محتويات
الفطريات حول الفم
تعيش مجموعةٌ متنوعةٌ من مسبِّبات الأمراض على البشرة الصحية، منها الفطريات الجلدية والبكتيريا، ولا تكون هذه الكائنات الدقيقة ضارّة في العادة، بل تمنح البشرة مجموعة من الفوائد، إلا أنها قد تسبِّب العدوى في بعض الحالات، فقد يظهر طفح الجلدي أو بقع مزعجة ومقلقة حول الفم وعلى الوجه، وقد يكون هذا الطفح الجلدي بسبب عدوى الفطريات، وتحدث هذه العدوى بسبب اختلال توازن المبيضات البيضاء، وهي نوع من الفطريات التي تعيش عادةً في المناطق الرطبة من الجسم، كالفم، والأعضاء التناسلية، والجلد، ويطلق على هذه الحالة عدوى الفطريات لأنّ المبيضات نوعٌ من الفطريات، وتُعرف عدوى الفطريات التي تحدث على الجلد بداء المُبَيضات الجلدي، وقد يعاني بعض الأشخاص من عدوى فطريات حادّة، في حين قد يعاني البعض الآخر كأولئك المصابين بمرض السكري أو ضعف جهاز المناعة من عدوى فطريات مزمن على الجلد، وقد يصاب الأطفال أيضًا بعدوى فطرية تسمى التهاب الجلد الدُّهني، والتي يشار إليها أحيانًا باسم غطاء المهد[١][٢].
ما هي أسباب الفطريات حول الفم؟
تحدث الفطريات حول الفم بسبب فرط نمو المبيضات في الجسم، وفي معظم الحالات، تكون عدوى الفطريات على الوجه مصحوبةً بعدوى فطرية في جميع أنحاء الجسم أيضًا، ومع ذلك قد تحدث عدوى الفطريات في منطقة محدّدة عندما يؤثر عدم التوازن على منطقة واحدة فقط من الجسم، مثل منطقة حول الفم والوجه، وتشمل الأسباب الشائعة لعدم توازن نمو الفطريات على الوجه ما يأتي[١][٢]:
- عدم الاهتمام بالنظافة، والتعرّق المفرط.
- لعق منطقة حول الفم.
- استخدام منتجات قاسية على الوجه، أو استخدام المُقشّرات الخشنة.
- تهيّج أنسجة الوجه، وسوء التغذية.
- الاحتكاك، إذ قد تحدث عدوى الفطريات بين ثنايا الجلد بسبب الاحتكاك.
- الأدوية، قد يسبب استخدام المضادات الحيوية خللًا في بيئة الجلد، وفي نمو البكتيريا والفطريات التي تعيش على السطح، مما يؤدي لفرط نمو الفطريات على حساب البكتيريا.
- بعض الحالات الصحية، قد يكون الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو مرض السكري أكثر عرضةً للإصابة بعدوى الفطريات على الوجه.
- إصابة الجلد، إذ يمكن أن تؤدي إصابة الجلد إلى تدمير الحاجز الطبيعي للجلد، مما قد يُعزّز العدوى الفطرية في الوجه.
كيف يمكن علاج الفطريات حول الفم؟
لعلاج عدوى الفطريات حول الفم يمكن أن يوصي الطبيب باستخدام الأدوية المضادة للفطريات، وتتوفّر العلاجات الموضعية المضادة للفطريات في شكل كريمات، أو مراهم، أو جلّ، أو بخاخات تُطبَّق مباشرةً على المنطقة المصابة كمنطقة حول الفم، لكن يجب على الأفراد توخّي الحذر دائمًا عند علاج الطفح الجلدي أو الأمراض الجلدية؛ لأنّ بشرة الوجه حسّاسة عامّةً، وقد يعاني بعض الأشخاص من ردود فعل اتجاه الأدوية أو العلاجات التي يُطبّقونها على وجوههم، حتى لو لم يظهر لديهم ردّ فعل في أجزاء أخرى من الجسم، وقد يتطلب علاج بعض أنواع العدوى مضادات فطريات فموية أو وريدية، وتتضمّن أمثلة مضادات الفطريات ما يأتي[١]:
- الإيكونازول.
- الكيتوكونازول.
- الميكونازول.
- الكلوتريمازول.
- التيربينافين.
- الأمفوتريسين ب.
- الفلوكونازول.
