض الانتفاخ أو التورم أو الألم أسفل البطن، ويُمكن أن يُصبح الألم مفاجئًا أو شديدًا إذا انفجر الكيس، فإذا ظهرت هذه الأعراض تجب مراجعة الطبيب.
- الحمل: احتمال حدوث الحمل أثناء وجود اللولب منخفضة للغاية بنسبة حوالي 1%، لكن إذا حدث الحمل فقد يُشكل ذلك خطرًا ويؤدي إلى الإجهاض فتجب إزالة اللولب للحفاظ على الحمل وأيضًا تُوجد عدة مخاطر لإخراج اللولب أثناء الحمل فتجب استشارة الطبيب المختص.
- الحمل خارج الرحم: ويحدث هذا الحمل عندما تُزرَع بويضة مخصبة خارج الرحم، ففي هذه الحالة لا يُمكن للحمل البقاء على قيد الحياة ويُشكل خطرًا على صحة الأم، فالحمل أثناء وجود اللولب يُعرض الأم للخطر، لكن هذه الحالة لا تحصل إلا عند امرأة واحدة فقط من بين كل 1000 امرأة تحمل اللولب، فقد يحدث عند المرأة ألم في البطن أو نزيف مهبلي وقد تكون هذه علاماتٍ على الحمل خارج الرحم ففي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب.
إجراء اختبار الحمل مع وجود اللولب
يمكن أن تستخدم المرأة جهاز اختبار الحمل المنزلي لإجراء فحص الحمل إذا كانت تشك بحدوث الحمل مع وجود اللولب، ويمكن إجراء الفحص في اليوم الأول من تأخر الحيض، وإذا تسبب اللولب في تأخر أو عدم انتظام الحيض لدى المرأة من قبل فيجب عليها الانتظار مدة أسبوع إلى أسبوعين من تأخر الحيض لإجراء اختبار الحمل، ويعد هذا الاختبار موثوقًا بنسبة 99%[٢].
في معظم الحالات تعني النتيجة السلبية لفحص الحمل بأن المرأة غير حامل، ولكن يجب استشارة الطبيب إذا شكت المرأة بأن الفحص غير دقيق أو عند مواجهة أعراض أخرى، أما إذا كانت نتيجة الفحص إيجابية فيجب رؤية الطبيب للتأكد من النتيجة أثناء فحص البول أو الدم ومناقشة الخطوات التالية بالنسبة للولب[٢].
التخلص من الحمل خارج الرحم
يجب التخلص من الحمل الذي يحدث خارج الرحم؛ لأن الجنين الذي ينمو خارج الرحم لا يبقى على قيد الحياة، كما يمكن أن يسبب العديد من المخاطر لصحة المرأة، ويمكن للأطباء إنهاء الحمل بطريقتين، هما[٢]:
- إذا كانت المرأة في الثلث الأول من الحمل؛ فيمكنها تناول دواء يسمى الميثوتريكسيت لمنع نمو الجنين؛ مما يؤدي إلى امتصاص الجسم لأنسجة الحمل.
- إذا تجاوزت المراة الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، فتوجد حاجة لإجراء عملية جراحية للتخلص من الحمل خارج الرحم.
منع الحمل في حالات الطوارئ
إذا كانت المرأة تشك في فعالية اللولب في منع الحمل؛ فيمكن أن يصف الطبيب استخدام وسائل منع الحمل في الحالات الطارئة التي تنطوي على ما يأتي[٢]:
- حبوب منع الحمل الهرمونية: كقاعدة عامة يكون استخدام حبوب منع الحمل الهرمونية أكثر فعالية عند أخذها في غضون 72 ساعة من فشل وسيلة تنظيم النسل السابقة، ومع ذلك يمكن استخدامها لمدة تصل إلى خمسة أيام من فشل وسيلة تنظيم النسل، ويمكن الحصول على حبوب تنظيم النسل الهرمونية دون وصفة طبية.
- اللولب النحاسي: إذا كانت المرأة تشك في فعالية اللولب الهرموني فيمكن استبداله باللولب النحاسي؛ إذ يمكن للولب النحاسي أن يمنع الحمل إذا رُكب في غضون خمسة أيام من فشل وسيلة تنظيم النسل السابقة، كما يمكن أن يبقى اللولب النحاسي داخل الرحم لمدة عشر سنوات.
من حياتكِ لكِ
قد يوصيكِ الطبيب على الأرجح بإزالة اللولب من أجل صحتكِ وصحة جنينكِ للتقليل من خطر حدوث الإجهاض، والعدوى، أو الولادة المبكرة؛ إذ تقلل إزالة اللولب من هذه المخاطر لكنها لا تلغيها، ويمكن أن تتضمن المضاعفات المحتملة لوجود اللولب أثناء الحمل ما يأتي[٤]:
- الإجهاض: تُعد النساء اللواتي يحملن مع وجود اللولب أكثر عُرضة للإجهاض؛ إذ تساعد إزالة اللولب في وقت مبكر من الحمل على التقليل من خطر حدوث الإجهاض، ومع ذلك يبقى خطر الإجهاض لدى النساء اللواتي يحملن دون وجود اللولب أقل من الخطر لدى النساء اللواتي يتعرضن لإزالة اللولب بعد الحمل.
- الولادة المبكرة: يزيد ترك اللولب في مكانه من احتمال الولادة المبكرة خمسة أضعاف مقارنةً بالنساء اللواتي يحملن دون وجود لولب، وإذا أزيل اللولب في المراحل المبكرة من الحمل فإن خطر الولادة المبكرة يقل لكنه لا ينعدم.
- العدوى: يزيد وجود اللولب من احتمال حدوث عدوى تسمى التهاب المشيماء والسلى، وهو التهاب يصيب الأغشية والسائل الذي يحيط بالجنين، وتعد هذه العدوى خطيرةً وربما تهدد الحياة، وتتضمن مضاعفات هذه العدوى: الولادة المبكرة والإجهاض، وتقلل إزالة اللولب من خطر حدوث هذه العدوى ولكنها لا تلغي الخطر بالكامل.
- انفصال المشيمة: قد يوجد رابط بين وجود اللولب وحدوث انفصال المشيمة، وهي حالة انفصال المشيمة عن الرحم جزئيًا أو كليًا قبل أو أثناء الولادة.
- تعرض الطفل للهرمونات: توجد خمسة أنواع متوفرة من اللولب، أربعة منها هرمونية وواحدة غير هرمونية، وإذا أصبحتِ حاملًا مع وجود اللولب الهرموني؛ فإن اللولب الهرموني سيستمر بإطلاق هرمون البروجسترون ببطء في الرحم، ولكن تبقى الآثار طويلة الأمد للهرمون على الطفل غير معروفة، لكن يبدو أن تعرض الجنين للهرمون يزيد من خطر تطور العيوب الخلقية.
المراجع
- ^ أ ب "What happens if I get pregnant with an IUD?", utswmed, Retrieved 10-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Stephanie Watson, "Can You Get Pregnant with an IUD in Place?"، healthline, Retrieved 10-1-2020. Edited.
- ↑ "IUD Side Effects", webmd, Retrieved 17-12-2019. Edited.
- ↑ Dawn Stacey, "Risks of Becoming Pregnant With an IUD"، verywellhealth, Retrieved 10-1-2020. Edited.