عودة جزيرة العرب مروج وانهار

علامات الساعة

تُعرَّف علامات الساعة بأنَّها هي الظواهر التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبويَّة، ويُشير وقوعها إلى اقتراب يوم القيامة، وقد جعل الله سبحانه وتعالى هذه العلامات بمثابة تذكرة للعبد من عذاب يوم عظيم، فيجب على المسلم أن يخشى الله سبحانه وتعالى، ويكون على أكمل استعداد لهذا اليوم العظيم.

يوجد نوعان من علامات الساعة، فمنها علامات صغرى، ومنها علامات كبرى، ومن الجدير بالذكر أنَّه توجد مجموعة كبيرة من علامات الساعة الصغرى التي ظهرت بالفعل مثل علامة انشقاق القمر، وفتح بيت المقدس، والنار التي خرجت في الحجاز، وتوجد علامات أخرى ظهرت، وما زالت مستمرة في ظهورها حتى الوقت الحالي مثل علامة انتشار الفتن، وتطاول البنيان، وظهور الجهل بين الناس، وفقدان الأمانة، وانتشار الفواحش من الزنا والربا وشرب الخمر وشهادة الزور، كما توجد علامات صغرى للساعة لم تظهر بعد مثل خروج المهدي، وانحسار نهر الفرات، وتكليم الحيوانات للإنسان، وظهور الكثير من الفتن، وفي هذا المقال حديث عن علامة من علامات الساعة الصغرى التي لم تحدث بعد، وهي عودة جزيرة العرب إلى مروج وأنهار.[١]


عودة جزيرة العرب مروجًا وأنهارًا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ المالُ ويَفِيضَ، وحتَّى يَخْرُجَ الرَّجُلُ بزَكاةِ مالِهِ فلا يَجِدُ أحَدًا يَقْبَلُها منه، وحتَّى تَعُودَ أرْضُ العَرَبِ مُرُوجًا وأَنْهارًا) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وفي الحديث النبويّ الشريف يُخبر النبي عليه الصلاة والسلام بوجود علامة من علامات الساعة الصغرى التي ستظهر في جزيرة العرب، وهي عودتها إلى سابق عهدها، فتُصبح جزيرة العرب خضراء، وتغطيها المروج، وأمَّا المروج، فهي أراضٍ واسعة تُغطيها النباتات، وتنتشر فيها الدّواب، كما ستظهر فيها المياه النقيَّة العذبة، والتي يمكن استخدامها في السقاية والشرب وري المزروعات، ومن الجدير بالذكر أنَّ جزيرة العرب هي منطقة شبه الجزيرة العربيَّة، والتي تضم دول الخليج العربيّ، وهي: السعودية، واليمن، وعُمان، والإمارات، والبحرين، والكويت، وقطر، ومن المعروف أنَّ هذه الدول تُعدّ حاليًّا من الدول الصحراويَّة ذات المناخ الحار والجاف، ومعظم أراضيها صحراء قاحلة إلّا أنَّ حديث النبي صلى الله عليه وسلم يُشير إلى أنَّها كانت في سابق عهدها مناطق خضراء ومغطاة بالنباتات والأشجار، وكان يوجد فيها كميات وفيرة من الماء، وأنَّها من المناطق الصحراويَّة الآن بسبب ظروف مناخيَّة مؤقتة، وستعود إلى ما كانت عليه سابقًا، وعودتها هذه هي علامة من علامات اقتراب يوم القيامة.

وتجدُر الإشارة إلى أنَّه في حديث النبي صلى الله عليه وسلم إعجاز علميّ، وذلك لأنَّ فيه إخبار عن حقيقة ما كانت عليها جزيرة العرب في السابق، ومعجزة ما ستصبح عليه الجزيرة في الوقت القادم، وقد أثبتت الدراسات والبحوث العلميَّة صدق ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا هو الدليل بأنَّه لا ينطق عن الهوى، وكل ما يقوله هو وحي من الله عز وجل، فالله سبحانه وتعالى هو القادر على إحياء جزيرة العرب مرة أخرى.[٢][٣]


المصادر

  1. "علامات الساعة الصغرى"، الدرر السنيَّة، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019.
  2. "عودة أرض العرب مروجا وأنهار"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019.
  3. "أرض العرب كانت وستعود مروجاً وأنهاراً"، موسوعة النابلسي، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019.

فيديو ذو صلة :