ومن الممكن أن تحدث عدوى الفطريات في الطقس الحارّ والرطب؛ لذا يجب على الناس التأكّد من أنهم يُجفّفون أنفسهم تمامًا بعد النشاط البدني أو التعرّق، كما يُفضّل أيضًا تجنّب استخدام كريم التيربينافين والسيكلوبيروكس مع كريم الكورتيزون؛ نظرًا لأن لهما تأثيرات أقوى مضادة للالتهابات، ويجب عدم استخدام كريم الكورتيزون وحده على العدوى الفطرية؛ لأن الستيرويد قد يؤدِّي إلى تفاقم العدوى، لكن في حال كان الكورتيزون ضروريًا وفقًا لإرشادات الطبيب؛ يجب استخدامه جنبًا إلى جنب مع علاج مضادّ للفطريات، أما بالنسبة للرضع فيستطيع الوالدين أو مقدمي الرعاية استخدام المُطرّيات لعلاج عدوى الفطريات؛ إذ تعمل هذه المواد على تليين القشور[١].
من حياتكِ لكِ
تتمتّع السيدات غير الحوامل بجهاز مناعةٍ سليم، ومن النادر أن تؤدي الفطريات لديهنّ إلى مضاعفات خطيرة، أما في فترة الحمل فلا تسبّب عدوى الفطريات في العادة آثارًا ضارّةً لكِ، لكن يمكنكِ نقل العدوى لطفلكِ أثناء الولادة، ومعظم الأطفال الذين يصابون بعدوى الفطريات تظهر لديهم فقط في أفواههم أو مكان وضع الحفاضات، وعلى الرغم من ندرة حدوث ذلك فقد تصبح عدوى الفطريات عند الأطفال خطيرةً للغاية، لأنّ جهازهم المناعي لم يتطور بعد، ومن الممكن أن تنتشر العدوى عبر جسم الرضيع، وتؤثر على التنفس ونبض القلب، ويحدث هذا غالبًا لدى الأطفال الذين لديهم ظروف أخرى تؤثر على أجهزتهم المناعية، مثل الولادة المبكرة، أو العدوى الكامنة، وقد تسبب العدوى أيضًا التهابات في جميع أنحاء الجسم ومضاعفات خطيرة لدى السيدات اللواتي يعانينَ من ضعف في جهاز المناعة بسبب حالات مرضية أخرى، كفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)[٣].
وفي معظم الحالات من السهل علاج العدوى باستخدام التحاميل أو كريم مضاد للفطريات، ويجب أن تخفّ الأعراض خلال 7 أيام، لكن أثناء الحمل يجب عليكِ مراجعة الطبيب قبل بدء العلاج؛ للتأكّد من التشخيص الصحيح، ومن حصولكِ على علاج آمن للاستخدام خلال فترة الحمل، وقد لا تكون الأدوية الفموية آمنة للاستخدام أثناء الحمل؛ إذ وجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2016 علاقةً بين ارتفاع مخاطر الإجهاض واستخدام دواء الفلوكونازول الفموي أثناء الحمل[٤]، كما ارتبطت الأدوية المضادة للفطريات عن طريق الفم بالعيوب الخلقية عند الجنين، وتزداد احتمالية إصابتكِ بعدوى الفطريات خلال الحمل، فإذا كان الحمل هو السبب؛ يجب أن تتوقف العدوى بعد الولادة، وقد تضطرين إلى الانتظار إلى ما بعد الولادة لتلقّي العلاج الفموي للفطريات، وتشمل الأدوية الموضعية المضادة للفطريات الآمنة للاستخدام خلال فترة الحمل ما يأتي[٣]:
- الكلوتريمازول: يُستخدم عادةً مرةً واحدةً يوميًا لمدة 7 إلى 14 يومًا.
- الميكونازول: يُستخدم عادةً مرةً واحدةً يوميًا لمدة 7 أيام.
- التيركونازول: يُستخدم عادةً مرةً واحدةً يوميًا لمدة 7 أيام.
المراجع
- ^ أ ب ت ث Jessica Caporuscio (2020-01-30), "What to know about yeast infections on the face", medicalnewstoday, Retrieved 2020-09-23. Edited.
- ^ أ ب Tessa Sawyers (2019-04-02), "Facial Yeast Infections: Causes and Treatment", healthline, Retrieved 2020-09-23. Edited.
- ^ أ ب "Infections in Pregnancy: Yeast Infection", healthline, 2012-03-14, Retrieved 2020-09-23. Edited.
- ↑ Ditte Molgaard-Nielsen, Henrik Svanstrom, Mads Melbye, DrMedSci (2016-01-04), "Association Between Use of Oral Fluconazole During Pregnancy and Risk of Spontaneous Abortion and Stillbirth", jamanetwork, Retrieved 2020-09-23. Edited.